وسواس الشك التحقق القهري و.ش.ت.ق العلاج1
العمل لتعديل تقديرات المسؤولية المفرطة:
في معظم حالات و.ش.ت.ق تكون المسؤولية المفرطة عنصراً مركزياً في الصياغة السلوكية المعرفية للحالة ويتم تحليل واستكشاف جذور مشاعر المسؤولية مع التركيز على الأهمية الشخصية التي يعلقها العميل على هذه المشاعر، ما هو مدى أو نطاق المسؤولية؟ ما هي الحالات أو المهام التي تثير مستويات عالية من المسؤولية؟ كيف تطورت تلك المشاعر؟ هل كان العميل يوما بعيدا عن تلك المشاعر ؟ متى كان ذلك ؟ هل هناك أي شخص يمكنك مشاركته عن طيب خاطر في المسؤولية؟ هل تحاول حماية الآخرين ؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمن ولماذا؟ هل تحاول في المقام الأول حماية نفسك؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فهل العميل مهتم بشكل خاص بالأمور الصحية أو مرض معين (كالسرطان أو المرض العقلي) و/أم بإمكانية فقدان السيطرة؟ وبمجرد الوصول إلى درجة من الوضوح حول هذه الأهمية الخاصة بالمسؤولية يتم إجراء تعديل معرفي ثم يتبعه عدد من التمارين التي تتم في الجلسة والتي يجب أن تتوافق مع الاحتياجات الخاصة للعميل، هذا العمل هو تطوير للمحاولات السابقة لتعديل المسؤولية (Radomsky, et al., 2001)
يغطي التعديل المعرفي مساحة كبيرة، اعتمادًا على احتياجات الحالة المعينة. وتشمل الجوانب التي نوقشت في أدبيات الع.س.م بشكل شائع أصل مشاعر المسؤولية، ومصدر المسؤولية، الذي قدم المسؤولية ومن تولى المسؤولية، عن من أو عن ماذا كان العميل مسؤولا في الأصل، وعن من أو ماذا هو مسؤول حاليا؟ هل المسؤولية مشتركة ؟ هل هي مشتركة إلى حد ما ؟ ومن الذي يقرر ذلك؟ ماذا يحدث إذا قاوم العميل المسؤولية الزائدة؟ ما الذي حدث في الماضي؟ هل انتقده أحد بشدة؟ إذا كانت الإجابة بنعم فما هي التفاصيل. هل الانتقاد في هذه الأيام يزعجه؟ هل هو خائف من النقد المحتمل؟ هل هو قاسي على نفسه؟ هل يشارك في النقد الذاتي؟ ما العلاقة بين مشاعر المسؤولية ومرات التحقق القهري؟ ما هي الصلات بين المسؤولية والشعور بالنقد الذاتي وبين المسؤولية والشعور بالذنب؟ هل حدث أي حدث مؤسف كبير لأنك أهملت مسؤوليتك أو كنت مهملاً؟ تقييم العلاقة بين المسؤولية والسيطرة أمر مهم أيضا لأنهما مرتبطان ارتباطا وثيقا لدى كثير من الناس (Moulding, et al., 2009).
الرسوم البيانية الدائرية Pie Charts :
وتشمل التدريبات استخدام مخطط دائري لتحليل توزيع المسؤولية بين العميل وغيره من الأشخاص (Salkovskis, et al., 1999) يتم تقييم "توزيع المسؤولية" من خلال جمع معلومات حول الشخص / الأشخاص الذين يعتقد العميل أنهم يتحملون بعض المسؤولية لمنع وقوع حوادث مؤسفة معينة (مثلا ضمان تأمين المنزل بشكل صحيح قبل المغادرة). ثم يضع العميل النسبة المئوية لمسؤولية كل شخص، مثلا الأب لديه 50 ٪ ، الأم لديها 55 ٪ ، أخت لديها 40 ٪ مسؤولية، يتم بعد ذلك إدخال شرائح المسؤولية هذه في مخطط دائري. وأخيرًا ، يطلب من العميل تقييم وإدخال مسؤوليته الخاصة. عادةً ما نجد تضخيما لمسئوليته بشكل كبير، وعندما يتم جمع جميع شرائح المسؤولية نجدها تتجاوز 100٪ ، وفي بعض الأحيان بشكل مفرط للغاية بحيث لا يمكن احتواؤها في المخطط الدائري، يتضح هنا للعميل أنه يفرط في تقديره للمسؤولية.
في البداية يشرح الغرض من رسم المخطط الدائري أو فطيرة المسؤولية، ومن الأفضل إعطاء العميل بعض الأمثلة عن كيفية تقويم المسؤولية. مثلا "إذا كنت أول شخص يغادر المنزل في الصباح، وما زال هناك قريبان أو صديقان على الأقل في المنزل، ما مدى مسؤوليتك عن ضمان سلامة المنزل؟"." ما مدى مسؤوليتهما عن ضمان سلامة المنزل؟ "إذا كنت آخر شخص يغادر المنزل في الصباح، ما مدى شعورك بالمسؤولية لضمان سلامة المنزل؟
بعد استخدام هذه المخططات الدائرية التمهيدية لتحليل مسؤولية العميل المتصورة عن المهام / المواقف المحددة التي تحرض بانتظام على التحقق القهري. يمكن تقييم التقدم العلاجي عن طريق تكرار تمارين المخطط الدائري في فترات زمنية محددة. وبما أن برنامج المعالجة هو تصحيح ذاتي، فإن استمرار التقديرات غير الواقعية لمسؤولية الفرد هو مؤشر على ضرورة استخدام تكتيكات معرفية تكميلية أو بديلة.
والمشكلة الرئيسية التي يواجهها الم.س.م في محاولة تعديل مشاعر العميل المضخمة وغير الواقعية للمسئولية تتمثل في تماسك مشاعره، فهو قادر تماماً على إدراك عدم عقلانية مشاعره المبالغ فيها للمسؤولية، لكن تقليصها أو مشاركتها أو نقلها أو حتى تعليقها لفترة وجيزة قد يكون أمراً بالغ الصعوبة. فهو يقاوم أي تغيير في المسؤولية بقوة لأنه مزعج بشدة أو حتى غير مقبول ولا على سبيل التجريب. في تحليل تجريبي للفحوصات القهرية التي أجريت على مرضى و.ش.ت.ق (Lopatka & Rachman, 1995) كان المرضى متعاونين بشكل عام لكن عديدا منهم وجدوا صعوبة كبيرة في تعليق أو نقل المسؤولية عن مهام منزلية معينة مثل استخدام الموقد ولو لبضع دقائق، وذلك رغم استعداد القائمين بالتجربة لتحمل المسؤولية الكاملة عن جميع النتائج إلا أنه كان من الضروري إعداد عقود مكتوبة معهم تغطي فترة قصيرة هي فترة التجربة، وهو ما يعني بجلاء أن تعليق أو نقل المسؤولية ليس تقنية خالية من العاطفة أو الانفعال (Radomsky, et al., 2010). لكن ورغم الصعوبات المحتملة يمكن إحراز تقدم وإن كان بطيئا في البداية. ولحسن الحظ فإن العميل يجد راحة كبيرة وشعورا بالحرية والخلاص عندما ينجح في الحد من مشاعره بالمسؤولية، ويتم تقليل التحقق القهري
ممارسة نقل المسؤولية.
يتم نقل المسؤولية أولا إلى المعالج ثم إلى الأصدقاء والأقارب. يشمل هذا الجزء من العلاج التجارب السلوكية من أجل جمع المعلومات وصقل التكتيك. يتم جمع نتائج هذه التجارب وتفسيرها بشكل تعاوني. من الطبيعي أن تكون التحويلات المبكرة صعبة، ولكن عندما يصبح الأمر أسهل، يميل القلق إلى الانخفاض مع التحقق من السلوك.
ممارسة تكتيك التأخير.
ممارسة تكتيك التأخير يتحقق من خلال اتفاق العميل مع نفسه على تأجيل التحقق لمدة ساعة أو أكثر / أيام (عموما، يتراجع الحافز وفي الوقت الذي يصل فيه وقت التحقق المتفق عليه، غالباً ما يجد العميل أن الحاجة إلى التحقق قد انخفضت أو حتى اختفت). مع تقدم العميل في الجلسة، وتتم التمارين في البيئة العامة للعيادة. عندما يلاحظ أن العملاء يستخدمون تمارين المسؤولية بشكل فعال، يتم تشجيعهم على تمديد الأساليب إلى منازلهم و / أو أوضاع عملهم. كما ينصحون بجمع المعلومات حول ما يشكل سلوك التحقق الطبيعي
التعامل مع مقاومة العميل لتعديل المسؤولية المضخمة.
تتمثل إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه العلاج في مقاومة العميل لتعديل مشاعره تجاه المسؤولية حيث يمكن أن تثير هذه المشاعر القوية من التوتر والقلق والشعور بالذنب والضيق رفض العميل أو عجزه عن تعليق مسؤوليته ولو لدقيقة، أو حتى المخاطرة بنقل المسؤولية إلى المعالج أو غيره من الناس، وفي هذه الحالات من الضروري للمعالج ممارسة الصبر والبدء بالخطوات المبكرة الأسهل والأكثر قبولا، حتى يمكن تحقيق التقدم من خلال المحاولة بالتجارب السلوكية.
ممارسة تكتيك المسافة :
في تكتيك المسافة، يُطلب من المريض تقويم درجة المسؤولية التي سيتحملها لضمان سلامة شخص مهم يعيش (1) بالقرب من المنزل أو حتى في نفس المنزل مقابل المسؤولية التي سيشعرون بها (2) إذا كان الشخص نفسه في بلد بعيد وبعيد عن الاتصال لأكثر من شهر. (الشعور بالمسؤولية الوقائية لأشخاص آخرين غالبا ما تكون له حدود مادية؛ إذا كان الشخص بعيدا جدا تصبح المسؤولية "غير ممكنة"). ومن المثير للاهتمام أن عودة المشاعر الكاملة للمسؤولية تحدث بمجرد عودة الشخص الذي تجري حمايته إلى اتصال جغرافي وثيق. ويمكن أن يكون تكتيك الابتعاد مفيدًا في حد ذاته، كما أنه يوفر الأساس لتعليق و/أو تفويض المسؤولية كجزء من مواجهة عوامل الاستدامة.
التعامل مع آلية التحفيز الذاتية:
يوضح للعميل كيف أن "التحقق يؤدي إلى مزيد من التحقق" ويغذي شكوك الذات والقلق بشأن الذاكرة الفاشلة المتصورة والتركيز المختل. ليس من المستغرب أن يصاب المرضى الذين يفحصون أبوابهم بشكل متكرر قبل مغادرة المنزل بل ويعودون عدة مرات لإعادة فحصها بالإحباط والانزعاج من أنفسهم. على مستوى ما يعرفون أنهم قاموا بفحص الأبواب بطريقة مرضية، لكنهم مدفوعون مع ذلك للتحقق مرة بعد مرة. لأن التحقق المتكرر ينتج شكًا ذاتيًا ويقود الشخص إلى التشكيك في موثوقية الذاكرة، ومما يفاقم الأمور إدراك معظم هؤلاء الأشخاص أن ذاكرتهم تكون طبيعية في ظروف أخرى مثل العمل وهو ما يجعل العميل بحاجة إلى اختبار نظرية أن تكرار التحقق يقلل الثقة في عائد التحقق بما يدفع للمزيد من التحقق وذلك من خلال التجارب السلوكية، وكما أشرنا من قبل يظهر الدليل التجريبي المتراكم في دراسات متعددة (Coles et al., 2006) أنه في هذه الحالات لا تكون المشكلة عجزا عصبيا بل هي فقدان الثقة في الذاكرة. فمن عجيب المفارقات المثبتة أن فقدان الثقة هنا يتم إحداثه بواسطة التحقق المتكرر أي أنه تأثير ثانوي للتحقق القهري.
يتم إعطاء هذا التفسير وإيصال المفهوم للمريض ثم يتم استكمال العمل بتجارب سلوكية يتم فيها تقويم ذاكرة المريض ومدى شعوره بالمسؤولية بعد تحقق واحد وبعد مرات من سلوك التحقق (من المفيد اقتراح المقارنة بين تأثيرات تحقق واحد وتأثيرات 10 دقائق مثلا من التحقق وتكرار التحقق وليس مقارنة تأثيرات التحقق الواحد بتأثيرات 25 مرة تحقق نظرًا لأن القيام بعدِّ مرات التحقق يمكن أن يزيد من بروزها مؤقتًا).
التعرض ومنع الاستجابة.
يتم شرح طبيعة وهدف تكتيكات التعرض ومنع الاستجابة (ت.م.ا) للعميل، وفي العديد من الحالات يمكن ذلك في العيادة النفسية. ويتم تشجيع المريض على استخدام تقنية منع الاستجابة تحديدا في وقت مبكر. وبمجرد أن يشعر بالتحفيز للتحقق يجب على العميل "تشغيل" تكتيك منع الاستجابة (م.ا) أي منع سلوك التحقق. من المهم التأكد مما إذا كان العميل ينخرط أيضًا في التحقق الاستبطاني سريا، ويتم تطبيق تكتيك م.ا على كل ما يحث على التحقق الاستبطاني أيضًا في المراحل المبكرة من العلاج، ويجد البعض من المفيد الجمع بين تكتيك م.ا وتكتيك التأخير المتعمد أي البدء بتكتيك التأخير المتعمد، وعادة ما يكتشف درجة من الانخفاض التدريجي التلقائي في الحافز للتحقق وكثيرا عندما تنتهي فترة التأخير المتعمد ما يكون الحافز ضعيفا بقدر يجعل م.ا سهلاً.
التعامل مع طلبات الطمأنة.
مما لا شك في حدوثه مع مرضى و.ش.ت.ق أن يتراكم الشك الذاتي الذي يغذيه فقدان الثقة في ذاكرة الفرد ومشاكل أخرى مثل فقدان الثقة في حكمه على الأشياء، وهذا يولد حوافز قوية لقهور طلب الطمأنة من الآخرين. ويمكن أن تكون الحوافز لذلك قوية بشكل ملحوظ ويصعب الامتناع عنها رغم أن الطمأنة تنتج راحة عابرة في أحسن الأحوال فقط، ورغم أن تكرار طلب الطمأنة يؤدي إلى فقد الثقة في الطمأنة ككل قهور التحقق حتى يبدو كجائع طمأنة لا يشبع أو كمدمن سلوك طلب الطمأنة، ورغم معرفة العميل بأن الآخرين يملون بسرعة من تكرار نفس العبارات المطمئنة مرة بعد مرة رغم كل ذلك لا يستطيع أن يتوقف عن طلبها ظاهرا ومستترا. ويرى راتشمان (Rachman, 2002) في طلبات الطمأنة المتكررة محاولات مستترة لتجنيد شخص آخر للقيام ببعض التحقق - بالإضافة إلى محاولة توزيع المسؤولية على الآخرين (Parrish & Radomsky, 2009).
ويتمثل أحد الجوانب المربكة في البحث عن الطمأنة في أنه يبدو أنه طلبا للحصول على معلومات، ولكن في كل مرة تقريباً يعرف العميل الإجابة قبل أن يسأل، فلديه المعلومات، في معظم الحالات، سمع هذه المعلومات بشكل متكرر، ولذا فهي محاولات للحد من القلق، وهذا ما ينجح طلب الطمأنة في إنجازه ولكن بقدر قليل ولوقت قصير. وفي جميع الظروف تقريبًا فإن توفير الطمأنة المطلوبة يحفز تكرار طلبات الطمأنة القهرية كما بينا من قبل في مقالات الع.س.م لوسواس المرض، ومن أجل العلاج يجب على من يطلب منهم العميل الطمأنة عدم الاستسلام المتكرر للطلبات كي لا يتم تشجيعه. وهناك بعض الاستثناءات القليلة التي يكون فيها توفير المعلومات المفيدة في الوقت المناسب أمراً مطمئناً حقاً، لكن من الأفضل تجنب التكرار. وفي أغلب الحالات يكون التعاون مع أفراد العائلة و/أو غيرهم من الأحباء (بموافقة العميل/المريض) مفيدًا أيضًا في الحد من تلبية طلبات الطمأنة.
التعامل مع لاتحمُّل الشكِّ أو الـ«لا يقين» (الحاجة للتأكُّد100%) «ل.ت.ش»
أشرنا من قبل إلى أن لا تحمُّل الـ"لا تأكُّد" أو لا تحمل الشك الوسواسي (والذي يمكننا اختصاره بـ "ل.ت.ش") سمة معرفية تجعل الموسوس يكافح كفاحًا شديدًا في محاولة للوصول إلى التأكد 100%؛ فلا هو يصل، ولا هو يكفُّ عن المحاولة وتكرارها! ويظهر التحليل المعرفي لأصحاب هذه السمة وجود مجموعة معتقدات حول الشك أو اللايقين بأنه كربي الطابع مزعج، يعيق الأداء وبعضهم يرى في اضطراره لتحمل عدم اليقين غيابا للعدالة ! ويؤدي ل.ت.ش بالعميل إلى مجموعة استراتيجيات لطلب الطمأنة منه ما يمثل استراتيجيات اقتراب مثل طلب الطمأنة المباشر والتحقق المزدوج وفرط طلب المعلومات ورفض تفويض أحد في أي مهمة، وما يمثل استرتيجيات تحاشٍ مثل تجنب المواقف الجديدة أو غير المؤكدة الأحداث، ومثل التسويف والمماطلة ومثل القرارات الطائشة ..إلخ
ويعاني مرضى الوسواس عامة ومرضى و.ش.ت.ق خاصة من ل.ت.ش لأنهم أكثر من غيرهم يعطون اهتماما كبيرا لفكرة لم يختاروها فقد تكون مهمة، ولأن لديهم مفاهيم مشكلة عن المسؤولية وعن التحكم والسيطرة، وأخيرا لأن لديهم وساوس عن حدوث أبشع ما يمكن (ذنب أو خطأ أو كارثة)... بالتالي يحتاجون أكثر من غيرهم للتأكد والتحقق.
ويبدأ العمل على هذه السمة المعرفية بشرحها وشرح علاقتها بالتفكير الوسواسي وقهور التحقق ثم يقدم الأساس المنطقي للتعرض لعدم اليقين 100% فكلنا نعيش معه ونعيش بالرغم منه فمثلا يوميا تحدث آلاف الحوادث المروية ورغم ذلك نستخدم المركبات ركوبا وقيادة ورغم أن البيت قد يحترق أو تغرقه المياه ونحن في الخارج فإننا نخرج يوميا ورغم أن الطقس كثيرا ما يتقلب بشكل غير متوقع فإننا نخرج كل يوم،
كما يستخدم مفهوم ل.ت.ش لشرح الأساس المنطقي للتعرض لأنه هو القوة التي تدفع الموسوس لطلب الطمأنة أو للشك أو للتحقق عند التعرض لما يتثير شك المريض،... وبعد ذلك تبدأ مهمات التعرض بحيث تشمل التعرض لمواقف مبهمة أو لا توجد معلومات كاملة بشأنها مع عدم الاستجابة على ألا يكون التركيز على الهدف الأشهر للتعرض وهو تخفيض القلق وإنما يجب التركيز كذلك على التدرب على تحمل الشك.
ومن أمثلة المهمات التي تعرض للشك ملء الاستمارات بسرعة، كتابة الإيميل وإرساله دون مراجعة وتحقق عدم التحقق من أسماء أدوية المريض بعد صرف الوصفة، وكذلك كتابة وقراءة عبارات مثل "ربما أخطأت يوما في صرف أحد الأصناف" ... "ربما سيسبب ذلك مشكلة صحية للعميل"... "لا يمكنني أن أكون متأكدا تماما أن هذا لم أو لن يحدث !"
ومن المهم بعد كل مهمة ت.م.ا أن يسأل العميل عن النتائج ؟ (النتيجة المخشية مقابل النتيجة الواقعية ؟) وعن إلى أي مدى كان قادرا على التحمل ؟ وليس من الضروري أن تزول كل مخاوف العميل إلا أنه من خلال التعرض يتعلم الفرق بين ضخامة ما يتوقع وما يحدث فعلا في الواقع.
المراجع :
Radomsky, A. S., Rachman, S. J., & Hammond, D. (2001). Memory bias, confidence and responsibility in compulsive checking. Behaviour Research & Therapy, 39, 813-822.
Moulding, R., Kyrios, M., Doron, G., & Nedeljkovic, M. (2009). Mediated and direct effects of general control beliefs on obsessive compulsive symptoms. Canadian Journal of Behavioural Science/Revue canadienne des sciences du comportement, 41, 84-92.
Salkovskis PM (1999). Understanding and treating obsessive compulsive disorder. Behaviour Research and Therapy 37,29-52.
Coles M.E, Radomsky A.S & Horng B (2006). Exploring the Boundaries of Memory Distrust from Repeated Checking: Increasing External Validity and Examining Thresholds - Behaviour Research and Therapy, 2006
Rachman, S. (2002). A cognitive theory of compulsive checking. Behaviour Research and Therapy, 40, 625-639.
Parrish C.L & Radomsky A. S (2009). An Investigation of Excessive Reassurance Seeking in OCD. unpublished Thesis of Doctor of Philosophy (Psychology) at Concordia University Montreal, Quebec, Canada. https://spectrum.library.concordia.ca/976474/1/NR63425.pdf delivered on 28-2-2019.
7- وائل أبو هندي، رفيف الصباغ، محمد شريف سالم ويوسف مسلم (2016) نحو فهم متكامل للوسواس القهري، البابُ الثالث، الفصل الثاني: بعض السمات المعرفية للموسوسين، سلسلة روافد 138، تصدر عن إدارة الثقافة الإسلامية، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، دولة الكويت
ويتبع >>>>>>>: وسواس الشك التحقق القهري و.ش.ت.ق العلاج3
واقرأ أيضًا:
وسواس التلوث والتنظيف : أنواع الغسيل القهري2 / وسواس الطلاق والخلع والزواج / ... و.ش.ت.ق : مقدمة