بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لكم لاستماعك إلينا ومساعدتنا في حل مشاكلنا.
أنا أعاني من مشكلة مع أخي الأصغر مني في العمر بسنة واحدة فقط من أنه دائما تحصل الخلافات بيني وبينه لأنه دائما يريد أن يملي علي ما أفعله وفي أغلب الوقت نكون متخاصمين فأرجوك أن تجد لي حلا لهذه المشكلة
وشكرا
23/7/2007
رد المستشار
ابنتي الحبيبة؛
جميل منك أن تبحثي عن حل لمشاكلك مع أخيك الأصغر فهذا يدل على نضج تفكيرك ورجاحة عقلك
كما أنه دليل حيوي على تماسك أسرتكم وتعاطفها.. وحسن تربية والديك لكما.. وأنا سعيدة جدا أن تصلني مشكلة من هذا النوع... فلقد أصبحت أجد الإخوة وكأنهم أغراب.. لا يهتم منهم أحد بأحد ولا يراعيه أنتما الاثنان يا ابنتي في مرحلة صعبة جدا وأكيد أنت تعرفي ذلك بما لك من عقل راجح وفكر ناضج.. وهي المراهقة.. وعلى فكرة إن اسمها يدل عليها.. فهي إرهاق للجسد والمشاعر ولكل من حولك
وهو يمر بكل التغييرات الجسمانية والنفسية التي تجعله قلقا متوترا... غضوبا عنيفا.. وهو يريد أن يثبت رجولته... وبالطبع لا يجد سواك ليفرض عليها سيطرته، وبما أنك أنت العاقلة التي لاحظت المشكلة فأتمنى أن تساعديه وتقومي معه بدور المربي والمستشار
ما المانع أن تطيعيه أحيانا إذا كان طلبه أو طلباته في الحدود المقبولة؟؟ لن يضيرك أبدا أن تستمعي إلى رأي الآخرين وأن تطيعيهم مادام الأمر مقبولا ومنطقيا ..... لا تقولي أنا حرة ولن أقبل أن يفرض عليّ رأيه وإلا سأشك في عقلك ونضجك وحسن تفكيرك... وإذا كان رأيه صواب؟؟؟؟ وإذا كان ما طلبه منك جميل بل وأكثر منطقية؟؟
هل نرفض الأوامر لمجرد أنها أوامر؟؟؟ لا يا ابنتي هذا ما يفعله الصغار فقط.. الأطفال.. أما أصحاب العقول الرشيدة فيرفضون الأمر إذا كان غير منطقي وغير موضوعي... هل رأيت أبدا شخصا كبيرا يرفض عمل شيء لمجرد أن آخر هو من طلبه منه؟؟؟ ألم تسمعي أبدا بابا يقول لصديق أو لأخيه :
فعلا معاك حق!!!! أكيد سمعتي هذه الجملة من قبل
ثم إذا طلب منك مالا تقبلينه فناقشيه.. حاوريه.. تعودي أن تتحدثي معه وتناقشيه..هذا سيحدُّ كثيرا من نقاط الاختلاف وسيخلق جوا ودودا بينكما
بارك الله فيكما يا ابنتي.....