وساوس العبادات: البدايات والأداء والمبطلات! م1
انتكاس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كنت أعاني من الوسواس في الصلاة بشكل كبير، لكن الحمد لله تخلصت من معظم وسواسي باتباع الرخص، فكل وسواس وجدت له رخصة أخذت بها وارتحت نفسيًا.
أما الوساوس التي لم أجد لها رخصًا، فبدأت أتعامل معها بالتجاهل، رغم أن ذلك لم يكن سهلاً في البداية. كنت أشعر بالخوف والقلق أنني أرتكب خطأ كبير، أصبح التجاهل أيسر، وبدأت الوساوس تضعف شيئًا فشيئًا، حتى أصبحت أصلي بهدوء واطمئنان، ولا ألتفت لها مع أنها موجودة أي أنني أستطيع مقاومتها وعدم الشعور بالقلق والخوف منها، ولكن لا تذهب، حتى كنت أشعر أنني على خطأ دائمًا.
لكن المشكلة أن هذا التحسن لا يستمر دائمًا. تمر عليّ فترات أكون فيها بخير، ثم أُفاجأ بعودة الوسواس بقوة، وأجد نفسي غير قادرة على المقاومة. أي حركة بسيطة أثناء الصلاة تجعلني أشك أن صلاتي قد بطلت، فأقطعها وأعيدها مرات كثيرة، وأبقى في هذه الحالة لأيام طويلة.
وحتى عندما أنجح في تجاهل الوسواس، تبقى الفكرة عالقة في ذهني وتسبب لي القلق. قرأت كثيرًا أن الوسواس يزول مع التجاهل، لكن في حالتي أشعر أنه لا يختفي تمامًا، بل يبقى داخلي ويؤثر عليّ حتى دون أن أستجيب له.
دكتوري وائل قال لي أنه يظن أنني مريضة بالوسواس منذ عامين أو ثلاثة، وهذا غير صحيح، لأنني بدأت أشعر بهذه الحالة منذ شتاء هذا العام فقط، أي أن مدة الإصابة ليست طويلة. هل من الطبيعي أن تتطور الوساوس بسرعة بهذا الشكل؟ أم أن هناك سبب آخر؟
سؤالي: كيف أستمر على التجاهل دون أن أعود للانتكاس؟ ولماذا تبقى الوساوس في ذهني حتى بعد تجاهلها؟
هل هذا طبيعي في طريق التعافي؟ أم أن هناك شيء أفعله بشكل غير صحيح؟ جزاكم الله خيرًا.
3/7/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "كوثر" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
نحييك على نجاحك الحالي في التعامل مع الوسواس فقط سنصحح واحدا من أهم المفاهيم التي لا يرسخها المعالج المتعجل مع مريضه فمثلا أنت تقولين (حتى عندما أنجح في تجاهل الوسواس، تبقى الفكرة عالقة في ذهني وتسبب لي القلق) شيء غريب جدا النجاح في التجاهل لا يكون نجاحا إلا والفكرة موجودة.... وأما القلق فهذا ما تتدربين على تحمله وتجاهله أيضًا والفكرة موجودة!! واحمدي الله أنها فكرة فقط يا "كوثر" يا ابنتي!
وأما قولك (قرأت كثيرًا أن الوسواس يزول مع التجاهل) يزول تأثيره عليك بالتجاهل المستمر -مع وجوده أو غير وجوده فقد يختفي أحيانا ليعود فجأة- تجاهل ثم تجاهل فإذا غاب استحضريه فقط لتدربي نفسك على التجاهل.... ما قرأته أيضا يبدو أنه كان كلاما مترجما لا ينبع من ممارسة حقيقية لعلاج الموسوسين.
وأما عبارة (لكن في حالتي أشعر أنه لا يختفي تمامًا، بل يبقى داخلي ويؤثر عليّ حتى دون أن أستجيب له) فدعيني أقول أولا ممتازة يا "كوثر".... وثانيا ه.ط.ث يعني وهو المطلوب إثباته!! هذه هي الحالة الصحيحة فقط استمري في منع الاستجابة مع التجاهل النشط باستمرار.
لا أستطيع أن أقول تعليقا على شدة الأعراض في مدة قصيرة إلا أن ما يهمنا أكثر ونتفائل به هو قصر المدة فهذا يعني استجابة سريعة إن شاء الله للعلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.