الوسواس القهري والتعمق Scrupulosity (2-3)
وعلى الرغم من أن القهور التي يلجأ لها هذا المريض عادة تكون مستوحاة من الممارسات الدينية التقليدية لعقيدة المريض، إلا أن الطريقة التي يتم بها أداؤها وإكمالها تؤدي إلى خلل وظيفي كبير في حياته، وعلاوة على ذلك، تصبح وظيفة هذه السلوكيات أقل في الحفاظ على إيمان المريض واتصاله بإلهه، وبدلاً من ذلك تعمل فقط على تقليل التجربة الداخلية غير المرغوب فيها، أي القلق أو الخوف من الذنب.
ذكرنا في الجزء الأول من المقال، رؤيتنا للخصائص المعرفية السلوكية مستمدة من خبرتنا الشخصية مع مرضانا من نفس خلفية التعاليم والنصوص الدينية الإسلامية، خلال السنوات من 2004 وحتى 2015 ولم يكن متاحا على الإنترنت وقتها إلا 3 أبحاث طب نفسي تضع Scrupulosity في عنوانها ... أذكر منها دراسة تركية (Inozu et al., 2012) وقد أجريت على طلاب الجامعة الأصحاء (معاهد دينية في تركيا وكندا) واستنتجت وجود اختلافات دقيقة في كيفية تجسيد التعمق في المؤمنين المسلمين والمسيحيين.... وهذا كان معروفا بالنسبة لي بالممارسة السريرية مع مرضى الوسواس القهري من الديانتين، فعلقت على نتيجتهم التي تظهر أن سمة التفكير السحري اندماج الفكر الفعل (أ.ف.ف) الأخلاقي Moral TAF أكثر تأثيرا في المسيحين منها في المسلمين بأني أتفق معهم وأرى حسب خبرتي مع المرضى المسلمين أن قاعدة التفكير السحري الأكثر تفاعلا مع التعمق عندنا هي في الانتشار الخيالي أو الخرافي للنجاسة أي قاعدة الانتشار Law of Contagion (للتلوث ومنه النجاسة).
وإضافة إلى الخصائص السلوكية المعرفية التي ذكرناها من قبل (خلل مفهوم ومعالجة الذنب وخلل مفهوم الإله، وضعف الاستبصار) فإن مريض التعمق كثيرًا ما يعاني من فترات من الارتباك أو الشك غير المعتاد والمعيق فيما يتعلق بالانتهاكات المحتملة للتعاليم الدينية، أو المحتوى الدقيق لمبدأ أخلاقي، وسبب ذلك هو رغبته في اليقين بأنه لن يفعل ذنبا مثلا بشراء غذاء معلب وهو جائع جدا وقد اشتهاه وأخذ علبة بيديه ليقرأ المكونات فاكتشف أنه لا يعرف مصدر إحدى مكوناته (فقد تكون من الخنزير مثلا) فهو لابد أن يعرف 100% أن كل مكونات ما يأكل حلال ... فتراه يشعر بالشلل في مثل تلك المواقف لأنها بالنسبة له لا تحمتل الشك... وهذا مثال على التعمق في السؤال عن الحلال والحرام فما لا تعرف بحرمته لا يحرم عليك.
كثيرا كذلك ما ينخرط مرضى التعمق في فترات طويلة من اجترار ديني مؤلم للغاية، أو نوبات عميقة ومكثفة من التفكير والتفكير معتقدين أنها يمكن أن تساعدهم على حل مشكلاتهم بعقلانية، وقد تتضمن فترات الاجترار تحليلًا فلسفيًا للقضايا الدينية المزعجة حاليًا أو مراجعة دقيقة لحالات الوقوع في الذنوب السابقة في حياة الشخص... إضافة إلى تأنيب الذات أو جلد الذات الذي يمثل اجترارا قهريا شائع الحدوث في مرضى الوسواس القهري التعمقي.... وأحد الصفات التي تميز مرضى التعمق هي ما يسمى بنقص معالجة الصور Image-Processing Deficiency كما نجد في مرضى اضطراب الهم أو القلق المتعمم (Barlow & Durand 2005) فهم يستمرون في الاجترارات الفكرية دون صور عقلية مصاحبة فلا توجد معالجة لصور ما يفكرون فيه، وهو ما يحميهم من آلام التخيل المصور لما يفكرون فيه فيتجنبون ردود الفعل الانفعالية الشديدة بما يسمح لهم بالتمادي إلى اجترارات فكرية بعيدة عن المعتاد ولمدد أطول.
أيضًا غالبًا ما يُظهر مرضى التعمق أنماطًا معرفية سلبية، أو ميلًا نفسيًا لتفسير المعطيات الغامضة بأكثر الطرق شدة وتشاؤما وكآبة (Nelson et al., 2006) هذا الاتجاه المعرفي يمثل مشكلة خاصة في سياق الدين والأخلاق، حيث يتم التعبير عن المبادئ الدينية بشكل مميز بعبارات كاسحة وغامضة وغالبًا ما يتم تصميم الأوامر الأخلاقية بشكل متعمد للمبالغة في مبدأ التأثير القطعي أو المجازي... ومن هنا تأتي بذور التشدد والتطرف الديني في كل الأديان حين يبالغ في تطبيق الأحكام.
تتراوح نسبة "الأعراض التعمقية" في مرضى اضطراب الوسواس القهري ما بين 10 – 33% في الدراسات الغربية (Miller & Hedges, 2008) وما بين 50% و60% في السعودية ومصر بالترتيب (Tek & Ulug, 2001)..... إلا أن هناك مشكلة تتعلق بالتعريف الإجرائي للأعراض التعمقية في تلك الدراسات لأنها اعتبرت مرادفة لأعراض الوسواس القهري الدينية أي أن التعمق يشمل كل أعراض الوسواس الدينية وهذا غير صحيح ... كما بينا في آخر الجزء الثاني من المقال. لأن من بين أعراض مرضى الوسواس القهري الدينية على الأقل بين المسلمين ما هو وساوس وقهور لا يصاحبها ولا يمكن إرجاعها إلى التعمق.
ومشكلة أخرى أن استخدام مقياس يل براون في تلك الدراسات لا يحسن معه قياس الأعراض الدينية من الأساس على الأقل في مجتمعاتنا (Abohendy & Moemen, 2006) وكان من المشهور أن يصف المؤلفون الغربيون الوسواس القهري الديني Religious OCD كمصطلح شرق أوسطي يستخدم للإشارة إلى الوسواس القهري ذي الأعراض الدينية (Abohendy & Jawad ، 2013). وعرفنا في 2014 أن من الباحثين في الديانة الكاثولوكية (Cobb, 2014) ما يؤيد رأينا في عدم صلاحية مقياس يل براون للأعراض الدينية.
وقد صممنا مقياسا عربيا لقياس الأعراض الدينية في الوسواس القهري وأعدنا تقنينه ونشرناه في المجلة العربية للطب النفسي (Abohendy et al., 2019) وعندما قمنا بالدراسة مستخدمين مقياسنا القديم 2006 وجدنا نسبة الأعراض الدينية في مرضى الوسواس القهري المصريين 57% ... أي بين السعودية ومصر.... بينما مقياسنا يقيس أعراض الوسواس القهري الدينية دون تركيز على الشكل التعمقي (Abohendy et al., 2017). باختصار هناك ارتباك في المفاهيم وطريقة القياس..... ناهيك عن الخلط في الأبحاث بين التعمق والتدين فهناك من اعتبرهما نفس الشيء ! وهناك من ربط بينهما بشكل أو بآخر فمثلا أشارت نتائج دراسة تركية (Inozu et al., 2018) إلى أن العصابية ودرجة التدين تتنبأ إحصائيا ببنود مقياس المعتقدات الوسواسية التي ترتبط ارتباطًا إيجابيًا بالذنب والعقاب الذاتي وكلاهما يتنبأ بالضيق وأعراض الوسواس القهري الأخرى.... وأنهما (العصابية وشدة التدين) تتفاعلان معا لإنتاج شخص ذي معتقدات وسواسية عالية وعرضة للوسوسة والتعمق بالتالي... إلا أن إحدى نقائص تلك الدراسة هي عدم وجود قياس لدرجة التدين مكتفين بالاعتماد على التقييم الذاتي للمفحوص، وهو ما قد يشكك في النتائج خاصة والعينة من طلبة الجامعة الأصحاء.
ومن المبكر والسابق لأوانه في ظل هذا الاختلاط الذي يشوب مفاهيم وطرق البحث في التعمق أن نجد من الباحثين من ينادي باعتبار التعمق المرضي اضطرابا قائما بذاته بدلا من اعتباره شكلا من عروض اضطراب الوسواس القهري أو سمات أصحاب اضطراب الشخصية القسرية، بل وهناك من وضع معايير تشخيصية مقترحة لاضطراب التعمق Scrupulosity Disorder على غرار التصنيفات الأمريكية في وقته (Miller & Hedges, 2008):
(أ) واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
(1) الشعور بالذنب المفرط أو غير المناسب أو القلق بشأن القضايا الدينية و/ أو الأخلاقية.
(2) الخلط المفرط أو غير المناسب أو الشك في الأمور الدينية و/ أو الأخلاقية.
(3) الاجترار المفرط أو غير المناسب في الأمور الدينية و/ أو الأخلاقية.
(4) التقيد المفرط أو غير المناسب بالممارسات الدينية و/ أو الأخلاقية.
(ب) العرض (الأعراض) تسبب ضائقة أو ضعفًا كبيرًا سريريًا في الأداء الديني أو الأكاديمي أو المهني أو الاجتماعي.
(ج) العرض (الأعراض) لا تحدث حصريًا أثناء اضطراب المزاج أو الذهان أو النمو ولا يتم تفسيرها بشكل أفضل من خلال اضطراب آخر من المحور الأول أو الثاني.
(د) لا يستجيب العرض (الأعراض) للتوجيهات الموثوقة والطمأنينة عند الحصول عليها (مثلا من الأهل أو السلطات الدينية).
(هـ) لا يرجع العرض (الأعراض) إلى العواقب المقبولة ثقافيًا للسلوك غير الأخلاقي أو أنها مفرطة بشكل غير متناسب أو دائمة، على النحو المحدد من قبل المجموعة الثقافية أو الدينية للمريض.
وبعيدا عن رؤيتنا لاكتناف اضطراب الوسواس القهري لظاهرة التعمق بكل أبعادها بجدارة، أي عدم الحاجة إلى اعتبار التعمق اضطرابا قائما بذاته، فإن محتويات المحك التشخيصي الأول لا تبدو كافية لكل أشكال ظاهرة التعمق في المسلمين، فمثلا التقيد المفرط أو غير المناسب بالممارسات الدينية و/ أو الأخلاقية. لا يمكن أن تتسع لتشمل تحري الطهارة وهو من أكثرها شيوعا في مرضى الوسواس القهري الديني المتعمقين وغير المتمعمقين.
استبار بِن للتعمق (Penn Inventory of Scrupulosity (PIOS
هو أول مقياس صمم لقياس هذه السمة (Abramowitz et al, 2002) وتهدف بنود هذا الاستبار إلى اكتشاف السمات الأساسية للتعمق، بما في ذلك الشكوك الدينية والأخلاقية، وفرط الاهتمام بمحتوى الأفكار ، والانشغال بالاتباع الدقيق للتعاليم الدينية، وفرط الخوف من العقاب، والطقوس الدينية القهرية، والتعارض مع الأنشطة اليومية للمريض... ويظهر تحليل بنود الاستبار الـ 19 وجود عاملين هما الخوف من الذنب والخوف من الإله كما تظهر ترجمة البنود في الجدول التالي:
استبار بِن للتعمق Penn Inventory of Scrupulosity : |
1- أتوجس من أن تكون لدي أفكار غير بريئة |
2- أخشى أن أكون شخصًا شريرًا |
3- أخشى أنني سوف أتصرف بطريقة غير أخلاقية |
4- أشعر بالحاجة إلى الاعتراف بالخطايا مرارًا وتكرارًا |
5- أنا قلق بشأن الجنة والنار |
6- أخشى أنني يجب أن أتصرف بشكل أخلاقي في جميع الأوقات وإلا سوف أعاقب |
7- الشعور بالذنب يتعارض مع قدرتي على الاستمتاع بالأشياء التي أرغب في الاستمتاع بها |
8- تأتي الأفكار اللاأخلاقية في رأسي ولا يمكنني التخلص منها |
9- أخشى أن سلوكي غير مقبول لدى الله |
10- أخشى أنني تصرفت بشكل غير لائق دون أن أدرك ذلك |
11- يجب أن أحاول جاهدًا تجنب بعض الأفكار غير الأخلاقية |
12- أنا قلق جدًا من أن الأشياء التي فعلتها قد تكون غير بريئة |
13- أخشى أن أعصي أوامر الله |
14- أخشى أن تكون لدي أفكار جنسية |
15- أخشى ألا تكون لي علاقة جيدة مع الله أبدًا |
16- أشعر بالذنب بشأن الأفكار اللاأخلاقية التي راودني |
17- أخشى أن الله ينزعج مني |
18- أخشى وجود أفكار فاسدة |
19- أخشى أن تكون أفكاري غير مقبولة عند الله |
وحقيقة تبدو البنود موضوعية إلى حد كبير لكنها لا تغطي كل أبعاد التعمق في المسلمين، كما بيناها في تصنيفنا المقترح لأعراض الوسواس القهري الدينية في المسلمين(3-3) فبعد التعمق في تحري الطهارة غير مغطى وبعد التعمق في الإحسان غير مغطى وكذلك مسألة التعمق في الاعتراف هل يمكن اعتبار الاستغفار عندنا مرادفا ؟ بأي معيار ؟ وهو ما يعني أننا بحاجة للعمل على هذا الاستبار لتطويعه للاستخدام في البيئة العربية أو لعلنا نستطيع التواصل مع شركائنا (شئنا أم أبينا) في مناجزة مرضى التعمق أي المعالجين التقليدين والمسؤولين عن الفتوى ... فنتشارك في وضع بنود أكثر تحيزا لبيئتنا وثقافتنا.
وفي إطار دراسة لموقع تحدي الوسواس القهري (McIngvale et al., 2017) وضعت الأسئلة التالية: "هل أنت قلق للغاية بشأن التجديف أو الإساءة إلى الله بطريقة ما؟" (ب) "هل أنت قلق بشكل مفرط بشأن كون أفكارك و/أو سلوكياتك خاطئة أو غير أخلاقية؟" (ج) "هل أنت قلق بشكل مفرط من أنك شخص سيء أو فاسد أخلاقيا؟ "و (د)" هل أنت قلق للغاية من أنك شخص شرير وربما متحالف مع كيان شرير (شيطان ، شيطان)؟ وكانت الإجابة على أي من الأسئلة التالية بنعم تعني أن مريض الوسواس القهري عرف أنه متعمق أي من نوع و.ذ.ت.ق.، وكشفت نتائج تلك الدراسة فإن المشاركين الذين تم تحديدهم على أنهم غير متدينين هم أقل عرضة 1.86 مرة للمعاناة من التعمق من أولئك الذين هم متدينون. كما كشفت النتائج عن ارتباط كبير بين الإسلام والتعمق. بناءً على نسبة الأرجحية، فإن المشاركين الذين تم تحديدهم كمسلمين هم 6.45 مرة أكثر عرضة للمعاناة من التعمق. لم تظهر الكاثوليكية واليهودية والبوذية والهندوسية ارتباطًا مهمًا بالتعمق، ولهذه الدراسة نقائص كثيرة لعل أهمها أنهم درسوا أفرادا اشتركوا بأنفسهم في برنامج رقمي علاجي للوسواس القهري ثم عرفوا أنفسهم بأنهم متعمقين ولم تجر أي قياسات لأبعاد التعمق، ناهيك عن أن عدد المسلمين المشاركين فيها كان 15 ضمن 738.
وأخيرا لم نستطع تغطية كل الجديد عن التعمق المرضي في هذه المقالات الثلاثة... لكننا سنكمل ذلك ضمن مقالاتنا القادمة عن وسواس الذنب التعمق القهري و.ذ.ت.ق. Guilt Scrupulosity OCD الذي ننتظر إجراء دراسة بالتحليل العاملي لظواهر اضطراب الوسواس القهري لتظهر جدارة و.ذ.ت.ق كعرض من عروض الاضطراب الأربعة : الأول و.ت.غ.ق (تلوث/غسيل) والثاني و.ش.ت.ق (شك/تحقق) والثالث و.ل.ت.ق (لا اكتمال/تكرار) (Leckman et al,1997) والرابع كما نفترض سيكون و.ذ.ت.ق (الذنب/التعمق).... وما يحدث في هذا العرْض هو التفاعل بين حساسية الذنب كعامل تهيئة للوسوسة والتعمق كطريقة وسوسة..... وفي المقالات القادمة انتظروا التفاصيل.
المراجع :
1- Inozu M, Clark DA and Karanci N (2012). Scrupulosity in Islam: A Comparison of Highly Religious Turkish and Canadian Samples. Behavior Therapy 43 (2012) 190–202.
2- Barlow, D. H., & Durand, V. M. (2005). Abnormal psychology: an integrative approach. Belmont, CA: Wadsworth.
3- Nelson, E. A., Abramowitz, J. S., Whiteside, S. P., & Deacon, B. J. (2006). Scrupulosity in patients with obsessive–compulsive dis- order: Relationship to clinical and cognitive phenomena. Journal of Anxiety Disorders, 20, 1071–1086.
4- Tek, C., & Ulug, B. (2001). Religiosity and religious obsessions in obsessive–compulsive disorder. Psychiatry Research, 103,99–108.
5- Miller CH, Hedges DW (2008): Scrupulosity disorder: an overview and introductory analysis. J Anxiety Disorders 2008, 22:1042–1058.
6- وائل أبو هندي، وداليا مؤمن (2006) : إعداد مقياس لأعراض اضطراب الوسواس القهري، مجلة دراسات نفسية مجلد 16 عدد 3، ص: 475-524.
7- Abouhendy, W & Jawad, S (2013): Transcultural perspectives of sensory phenomena in Arab Muslim patients suffering from obsessive–compulsive disorder. Irish Journal of Psychological Medicine. Volume 30, Issue 3 September 2013 , pp. 205-207
8- Cobb, KF. (2014) "Understanding scrupulosity: psychopathological and Catholic perspectives." MA (Master of Arts) thesis, University of Iowa, 2014. http://ir.uiowa.edu/etd/4595.
9- Abohendy W.M.A, Moemen D.M.E and Abdalla A.M (2019). Re-standardizing the Obsessive-Compulsive Symptom Scale. The Arab Journal of Psychiatry (2019) Vol. 30 No.1 Page (77 – 89) (doi-10.12816/0052940)
10- Abohendy, W., Soliman, E., & Fayed, A. (2017). Phenomenology of religious obsessive compulsive disorder. European Psychiatry, 41(S1), S325-S326. doi:10.1016/j.eurpsy.2017.02.256
11- Inozu M, Kahya Y and Yorulmaz O (2018). Neuroticism and Religiosity: The Role of Obsessive Beliefs, Thought-Control Strategies and Guilt in Scrupulosity and Obsessive–Compulsive Symptoms Among Muslim Undergraduates. J Relig Health https://doi.org/10.1007/s10943-018-0603-5
12- Abramowitz, J. S., Huppert, J. D., Cohen, A. B., Tolin, D. F., & Cahill, S. P. (2002). Religious obsessions and compulsions in a non- clinical sample: the Penn Inventory of Scrupulosity (PIOS). Behaviour Research and Therapy, 40, 825–838.
13- McIngvale E, Rufino K, Ehlers M, & Hart J. (2017). An In-Depth Look at the Scrupulosity Dimension of Obsessive-Compulsive Disorder, Journal of Spirituality in Mental Health, DOI: 10.1080/19349637.2017.1288075
14- Leckman J, Grice D, Boardman J, et al (1997) : Symptoms of OCD. Am J Psychiatry 154:911-917.
ويتبع>>>>> : وسواس الذنب التعمق القهري و.ذ.ت.ق1
واقرأ أيضًا:
الخرافة والوسواس القهري ما العلاقة ؟2 / الشعور بالذنب في مرضى الوسواس القهري2