في السنوات الأخيرة ومع طفرات التكنولوجيا المتتالية والتي جعلت التليفون المحمول بمثابة الإصبع السادس في كل يد أو المحفظة في كل جيب، واختفت أو كادت تختفي ساعات اليد من أيدي كثيرين من البشر، وأصبح بمقدور الإنسان عمليا أن يحافظ على اتصاله بمن يريد 24×7 وبغض النظر عن مكان تواجده أو تواجد الطرف الآخر، بدأت تظهر صورة من صور القلق الرهابي Phobic Anxiety هي رهاب اللامحمول Nomophobia والتي تعني الخوف والقلق الذي يعاني منه كثيرون نظرا لعدم توفر القدرة على الاتصال بالآخرين أو لعجز الآخرين عن الاتصال بالشخص الذي يفقد محموله أو تنفذ بطارية محموله أو يكون خارج نطاق تغطية شبكة المحمول أو بجرد تخيل ذلك الموقف في الحالات الشديدة، ورغم كون التسمية هي "رهاب" إلا أن الظاهرة لا تعدو كونها قلقا نتج عن زيادة اعتمادية الإنسان على تلك التقنية حتى أصبح سؤال كيف كنا نعيش قبل زمن التليفون المحمول سؤالا كثيرا ما يرد على الخاطر.
ببعض من هذه الكلمات كنت قد أشرت في عجالة إلى رهاب أو قلق اللا محمول، -تلك الظاهرة الآخذة في التشكل والنمو حديثا جدا- في نهاية مقالي عن رهاب الاتصال التليفوني Phone Calling Phobia ، وفكرت ساعتها في دراسة رهاب اللامحمول في المصريين وما زلت أفكر في الأمر، خاصة وأنني أخمن أن هذا النوع من قلق الانفصال عن التليفون المحمول أو بالأحرى عن شبكة التليفون المحمول ليس إلا أحد تجليات اضطراب علاقة الإنسان بذلك الجهاز أي بالتليفون المحمول أيا كان نوعه، وربما تحتاج الظاهرة إلى دراسة أعمق من مجرد هل تقلق حين تفقد محمولك؟ أو حين تغلق محمولك؟ أو حين ينفذ رصيدك؟، فقد يكون قلق الانفصال عن المحمول في بعض الأشخاص لسبب آخر غير الانفصال عن شبكة الاتصال التليفوني، وقد قابلت من يصر على اصطحاب محموله معه مفتوحا ولو دون شريحة الخط!.... هذا وأسباب كثيرة أخرى جعلتني مقتنعا بأن علاقة الإنسان بالاختراعات التكنولوجية المتتالية وتأثره بها على المستوى النفسي والاجتماعي مسألة أكثر تركيبا وتعقيدا من كل ما نتصور.
وتقريبا في نفس وقت كتابة مقالي المشار إليه قررت في عيادتي بالزقازيق أن أمنع دخول أي محمول غير مغلق مع المريض أو أيٍّ من ذويه، فأمرت بتعليق ثلاثة لافتات داخل العيادة -صغيرة المساحة- وأوصيت السكرتارية بالتنبيه على الداخلين أغلق محمولك قبل الدخول، في بداية التجربة توقعت أن يكون أكثر المخالفين من كبار السن والمقام وتوقعت ردودا مثل عذرا لم أنتبه، أو عفوا إن مسئولياتنا لا تسمح أو ما شابه ذلك من ردود، لكنني فاجأني أن ما حدث كان العكس فقد كان الأكثر حرصا على إبقاء المحمول مفتوحا هم المراهقون والمراهقات والراشدون والراشدات وتكرر على ألسنتهم الاعتذار بأن "هذا خط ثاني وأنا أغلقت المحمول الأساسي ونسيت هذا"، بينما كان السادة والسيدات هم الأكثر قدرة على إغلاق المحمول لفترة قصيرة....، معظمهم كان يغلق محموله وهو داخل من الباب عليَّ، ونادرا ما نسيَ أحدهم أن يفتحه وهو خارج من عندي لكن كل الذين فعلوا ذلك كانوا صغارا يافعين، ليس الاستغناء عن الاتصال بالمحمول سهلا على أغلب الناس إذن بدا واضحا.
لا أدري كم من القراء لاحظ ازدياد لافتات "فضلا أغلق المحمول" أو "أغلق محمولك قبل الصلاة" أو "أغلق محمولك في المسجد"...إلخ فهي تتزايد باضطراد على جدران المساجد وفي كل مصلى صغير أو كبير، كما بدأ -في الآونة الأخيرة- أكثر الأئمة يذكرون بإغلاق المحاميل قبل الدخول في الصلاة، ولكن -رغم ذلك- لا يزال المرء يسمع رنين المحاميل في صلاة الجماعة وحتى في الحرمين الشريفين فهل يا ترى ما سبب عدم إغلاق المحمول أو حتى جعله صامتا قبل الدخول إلى المسجد؟ هل هو دائما نسيان؟ هل ينتج عن توقع أو انتظار مكالمات مهمة؟ هل الشخص مقتنع بأن عليه ألا يفقد الاتصال بمن يتوقع؟ أم هو استسهال لإمكانية إغلاق التليفون إذا رنَّ أثناء الصلاة -وعدم رؤية حرج في ذلك-؟ أم أنه لا داعي للحرج أصلا حتى أن بعضهم -وهذا مؤسف- ينظر في شاشة المحمول ليعرف من يتصل به أثناء الصلاة ثم يغلق المحمول! ويكمل الصلاة! .... لكنها سلوكيات في مجملها لا يمكن أن ترجع فقط للإهمال أو النسيان بل لا يمكن استبعاد عامل الشعور بأهمية إبقاء الاتصال متاحا... وأذكر أنني منذ سنوات سبع سجلت استغرابي من وجود محمول متصل داخل المسجد أثناء الاعتكاف ورحت أتساءل عن حكم ذلك شرعا.
كذلك تكرر أكثر من مرة في السنوات العشر الأخيرة، وأثناء العلاج المعرفى السلوكى لحالة رهاب ساحة Agoraphobia أن نصل إلى الاتفاق مع المريضة أو المريض على عدم اصطحاب التليفون المحمول معه أثناء المهام العلاجية بعد أن نكتشف عدم ظهور التحسن المنشود بعد عدد كاف من التجارب السلوكية والمهام العلاجية، أي أن المريضة أو المريض يسمع الكلام وينفذ التعليمات بدقة فيخرج وحيدا أو يسافر وحيدا لمسافات متزايدة إلا أن حالة القلق الرهابى لديه لا تتحسن وهو ما أرجعناه إلى كون اصطحاب التليفون المحمول سلوكا تأمينيا Safety Behavior يجعل مواجهة الموقف الرهابي (السفر أو الخروج وحيدا) منقوصة غير كاملة التأثير، ويكون الحل هو العلاج أولا من ما سميناه في ذلك الوقت الاعتمادية على التليفون المحمول Mobile Phone Dependency أو الاعتمادية على المحمول Mobile Dependency اختصاراً ..... فرغم أن اختراعا مثل التليفون المحمول يمثل إنقاذا لحالات رهاب ساحة كثيرة وربما لأسرهم بكاملها إلا أن اعتماد الحالة أو الأسرة في مناجزة حياتها اليومية على وجوده يقلل من فرص تحسن الأعراض الرهابية بالتعرض المتكرر الذي ربما يحدث في مواقف الحياة الطبيعية.
وغير خفي عن الحصيف أن ما نتكلم عنه هو ظاهرة منتشرة بل ربما يجد كل واحد منا أثرا لها في نفسه، ولا يختلف انطباعنا عن الحالة عن ما تظهره الدراسات، فقد أظهرت دراسة إنجليزية حديثة شملت 1000 شخص أن حوالي الثلثين منهم (66%) يعانون من درجة ما من الخوف من فقد التليفون المحمول أو التواجد خارج نطاق تغطية شبكة المحمول، وأن نسبة هذه الحالة أعلى قليلا في الإناث منها في الذكور، وإن ظهرت نتائج دراسات لا تؤيد ذلك حيث تجد النسبة متساوية، كما يشير البعض إلى كون الرجال 11% أكثر حملا لتلفونين محمولين مقارنة بالنساء وهو ما يجعلهم أقل تعرضا للقلق، كذلك أظهرت نفس الدراسة أن الصغار هم أكثر من يعانون من رهاب اللامحمول مقارنة بالكبار وتليهم في ذلك الفئة العمرية من 25 إلى 34 سنة.... وكررت الدراسات وأجريت في مناطق شتى من العالم والنتائج إلى حد كبير متشابهة، وإن كانت معدلات الإصابة قد وصلت إلى 13% زيادة بالمقارنة مع الأرقام المسجلة منذ أربعة أعوام فقط نتيجة لاتساع قاعدة استخدام الهواتف الذكية على مدار هذه الفترة..
هل سأل أحدنا نفسه كم مرة في اليوم يتحقق من محموله؟ ففي دراسة معنية بدراسة العادات السلوكية التي تتطور في الإنسان نتيجة تعامله مع معطيات التكنولوجيا المتتالية ظهر أن الشخص الطبيعي يتحقق من محموله حوالي 34 مرة في المتوسط! أي أن التحقق من المحمول يصبح عادة سلوكية للإنسان دون أن يدري فهناك من يتحسس المحمول ليتأكد من وجوده وهناك من ينظر إلى شاشة المحمول الرئيسية فقط وهناك من يفتح الإنترنت...إلخ، يا ترى ما الذي يعنيه هذا في ضوء تعريف العادة بأنها سلوك تلقائي (أوتوماتيكي) يحدث كاستجابة لمشعرات معينة أليس يعني ذلك أن استخدام المحمول يحدث في الإنسان عادات سلوكية لم تكن موجودة من قبل، وغني عن البيان أن هذا ينطبق على بعض أنواع التليفون المحمول أكثر من غيرها لكننا نستطيع فى المجمل أن نقول أنه كلما كان الجهاز أحدث كانت اكتساب العادة أسرع وأعمق.
يختلف الناس بالتأكيد في علاقتهم بمحاميلهم وإن لم تكن الاختلافات -في الغالب- كبيرة، لكن هناك اختلافا بين الناس مثلا في مدى الارتباط اليوم بالمحمول كما يستنتج من عدد ساعات حمل المحمول واصطحابه خلال الـ 24 ساعة، هناك من يغلق المحمول قبل النوم وهناك من ينام ومحموله إلى جانب رأسه والناس يختلفون كذلك في كمِّ ومدة القلق الناتج عن فقد المحمول أو تعطله أو إنهاء الرصيد أو انتهاء البطارية، كما يختلفون في ردود أفعالهم عند انقطاع شبكة الاتصال كعطل عارض أو لتواجدهم خارج تغطية الشبكة، ويختلفون كذلك في ردود أفعالهم لرنين التليفون في الأوقات غير المناسبة، كل هذا ناهيك عن اختلافاتهم في النشاط أو الخواص التي يستخدمها كل واحد في محموله، ولابد من وضع كل هذه الاختلافات في الاعتبار عند دراسة الظاهرة.
وتبقى عدة تساؤلات مهمة في محاولتنا لفهم قلق اللامحمول أو رهاب اللامحمول وهي: هل نحن أمام شكل من أشكال قلق الانفصال Separation Anxiety أم أمام شكل من أشكال الاعتمادية السلوكية أو الإدمان Addiction وما أسباب الاختلاف في قابلية الناس لاضطراب العلاقة بالمحمول؟ أي ما الذي يجعل بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من اضطرابات القلق؟ ثم ما هي تأثيرات كل ذلك على الخطط والبرامج العلاجية؟
من المهم على كل حال أن نبين أن تسمية رهاب اللامحمول هي تسمية عامة لوصف حالات كثيرة من قلق الانفصال عن وسيلة الاتصال بالآخرين المتمثلة في التليفون المحمول لكن لهذا القلق درجات متباينة وأقل القليل من الحالات هم من سينطبق فعلا عليهم تشخيص رهاب، بينما الغالبية يعانون من مجرد قلق مفرط متعلق بالانفصال عن المحمول، أما لتشخيص رهاب فلابد أن يكون الخوف شديدا (إلى درجة الهلع أحيانا) وأن يراه الشخص صاحب المشكلة مبالغا فيه وزائدا عن الحد لكنه يعجز عن التعامل معه أو التخفيف منه ثم لا بد أن يؤدي ذلك الخوف إلى التحاشي الكامل للمثير وهو التواجد بدون محمول في مكان بعيد أو بصورة أبسط القبول مثلا بالسفر دون محمول فالمصاب بالرهاب قد لا يستطيع مجرد تصور التواجد بلا محمول.
وقد أجريت عدة أبحاث في الدول الغربية فمثلا في أمريكا بات تعلّق الأمريكيين بالهواتف المحمولة يثير قلق الزوجات، بعد أن كشفت دراسة اجتماعية حديثة أن ثلث الأمريكيين يفضلون هواتفهم الذكية على المعاشرة الزوجية مع شريكاتهم. وفقاً لشبكة الـ (CNN) الأمريكية..... وقالت الشبكة الإعلامية: "إن البحث القومي الذي قامت به شركة "تيلناف"، ونقلته مجلة "تايم" الشقيقة لـCNN، وجدت أن واحداً من بين كل ثلاثة أمريكيين، أبدى استعداده الكامل للتخلي عن ممارسة الجنس لمدة أسبوع، وليس عن هاتفه المحمول"...... كما أعربت شريحة أكبر، 55 % عن استعداداهم للحرمان من الكافيين، دون التخلي عن تلك الأجهزة التي أصبحت من أهم المستلزمات، كما بلغ حد التسابق لامتلاك أحدثها، عند البعض، مرحلة الهوس..... وعند المفاضلة بين مشاهدة الشريك أو الهاتف المحمول، وبحسب المصدر، اختار 22 في المائة من المشاركين في الاستبيان، الأخير على الاستمتاع برفقة الحبيب، وذهب البعض إلى أبعد من ذلك بإبداء استعدادهم للمشى، ولمدة أسبوع، حفاة دون أحذية ولكن ليس دون هواتفهم المحمولة.
كما كشف المسح عن جانب آخر مثير للاهتمام، وهي أن نسبة كبيرة من مستخدمي الهواتف الذكية Smart Phones ، قد تصل إلى ثلاثة أضعاف، يجرون تقييماً للآخرين بناء على أنواع الهواتف المحمولة التي يمتلكونها، كما أن نصف مستخدمى ذلك النوع من الهواتف يعتقدون أن الشريك الرومانسى الأفضل هم من يستخدمون نفس نظام التشغيل..... وإمعانا في إظهار ما طرأ على سلوك الإنسان الاجتماعي تأتي الدراسة تلو أخرى كشفت أن 43 في المائة فقط من الأمريكيين يستخدمون الهواتف الذكية لإجراء المكالمات..... والسبب كما قالت الدراسة هو أن الاتصال يتم عبر "الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، والدردشة على الشبكات الاجتماعية" وهي أنشطة تشتهر بها الهواتف الذكية أكثر من التحدث إلى الناس.... وأتمنى أن تعطوني خبراتكم في علاقتكم الشخصية كل بمحموله بالمشاركة هنا تحت المقال.... لكي نستطيع تكوين صورة مبدئية عن واقع الحال.
كنت قد كتبت أغلب ما سبق تقريبا في منتصف شهر يونيو 2012 أي من حوالي ثلاثة شهور ولم أكمله ليكون جاهزا للنشر ....ثم فاجأني اتصال تليفوني من أحد المعدين التلفزيونيين عرف نفسه قائلا: طارق العوضي معد بقناة الحرة.... أهلا وسهلا خير كنا نود إجراء حوار معك بخصوص النوموفوبيا.... فرددت عليه وقد دهمتني المفاجأة نوموفوبيا ؟ ودار تساؤلان في نفسي الأول كيف عرف هذا المعد اهتمامي بالأمر كيف عرف؟ والثاني أي تطور هذا الذي حصل للمعدين المصريين؟ موضوع لا توجد فيه كتابات باللغة العربية تقريبا.... مستوى لم أعهده إلا من معدي الجزيرة أو المنار وقناة الحرة هذه قناة مصرية حسب علمي ...... على كل وافقت على أن يكون اللقاء في عيادتي بالقاهرة يوم الخميس الأخير في شهر يونيو 2012 ...... ولم أنس سؤالَ -المصور والمخرج أو مساعد المخرج الذين صوروا معي في عيادتي- عن موعد بث الفقرة لأنني نويت رفعها على قناة مجانين على اليوتيوب ثم وضعها ضمن هذه المدونة، وكان ردهم يوم التصوير خلال 3 أيام من التصوير أو 4 أيام على الأكثر يا دكتور، ولكن لأن طارق الذي اتصل لم يكن معهم وكان هو من اتصل بي واتفق معي فقد طلت منهم رقم محموله واتصلت في المساء به فكان رده أنها غالبا يوم الأحد القادم أو بعد القادم وسوف يتصل بي ليؤكد لي .....
وعليه أجلت نشر هذه المدونة إلى أن يتصل بي طارق العوضي ليبلغني بموعد بث الفقرة... مضى شهر يونيو ومن ورائه شهر يوليو -وأنا كل فترة أتصل به فيرد علي بأدب جم لا يُشك في صاحبه ثم يعطيني موعدا يتضح خطؤه ومن المبهج أنه في مرة من مرات اتصالي اعتذر عن عدم وجود معلومات لديه لأنه الآن في إجازة زفاف! قلت بالرفاه والبنين- ثم في أول أغسطس اتصلت به وسألته فقال لي لا تقلق يا دكتور ستذاع في رمضان .... ثم بعد ذلك قال في العيد ثم لم يتصل حتى أصبجت مقتنعا أنه لم يصدقني القول ولا مرة حتى تساءلت بيني وبين نفسي هل صدقني في أمر زواجه يا ترى؟،...... وهنا تذكرت نصيحة زميلي د. أحمد عبد الله لا تصدق لا معد تليفزيون ولا صحفيا أبدا فإن فعلت فلا تلومن إلا نفسك والحقيقة أن التجربة أثبتت أكثر من مرة أن تصديقهم في أي وعد هو بمثابة السذاجة التي وقعت فيها عدة مرات وما زلت للأسف أتأثر بأيمانهم الحارة كل مرة! وللأمانة ليس معد قناة الحرة المثقف جدا هذا مختلفا عن الآخرين في كذبه -ربما في ثقافته- فأغلب معدي برامج التليفزيون أو الفضائيات بالأدق فيهم هذه الصفة "هم قبل اللقاء يختلفون جدا عن بعده" إلا في استثناءات قليلة كي لا نظلم أحدا.
لكنني لذلك السبب مرة أخرى هنا أسألكم وأطلب منكم المشاركة فيما يخص موضوع معدي البرامج الإعلامية أو الصحفيين واتصافهم بالنعومة والمراوغة والخلاص من الكذب بالكذب الجديد ...... وأرجو كذلك من الجيل الأكبر منا أن يخبرنا هل كان معدو التليفزيون كذلك قبل زمان المحمول؟،...... وكذا عرفونا آراءكم هل هي طبيعة مهنة أم أن مهنة كهذه لا توجد فيها آداب بالمعنى المعتاد، في كل التعاملات عدا المسجلة أو المنشورة؟ أي أن المعد أو المصور أو المخرج لا يجد حرجا كثيرا في الخروج من المطبات بالكذب؟ أو أن الواحد من الإعلاميين يختلف بالضرورة عن المتخصصين فهو مثلا يتحرك من موضوع إعلامي لآخر وتنتهي علاقته بالموضوع ما دام الموضوع خلص، فإذا أنت لم تأخذ حقك قبل الموضوع صار الكذب عليك مشروع!...... شاركونا إذن هنا بالرد على سؤالين هما : مدى اعتماديتك على التليفون المحمول؟ وخبراتك ومدى ثقتك في معدي برامج الفضائيات؟
واقرأ أيضًا:
بين المهدي وباسم يوسف ومجانين/ الكتابة أوفلاين من مجانين إلى روكسي !