أريدها مشعرةً فهل هذا حرام ؟
أريدها مشعرةً فهل هذا حرام ؟ متابعه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ صاحب هذه المشكلة حياك الله وحبب إليك ما أتانا به رسولنا الكريم من الهدى المبارك وسوف أشير في هذه المشاركة إلى بعض الملاحظات باختصار أرجو ألا تؤذي أحدا أو تضايقه
وسأبدأ من حيث انتهى الأخ الفاضل وهو هل تتضايق المرأة عندما يطلب منها زوجها عدم إزالة الشعر شعر العانة مثلا أو شعر الساقين؟
أنا أرى نعم سوف تتضايق وتتضايق وتتضايق لأن هذا أمر خاص بها والنساء يفعلن هذا ليس لنيل إعجاب الرجال وإنما ليشعرن بالنظافة في حد ذاتها كما أن الزوج ليس وحده هو من يرى ذلك فشعر الساق أو الذراعين يمكن أن يظهر للعديد من الناس كالصديقات أو المحارم وبالتالي فسوف يسبب لها هذا إحراجا كبيرا.
ثم إذا كنت يا أخي تشمئز وتأنف من شعر الرجال الذي يفترض فيه أنه أمر طبيعي ومقبول فكيف لا تأنف من ذلك في النساء مع أن هذا خلاف المقبول من النساء مع العلم أن الشعر الذي ينمو على النساء قد يكون عند بعضهن مثل الرجال أو أقل بقليل فكيف ستطلب منها طلبا قاسيا كهذا.
ثم من أدراك أنك لن تنفر من شعر المرأة عندما تراه الظاهر من الرسالة أنك لم تكن حينها قد تزوجت وإنما ترغب فقط أن يكون هذا في زوجتك هل أنت متأكد حقا أنك لن تنفر منه مما قد يؤذي مشاعر زوجتك.
وختاما أدعوك أخي لإبعاد هذه الفكرة عن ذهنك وإن لم تكن حراما فلا شك أن ما شرعه لنا الله الذي يعلم كنه نفوسنا أفضل مما قد نريده نحن البشر وإن لم تتبين لنا الحكمة دائما،
وأتمنى وصول وجهة نظري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
11/9/2005
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك وشكرا على مشاركتك الطيبة، التي تدل على نقائك وطيبتك الشديدة، ما أجملك وأنت تتعاملين بالمنطق الفطري السليم مع أحد الانحرافات الجنسية النفسية، كلامك طبعا سوف لا يؤذي مشاعر أحد لكنه قليلا ما سيفيد أصحاب مشكلات تتعلق بالتفضيل الجنسي، سواء وصلت تلك المشكلات إلى مستوى يسمح بتشخيص اضطراب نفسجنسي بعينه أولا، وسبب ذلك أن معاناة أصحاب تلك المشاكل بعيدة عن المنطق غالبا، ولها جوانب غير واعية في الشخص، وليس معنى وصفنا لتلك الرغبات الجنسية بأنها انحرافات يعني أننا نسمها بالشذوذ بوجه عام وإنما فقط أنها –ما دامت في الحدود المعقولة وتبقى بين الرجل وزوجه- مختلفة عن ما نعتبره ونشعر به أنه الفطرة السليمة،واقرئي عن سنن الفطرة والتعامل مع الشعر: سنن الفطرة : التعامل مع الشعر! سواء في الرجال أو النساء والموقف الديني منه.
ويبقى أن أخبرك يا ابنتي أن الغريزة الجنسية المركبة داخلنا ونظرا لتثبيطنا الاجتماعي المفرط لها (كما كنا حتى عهد قريب كمجتمعات عربية، حتى أفلت منا الزمام رغم أنوفنا مع الفضائيات والإنترنت، فلم يعد لنا قوة إلا بالرادع الداخلي) أو لتركها منفلتة بلا رادع داخلي ولا خارجي (مثلما الحال في البلدان الغربية)، نظر لهذين الضدين البعيدين عن الاعتدال في التعامل مع الغرائز أصبحت الغريزة أضعف ما تكون مقاومة وأكثر ما تكون قابلية للعوج أي للانحراف عن الفطرة السليمة، وبالتالي أصبحت هناك مثيرات جنسية للبعض يراها آخرون مقززات واقرئي مثلا: هي تدخن له وهو يضع المكياج !
وأيضًا: الشذوذات الجنسية وما هو أهمُّ وأعم !
السادية والمازوخية وحكم الشرع !
صاحبي يفضلها طويلة !
ربما قبل عصر ثقافة الصورة الثابتة والسائلة (أو المتحركة) ربما كانت فرص الإصلاح للفطرة بكلمات نقية سوية ككلماتك ممكنة، لكن اليوم هناك يا ابنتي عددٌ متعاظمٌ من المواقع الجنسية الإباحية تقوم باستلام الزبون وتشويه فطرته أو مساعدة صاحب الفطرة المشوهة على زيادتها تشويها، ولذلك كان علينا أن نسعى إلى محاولة احتواء الخيالات الجنسية أو الانحرافات –ما دامت في الحدود المعقولة أو المقبولة شرعا- بحيث تبقى بين الرجل وزوجه، فعليهما أن يلبي كل منهما رغبات الآخر ما دام تواصل معه بشأنها والمعيار الوحيد الذي يضبط العلاقة هو الحرام والحلال وكلما وسعنا نطاق الحلال كلما حفظنا الفرد المسلم من الوقوع في الحرام، وأختم لك بإحالة إلى:كيف نعيش جنسيا؟؟ أنا وزوجي والمطاطي مشاركات، وأيضًا: كيف نعيش جنسيا؟ أنا وزوجي والمطاطي.. مشاركة.
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين ومرحى بمشاركاتك.