=1
نُفُوسُنا مسكونةٌ بالاكتئابْ
أجسادُنا تنهشُها الكلابْ
انتكست أعلامُنا
انتحرت دمعاتُنا
ولا نزالُ نلحسُ الترابْ
=2
الأمسُ كان أسودا
واليومُ لم يزل مُشَرَّدا
والغدُ أعمى..
مثلما الضبابْ..
=3
لا شيءَ يبعثُ الأملْ
على صُدُورِنا..جبلْ..
وشمسُنا مذبوحةٌ
وليلُنا ..
هبابْ...
=4
حُريَّةُ الأحلام ِدوماً في خَطَرْ
حُريَّةُ الأقلامِ دوماً في خَطَرْ
حُرّيَّةُ الكلام ِدوماً في خطرْ
ومثلُها النُجُومُ والقمرْ..
والنيلُ..
والسحابُ والمطرْ
فكلُّ شيءٍ في مدينتي
صارَ خرابْ.
=5
لا شيءَ في أوراقنا.. فيما عدا الأقواسَ والنُقَطْ
لا شيءَ في أفواهنا..فيما عدا الأقواسَ والنُقَطْ
نحنُ نعيشُ مثلما الموتى
ونأكُلُ الزلطْ..
ويدَّعُون َأنَّهُ "كبابْ"..
=6
..وحده الشيطانُ يستوطنُ في الجنَّة
ووحده فقط
والناسُ منفيُّونَ في بلادهم
ونسمةُ الهواء ِلا تمرُّ دون إذنْ
والبسمةُ البيضاءُ ترتدي
عباءةً فصَّلها الحُزنْ
وكلُّ شيءٍ يا أنا..
يعيش في اغترابْ..
=7
القططُ السُمانُ يمرحون في الكرارْ..
والناسُ
كالفئران ِيبحثونَ عن فَرارْ..
ذلك في مدينتي
مدينة المُتعةِ والسرابْ
=8
يا أنتِ يا حبيبتي، ويا مُذلَّةَ َالجباه
يا أنت ِيا مقبرةَ الحياه
استيقظي.
وأطبقي السماءَ فوق الأرض ِ
وادفني الغرابْ..
=9
يا ربَّنا،،أنت فقط تقْدِرُ أن ترحَمَنا
أنت فقط
وهذه
خُلاصةُ الخطابْ...
واقرأ أيضا:
ذَوَبَـان! / عبث الفرشاة! / قِـطَّـةٌ،،/ آخر العمى / جوع / أحتاج عينيك / لو مرةً
التعليق: أحسست باللدة الفكرية وأنا أفرأ فصيدتك حيث هناك حنين سحري يربط الإنسان بموطنه كما أن قصيدتك جاءت مفعمة بالسوداوية والظلم