الفصل السادس
محمود محاسب قد جاوز الثلاثين بقليل، لم يكَنَ عِنْدَهُ صعوبةُ في أن يخبر زوجته بكل شيء هو لا يحبه من حوله، لكنه عندما قال شيئاً بسيطا وصادقا لزوجته: "لقد أحسنت اختيار فستانك الجديد، إنه شيك وجميل"؛ لقد ارتفع مستوى قلقه عندئذ أكثر من أربعين بالمائة!!.
بطريقةٍ ما، اكتسبَ محمود فكرة غريبة من خلال تطوره وتربيته واحتكاكه بالآخرين، وهي أن الجزء الغاضب أو الرافض من نفسيته هو "الجزء الحقيقي الوحيد الصادق"، ولكنه حينما يبدي مشاعره الودّية أو السمحة فهي غالبا "ما تكون مُزيَّفة."
لم يسبق لمحمود تَعلّم إبْداء المشاعر الودّية أو مشاعر المجاملة -كما يمكننا أن نسميها- قد يكون ذلك لأن أباه كثيرا ما كان يكرر أن مجاملة الآخرين في المناسبات هي نوع من النفاق الاجتماعي الرخيص!!، ولكن عندما بَدأَ محمود في مُمَارَسَة تنطيق المشاعر، أُصبحت مشاعر المودة والمجاملة تلك وبسرعة جزءاً منه. هو اعتبرَ نفسه أيضا "جلا غاضبا"، ولكنه رَأى أن بإمكانه الآن أَنْ يَكُونَ ودّيا ومجاملا أيضاً، لقد كان لهذا التغير الجديد تأثيرا واضحا على كامل منظومتِه النفسية. لقد وجدَ فجأة الرغبة والود في تكرار قَول "أَحب كذا....."
عندما تَبدأُ بالتَعبير عن مشاعركَ بأيّ اتساق فإنك تَتوسّعُ بعد ذلك إلى سمات أخرى في مجال تنطيق مشاعرك. إبحث في نفسك عن وسائل تواصلك بالآخرين؛ سواء أكانت بتعبيرات أو إيماءات الوجه، أو إعطاء شكلاً وطريقة لكلامك؛ فكثيرا ما يَفتقرُ الناسُ إلى استخدام تعبيراتِ الوجه عند تعبيرهم عن مشاعرهم، وتَبقي أجسامهم ثابتة، أَو يستخدمون إيماءات وتعبيرات غير ملائمة للموقف، فالرجل الذي يقول "أَحبك يا عزيزتي" ويَبقي جسمه متخشباَ هو لا يعبر عن مشاعر حبه نحو زوجته بصورة مقنعة!!، فهو لا يُظهِرُ أثراً لحبه هذا من خلال إيماءات وجهه.
لذا على هذا الشخص أن يكون متيقظا إلى:
نغمة صوتهِ:أن يكون واثقا مما يقول، وبنغمة هامسة، لأن هذا الحب لحبيبته فقط وليس لواحدة أخرى.
التواصل العيني: يَبدو مستقيماً ومركزا في عيون محبوبته.
تعبيرات الجسد: عليه أن يقلد الفرنسيين وأهل حوض البحر المتوسط بصفة عامة، والذين يَستعملونَ الكثير مِن حركات أجسادهم حينما يحبون أو يَتكلّمونَ.
التعبير الوجهي: لابد أن تتناسب تعبيرات وجهه مع كلمات الحب الهامسة ونظرات عينيه المليئة بالرغبات والمتوددة إلى محبوبته. لا تبتسمْ مثلا إذا كنت تَنتقدُ شخصا ما أَو تُظهرُ غضباً بالمقابل، لا تَبْدُ معاديا أَو مزاجيا إذا كنت تَبدي مديحاً أَو حب.... أظهر عاطفتَكَ الداخلية، وضع عنك ذلك القناعِ المخادع بعيداً......إن ملاحظتك لتعبيرك عن عواطفك يُحفّزُ ويقوّي عمليات الإثارة في دماغِكَ، ولذا تُصبحُ شخصاً أكثر إثارة.......
يَمْنعُ تعبيرك عن مشاعرك مراكزَ القلق في دماغِك، ولذا تَشْعر بأنك أقل قلقاً وتوتراً، والمشاعر التي يُمْكِنك أَن تَبديها بصورة أكبر هي المشاعر التي دربت نفسك على ممارستها بتعبيرك عنها بعبارات حسّاسة مشحونة بتلك المشاعر، بالقطع ستَتعلّمُ مهارات جديدة طالما تحاول التعبير عن ما يجيش في صدرك من مشاعر....... من المهم أن تضع خططاً بعيدة المدى تجعلك في النهاية تَقُولُ، "أَحب. "... "أنا لا أَحب..."، وكن على ثقة من أنك سَتُطوّرُ أسلوبَكَ الخاص بك.
لاحظ أخي العزيز هنا أنك باتباعك هذا الأسلوب من تعبيرك عن مشاعرك يُمكِنُ أَن تُؤثرَ على حياةِ أطفالِك؛ إن دقتك في اختيار تعبيراتك، والتي تعبر عن صدق مشاعرك عند حديثك أمام أولادك وبناتك، وذلك كنموذج لهم في حياتهم، فعندما يصبحون راشدين يستطيعون أن يؤكدوا ذواتهم، ويعبرون عن مشاعرهم بحرية وطلاقة؛ وكل ذلك نتيجة لكونك قدوة لهم وهم أطفال، لذلك فمن المهم جدا كي ننهض بالأمة أن يكون الآباء قدوة لأبنائهم في التعبير الواضح عن المشاعر التي تدور بداخلهم وفي سريرتهم كخطوة من خطوات تأكيد الذات لكافة أبناء الأمة الواحدة.
ما رأيكم في أن تستمعوا إلى هذه القصة من تراث أمتنا، والتي تحكي لنا شجاعة المهلب بن أبي صفرة في مواجهة الحجاج بن يوسف أثناء محاربة الأول للأزارقة والتي استمرت بين جيش المهلب وجيش الأزارقة -حوالي العشرين عاما- فكان الحجاج يستعجل المهلب في إنهاء تلك الحرب والقضاء على تلك الفرقة المتطرفة الفكر، والتي تُكفِّر مرتكب المعصية، فما كان من المهلب إلا أن عبر عن نفسه وعمّا يجول في فكره ومشاعره للحجاج دون خوف أو وجل، وذلك رغم ما عُرِف عن الحجاج من القسوة والبطش لمن يعارضه حتى ولو كان من الصحابة أو التابعين رضي الله عنهم وأرضاهم، ولم يكتف المهلب بإرسال تلك المشاعر والأفكار التي تعتلج في نفسه إلى الحجاج بل بعث بها إلى عبد الملك بن مروان خليفة المسلمين في دمشق:
من يداه في الماء ليس كمن يداه في النار:
الأزارقة كما ذكرت من قبل هم إحدى فرق الخوارج وكانت أشدهم وأشجعهم وتنتسب إلى "نافع ابن الأزرق" وهو من غلاة الخوارج. وكان نافع من الموالين للإمام علي رضي الله عنه، ثم انقلب عليه بعد التحكيم، وفيما بعد انضم مع أتباعه إلى جيش عبد الله بن الزبير في مكة وقاتل إلى جانبه ضد الأمويين.
ثم ما لبث أن اختلف مع ابن الزبير فانفض وأتباعه عنه وعادوا إلى البصرة، وكان نافع شجاعا فتاكا رغم تطرف فكره، ولكنه وبعد عناء تم قتله قرب الأهواز في إحدى المعارك التي خاضها ضد جيش الأمويين، وقد نقم الأزارقة على كل من خالفهم من المسلمين وصاروا يقتلون كل من يقع بأيديهم منهم، فكما قلت من قبل هم يُكفِّرون مرتكب المعصية! -ومن من البشر لا يقع في المعصية؟!، وكما قال سيدنا المسيح عليه السلام: "من كان منكم بلا خطيئة فليرمني بحجر؟!"- لقد استولى الأزارقة على الأهواز وهاجموا جنوب العراق، فحاربهم أهل البصرة بقيادة المهلب بن أبي صفرة، وقد ساعده الحجاج "والحجاج أمير عليه ورئيس مباشر له" في حربهم فتغلب عليهم بعد أن قضى ما يقرب من عشرين سنة في حروب معهم، وعرف المهلب بالشجاعة والكفاءة بشئون الحرب.
وكان الحجاج يستبطئ المهلب في حرب الأزارقة والمهلب مجتهد في حربهم، فكتب إليه المهلب: "إن من البلاء أن يكون الرأي لمن يملكه لا لمن يعرفه فإن كنت نصبتني لحرب هؤلاء القوم –على أن أديرها كما أرى فإذا أمكنتني فرصة انتهزتها و إن لم تمكني توقفت– فأنا أديرها بما يصلحها. وإن أردت أن أعمل برأيك وأنا حاضر وأنت غائب، فإن كان صوابا فلك وإن كان خطأ فعليً، فابعث من رأيت مكاني". وكتب المهلب من فوره إلى الخليفة عبد الملك بن مروان؛ فكتب عبد الملك إلى الحجاج: "لا تعارض المهلب فيما يراه ولا تعجله ودعه يدبٍّر أمره".
لاحظ أيضا براعة الخليفة عبد الملك بن مروان في قيادة أمرائه، فلقد سمح للمهلب أن يعبر عن أفكاره وعن مشاعره، وذلك بالطبع كي يتمكن من القيام بمهمته الصعبة خير قيام؛ فطلب من الحجاج ألا يتعرض للمهلب و يطلق يده في حربه مع الأزارقة.
حالة من العيادة النفسية:
قل "لا":
يَخَافُ بدر الرفض الاجتماعي مِن الآخرينِ؛ فعندما يطلب منه شخص (زميل أو قريب أو جار) أيّ شيء يرضخُ فوراً، حتى ولو كان هذا الشيء غير منطقي أو غير معقول.
في العمل، يقبلُ "بدر" القيام بكل المهام غير المرغوبة مِن قِبل الآخرين وبشكل سلبي؛ فعندما يقول له رئيسه المباشر في العمل: "بدر، هل بالإمكان أَن تأخذ هذا العمل عنى؟"، فيوافق يالإيجاب وبدون تفكير!، على الرغم من أنه يَعمَلُ عملا مخالفا تماما لهذا العمل، وبالرغم من أنَّ المهمّة التي أوكلها إليه رئيسه المباشر لها علاقة بسيطة جدا بالمجال الذي يعمل فيه.
تَستاءُ ريم من سلبية زوجِها "بدر" وإذعانه لأي طلب من الآخرين، وذلك بالرغم من أن "بدراً" يستجيب لأي طلب تطلبه منه ريم زوجته حتى ولو كان هذا الطلب في غاية الصعوبة من حيث التطبيق، تتذكر ريم أنها أرادت أن تستفزه يوما ما لقول لا؛ فسألته أن يذهب معها إلى أحد الأسواق لشراء بعض حاجياتها النسائية، وظلت ريم تتنقل من محل إلى محل، ثم من سوق إلى سوق أحيانا في السيارة وأحيانا على قدميها، وهو يتنقل معها مطيعا لأوامرها، حتى تعبت ريم من التنقل بين المحلات والأسواق، وهي تنتظر أن يتذمر "بدر" أو حتى يلمح بامتعاضه من كثرة المشي والتنقل بين المحلات والأسواق، وهو الذي جاء من عمله ودون أن يستريح نزل مع زوجته ليكون السائق الخصوصي لريم في أثناء جوالاتها الشرائية، ولكن هيهات هيهات لما فكرت فيه ريم من إمكانية استفزازه لقول "لا"!!، "فبدر" وكما عهدت فيه زوجته ريم الزوج السلبي المطيع، وهو رهن إشارتها في أي شيء، حتى ولو كان هذا الشيء مستحيل التطبيق!!، وكما يقولون في مصر: "زي الخاتم في صُباعها"!.
ولكن ريم وكعادة الزوجات توصلت إلى معرفة شيئين يضايقون زوجها "بدر"، وفي الواقع فإن هذين الشيئين يستفزان معظم الأزواج الشرقيين، أولهما الصراخ في البيت وقد يكون هذا الصراخ غير موجه مباشرة للزوج، فقد يكون موجها لبعض الأولاد أو للخادمة أو للسائق أو للحارس، وقد يكون بسبب خطأ بسيط أو جسيم قد صدر من أحد هؤلاء الأشخاص، ولكن وعلى كل الأحوال فإن الصراخ لا يحل مشكلة أبدا سواء بالبيت أو في خارج البيت، بل كثيرا ما يفاقم المشاكل ويعقدها أكثر وأكثر، وكما يقال دائما: "إن من يصرخ على الآخرين هو ضعيف الحجة والبرهان"، فكان صراخ ريم المستمر بالمنزل من الأشياء القليلة التي تضايق "بدر" من زوجته ريم، بل و من المنزل كله، ولكنه لم يكن يعبر لها عن ذلك صراحة، فهو قليل الكلام جدا، ومن الصعب جدا أن تستفزه لدرجة إظهار الغضب.
أما الأمر الثاني الذي كان يضايقه فهو خروج زوجته المتعدد من البيت –لزيارة بعض أقاربها أو لشراء بعض الأشياء- دون أن تخبره بذلك، أو تخبر أبناءها -وهم مراهقون- بمكان خروجها، وتتعمد هي ألا تخبر حتى أبنائها بمكان خروجها، وعند عودته للبيت ولا يجدها؛ نادرا ما يسأل عنها أو عن مكان ذهابها، وعند عودتها إلى البيت قد يسألها أين كنت؟ ولكن بدون إظهار أي غضب أو مضايقة من ناحيته لخروجها من المنزل بدون إذنه!؛ فتتعمد ريم مضايقته أكثر ولا تخبره بالضبط إلى أين ذهبت؟ فما يكون منه إلا الصمت المطبق الرهيب!. وهي بهذا تحاول أن تنتقم منه لأنه لا يخبرها أين يذهب ولا من يزور، ولا من يقابل من الأصدقاء أو الأقارب أو المعارف في نهاره وليلته!!.
إن "بدراً" لم يتعلم في بيت أهله قَول: "لا"، حتى عندما يطلب منه أحد من أفراد أسرته طلبا غير منطقي!!
لقد خُلق بعض الناسُ في المجتمعات المختلفة على محبة الطلب دائما من الآخرين واستغلالهم، وأن يَضعوا طلباتهم وأحمالهم على الآخرين، فإذا قبِل الآخرون ذلك فبه ونعمت، وإذا رفضوا، عرف هؤلاء المستغلون حدودهم، وكفوا عن الطلبات من "بدر" وأمثاله، لذا فكل منا يَجِبُ عليه أَنْ يَكُونَ قادراً على الدِفَاع عن نفسه بالعمليةِ البسيطةِ جدا وهي قول "لا"، ولكن في الوقت المناسب وبطريقة لبقة مهذبة. أما إذا كنت لا تستطيعُ ذِكر هذه الكلمة البسيطة المكونة في اللغة العربية من حرف واحد، وفي اللغة الإنجليزية من حرفين ، تلك الكلمة البسيطة "لا" عندما تعجز أنت عن قَولها في الوقت المناسب تَبدأ بفقد سيطرتك على حياتِك."
هذا لا يَعني أن نقول "لا" على طول الخط، ولكلِ شيءِ من حولنا، إننا لو فعلنا ذلك لأصبحنا كالأطفال الصغار الذين بدأوا حديثا في نطق بعض الكلمات، فنظراً لسهولة نطق الكلمة تجدهم يرددونها دائما بمعنى وبدون معنى، أو نكون كالمراهقين الذين يريدون أن يثبتوا وجودهم ويؤكدوا ذواتهم باتخاذهم لقرارات معارضة وعلى طول الخط، وذلك عن طريق الرفض دائما بقول كلمة "لا"، ولكن الصواب هو أن نقول نعم عندما نكون مقتنعين بالأمر، وموافقين عليه، وشاعرين أنه في مصلحتنا. وتذكر دائما أن قول نعم يُصبحُ خاطئاً عندما تُريدُ قَول لا، و"لا" هو الأفضل في مجالات اهتماماتِكَ ومصالحك، لكن بدلاً مِن ذلك يَنتهي الموضوع بقولك الهزيل "حسناً، أنا سأقوم بهذا الأمر، وسأنفذ ما تطلبه مني".
إن عدم القدرة على قَول "لا" لَهُ العديد من المضاعفات، فقد يُوقِعك في نشاطات لا تَحترمُ نفسك إذا قمت بها ونفذتها. ومِن تجربتِي الإكلينيكية في الطب النفسي أن العديد من حالات إغواء المراهقات والصبايا لممارسة الجنس دون الالتزام بالزواج الشرعي، أو تحت كذبة الزواج العرفي –وهو غير معترف به شرعا لدى الأغلبية العظمى من علماء المسلمين– يكون نتيجة لعدم تأكيد أولئك الفتيات الصغار لذواتهن!!، فيبدأ الموضوع لدى الغالبية العظمى منهن بالاختلاط المشبوه -غير المرغوبِ فيه- والذي يَنجمُ عنه ويستتبعه عدمِ قابليتهن لقَول "لا".
وأولئك الفتيات الصغار يُبرّرونَ موقفهن بعد ذلك بقولهن: "هو لَنْ يَطلبَ مني الخروج معه ثانيةً إذا َرْفضتُ طلبه" أَو بعضهن يقلن: "هذا ما تفعله باقي الفتيات فكيف أكون أنا شاذة عنهن؟!!، وبعضهن يقلن: "يَجِبُ أَنْ أفعل مثلهن وإلا فسيقُلن عني أني معقدة وشاذة!!"، وبعض المتفلسفات منهن يقلن: "إننا نعيش في عصر السرعة، والتكنولوجيا المتقدمة فلماذا تطلبون منا أن نعيش بأخلاقيات وقيم الأنبياء والرسل والصديقين؟؟!!، ألا ترون الفتيات الغربيات في المسلسلات الأجنبية، إن المراهقة منهن تحضر صديقها المراهق معها ليبيت معها في غرفتها وبمنزل عائلتها، بدون أي اعتراض من أهلها؟؟!!!".
وليت الأمر اقتصر على فكر بعض المراهقات المُقلِّد للغرب المنحل، ولكن هناك من البالغين المسئولين قد غزاه الغرب في فكره، وغلبه شيطانه وهواه، وسار وراء شهواته ونزواته، وذلك رغم ثقافاته الدينية والعلمية والدنيوية الواسعة، فدعى بنفس دعوة هؤلاء المراهقات المنحرفات، ليس من باب الخجل في قول "لا" للخطأ مثلهن؛ ولكن من باب بيع أخرتهم بحياتهم الدنيا!!!. وصدق من قال: "من مدرسة الايمان يخرج كثيرون: أهل الطريق وأهل السنة، وللأسف يخرج منحرفون عن الخط الإيماني أيضاً".
ويتبع >>>>>>>>>>> تأكيد الذات من خلال ضبطِ النفس