فرصة: وقت أو ظرف مناسب للقيام بعمل
غُصَّة: ما اعترض في الحلق من طعام أو شراب وجمعها غُصَص، ألم وحزن وهَمْ وغم شديد متواصل
فرص تتواكب، ولا مَن ينتهزها وينطلق بها إلى حيث يريد، وكل فرصة تنوح على حالها وتندب حينها، وهي تردد: "من قلة الخيل شدوا على الكلاب سروج"!!
خيول بلا خيالة، ثروات بلا قدرات، ثراء وفقراء، "ناس تاكل دجاج وناس تتلكه العجاج"!! و"بين حانة ومانة ضاعت لحانا"!!
فساد ضارب، وشعب غاضب، والكراسي ذات مشارب، وعمائم بلا دين ولا مذاهب، والناخب دمية نؤدي واجب.
فالتبعية سلطان، والوطنية إذعان، والثورة عدوان، وما أبخس الإنسان، وأعظم التلذذ بالحرمان، فالعناء من الإيمان، والتغني بالضلال والبهتان إحسان، فارفعوا رايات كل من عليها فان!!
فرص لا تنتهي، لا تجد فارسا يمتطيها، وينطلق بها إلى مقامات أكون، وكل فرصة تجد مَن يقتلها وبها يهون.
فرص تتحول إلى غُصَص!!
فرص منضدة وقدرات مقيّدة، مصفّدة، مرهونة بمأفونٍ يتمألس بمنطق البُقلاء، ويدّعي القوة والناس تدين له بالولاء، كأنها تغظ بنومها وتتلذذ بالبلاء، فعواطفها متأججة ومدججة بالشقاء، وبصائرها معطلة وملثمة بالعماء.
فإلى متى تبقى الفرص مهدورة، واغتنامها بإرادة مكسورة، تابعة مقهورة، تقلد مَن صنعت له في وعيها صورة، وهو كالقربة المهرورة!!
فالفرصة غنيمة، وإضاعتها غُصة، وكم فرص ضاعت، وما تعلم أصحابها مهارات استثمارها وتحقيق وجودهم الاقدر فيها!!
فإلى أين المفر، وأينما تولوا وجوهكم فثمة فرصة سانحة تنتظر أوان ضياعها؟!!
28\11\2020
واقرأ أيضًا:
ثلاثقراطية!! / صناعة الحياة!!1