دور الأسرة في مساعدة أبنائها على تحقيق النجاح
الفصل التاسع عشر
سادساً: الحوافز الضرورية
من المهم للطفل أن يفهم أهمية ما يفعله، لابد أن يكون هناك هدفاً يحاول تحقيقه، وبالطبع سوف يختلف هذا من مجموعة عمرية إلى أخرى, وحتى بين طفل وآخر في نفس المجموعة، على المدى البعيد تكون المكافآت المعنوية (مثل الرضا الذي يشعر به الطفل بعد أدائه العمل بصورة طيبة, أو السعادة التي يشعر بها للتفوق الذي أحرزه خلال الفصل الدراسي الأخير, أو الأمل في دخول الكلية التي يختارها), هذه العناصر كلها تكون أفضل لدى التلاميذ الكبار أما التلاميذ الصغار فإنهم يفضلون الحوافز المادية (مثل رحلة إلى حديقة الحيوان, أو تناول وجبة غداء في مطعمهم المفضل أو اقتناء لعبة طالما حلم بالحصول عليها)؛ لذا عليك أن تختار ما هو مناسب لطفلك.
سابعاً: قم بإعداد أو توفير بيئة تساعد على التعلم
يجب إعداد جدولاً منتظماً لطفلك بحيث يبدأ عمل الواجب المنزلي في نفس الوقت يومياً، تخير وقتاً يكون الطفل فيه منتعشاً ونشيطاً بحيث يكون قد حصل على بعض الوقت للاسترخاء بعد العودة من المدرسة.
من الأمور المثالية أن يكون لكل طفل مكان خاص به لاستذكار دروسه، وهذه الطاولة أو المقعد الدراسي يجب أن يكون ذا حجم كاف يتسع للكتب والأوراق فوقها وبصورة ميسرة ويجب أن يتوفر معها كرسي ذو ظهر مستقيم ومريح دون أن يكون مريحاً جداً يشجع على الاسترخاء.
يجب أن تكون الطاولة موضوعة بعيداً عن جهاز الراديو والتلفزيون والتليفون والأطفال الصغار المزعجين.
المساعدة على زيادة التركيز:
يجب أن تكون الإضاءة كافية في المكان مع توفر جميع لوازم المذاكرة (الأقلام الممحاة ودفتر الكتابة....... إلخ)
أجعل طفلك حريصاً على متابعة الواجبات المنزلية وخاصة الواجبات المنزلية طويلة المدى مثل التقارير والمشروعات وأن تكون في مكان يسهل رؤيته لتفادي نسيانها.
ولتجنب تشتيت الانتباه والمقاطعة أثناء المذاكرة يجب أن يذاكر التلميذ في نفس المكان يومياً.
ثامناً: دعنا نذاكر دروسنا
إذا كان طفلك يجد صعوبة في بدأ المذاكرة إذا اتبع "قاعدة الخمس دقائق" وذلك لمدة خمس دقائق، دع طفلك يجلس على الطاولة دون أن يفعل شيئاً غير العبث بالأوراق والأقلام الخ، هذه الطريقة تنجح بنسبة 90%.
أبدأ بالمادة الدراسية الأكثر صعوبة بالنسبة له أو تلك التي لا يحبها كثيراً، وأحياناً نجعل استذكار المادة الصعبة قبل وقت النوم، مع تكرار مراجعتها أكثر من مرة.
دعه يحصل على فترة راحة لمدة خمس دقائق بعد كل فترة ساعة من المذاكرة. إن اقتراب الراحة هذه تساعد الطفل على إعادة الترتيب وزيادة التركيز، كقاعدة عامة, يجب أن يكون الطفل قادراً على التركيز على موضوع معين لمدة ثلاث دقائق عن كل عام واحد من عمره، لا تتوقع من طفل عمره عشر سنوات أن يجلس بتركيز لأكثر من نصف ساعة في المرة الواحدة.
إذا وجدت طفلك سارحاً أو متململاً بصورة دائمة فلا تتجادل معه أو تؤنبه, حاول بدلاً من ذلك الاتفاق معاً كأب وأم على أسلوب رقيق وهادئ لإعادته للحاضر وانتزاعه من السرحان، وهذا الأسلوب من الممكن أن يكون مجرد لمس كتفه أو أن تربت بلطف على رأسه.
ويجب السماح لطفلك ببعض الحركة أثناء أداء الواجب المنزلي، لا تتوقع منه عدم الحركة بالكامل لفترات طويلة، شجع طفلك على النهوض والتحرك أثناء فترات الراحة.
إن أفضل طرق التعلم هي التدريس, فاطلب من طفلك أن يقوم بشرح ما تعلمه إلى طفل آخر أو إليك.
حاول أن تجعل طفلك يستخدم أكبر قدر من حواسه في العملية التعليمية مثل القراءة بصوت مسموع ومتابعة ما يقرؤوه بالصور في الكتاب, ثم كتابة ما يقرؤوه بيده, مع التحايل على الملل من المذاكرة باستخدام الكاسيت أو شرائط الفيديو التعليمية أو الأقراص المدمجة التعليمية أو البرامج التعليمية على شبكة الانترنيت، أو حل الأسئلة الشائعة في الامتحانات؛ وذلك على ما استذكره بشكل تحريري ولو قام بنقل الإجابات عن أسئلة الامتحانات تلك من الكتاب فقط، ودون حفظ فهذا نوع من المذاكرة أيضاً.
تاسعاً: كافئ طفلك عندما يقوم بعمل جيد
حاول التعظيم من شأن أي سلوك إيجابي يقوم به طفلك واحتفل بذلك بصوت عالٍ، أخبر شريكة حياتك عن هذا التصرف وتأكد من أن طفلك يسمع ويرى ذلك، حاول زيادة اعتزاز طفلك بذاته واجعله متأكداً من ثقتك في قدراته على فعل الأفضل.
عاشراً: أخيراً وليس بآخر
إن آخر شيء وهو بالتأكيد ليس الأقل أهمية هو أهمية أن تتذكر أن العبء الحقيقي للدراسة بالمدرسة يجب أن يقع على عاتق التلميذ نفسه، حاول أن "تفطم" طفلك من التعود على وجودك المتواصل، دعه يعتمد على نفسه, ولا يلجأ إليك إلا عندما يحتاج إلى ذلك بالفعل، إذا لم يؤد العمل كما ينبغي دعه يتحمل العواقب الطبيعية لأفعاله، إذا حصل على درجات قليلة أو عوقب من المدرس فليكن ذلك، إننا نرغب على المدى البعيد أن يكون أطفالنا سعداء ويتحملون المسئولية عندما يكبرون, وهذا لن يحدث إذا كنا سنتذمر باستمرار ونقوم بأداء العمل بدلا منهم أو أن نحميهم من تحمل عواقب أخطائهم.
يتبع >>>>>>>>>>> مشاكل ضعف التحصيل الدراسي