السلام عليكم ورحمة الله
باختصار؛ هل يمكن أن يكون للجينات دور في تحديد جنس المولود؟ لي أربع بنات، ولابن عمي 6 بنات، ولعمي 9 بنات، ووالدة زوجتي أنجبت 7 بنات وذكراً واحداً (هي من عائلة أخرى)، ولقريب آخر 4 بنات!... لا اعتراض على قدر الله، لكن هل من الممكن أن نكون نحن كعائلة لا ننجب إلا البنات؟ أقول لا اعتراض على قدر الله، ويعلم الله كم أحب بناتي،
ولكن هذا السؤال يؤرّقني.. أريد الإجابة من أساتذتي الكرام. علماً بأني أعرف كيف يتم الإخصاب بين الحيوان المنوي والبويضة والكروموسومات الذكرية والأنثوية.. وغيرها. كما جربت وزوجتي كثير من الطرق المعروفة لإنجاب الذكور (ما عدا التلقيح الصناعي)،
بحثت كثيراً في هذا الموضوع ولم أجد الإجابة، فهل هي الصدفة فقط!
سبحان الله.
04/05/2008
رد المستشار
الأخ الفاضل الباحث عن الذكور: ستظل إلى قيام الساعة الفطرة والميل إلى حب الولد والنظر لأنه امتداد للأسرة مسيطرة على عقول المتعلمين وغير المتعلمين والمتدين وغير المتدين وعلى الرجال والنساء فهن أيضا يفضلن الذكور وليس الرجال فقط إنها الفطرة القديمة التي حاول الدين تهذيبها ولذلك نرى التفاوت في التعامل معها من أول الإصرار والتحدي لإنجاب الولد حتى ولو تزوج أربعة إلى التسليم بقضاء الله مع وجود الرغبة والشوق والتمني وقد أوضح لنا رسولنا الكريم تحديد جنس الجنين قبل أن يذكره العلماء في الحديث المشهور إذا علا ماء الرجل ماء الأنثى....
فالجنين يتحدد جنسه بنوعين من الكروموسومات أو العوامل الوراثية أحدهما إكس X وهو يصله من الأم والآخر واي Y وهو يصله من الأب والجنين الذكر يحمل كروموسوم الواي XY بينما تحمل الأنثى 2 من الكروموسوم إكس XX والكروموسوم واي هو المسئول عن صفات الذكورة ولذلك تكون النطف آو الحيوانات المنوية إما إكس أو واي بينما البويضات الأنثوية كلها إكس
والحيوان المنوي واي يكون خفيف الحركة ولكنه يموت سريعا عكس الحيوان اكس ويكون في بعض الرجال الحيوانات إكس هي التي تسبق دائما إلى البويضة في كل مرة وبالتالي يكون الجنين أنثى وأحيانا تكون الحيوانات واي هي السابقة إلى البويضة ويكون الجنين ذكرا في كل مرة وقد يحدث هذا غالبا نتيجة عوامل وراثية كما في حالتك وأحيانا يعتمد على حموضة المهيل فالحيوان واي يفضل الوسط القلوي بينما يفضل اكس الوسط الحمضي وهذا ما جعل العلماء يفكرون في نوع الأطعمة التي تغير الوسط المهبلي والتي تؤثر أيضا على استجابة البوابات في البويضة للكروموسوم واي أو إكس,,
وقد تسمع كلاما كثيرا.... وأصنافا من الطعام تحافظ على أكلها أنت وزوجتك قبل الحمل بشهرين إلى جانب الوصفات البلدية وغيرها وفى النهاية لن تكون إلا إرادة الله في تسيير تلك الحيوانات واختيارها الطريقة الوحيدة المؤكدة لتحديد النوع هي الإخصاب المجهري وفيها يختار الطبيب نفسه الكروموسوم واي ليحقنه داخل البويضة التي يتم إخصابها خارج الرجم ثم تعود لتزرع في الرحم بعد ذلك ولكن على حد علمي أن العلماء اشترطوا الضرورة لذلك وهى أن تكون هناك بعض الأمراض الوراثية المرتبطة بنوع الجنين كمرض نزف الدم وضمور العضلات وغيرها....
ثم ما أدراك إن قمت بإجراء تلك العملية أن يتم الحمل للنهاية فأنا أعرف رجلا كان مصرا على ذكر وقام بإجراء تلك العملية التي كلفته الكثير وسقط الحمل في الشهر الخامس معناها أنه ستظل إرادة الله إلى النهاية فوق الجميع ولا نملك سوى التسليم لها ارض بقضاء الله ولا تهمل الدعاء فهو يرد القضاء وتذكر قوله تعالى "يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيماً" صدق الله العظيم (النساء:11) رزقك الله الصالح وأعانك على الرضا.