هل لدينا طفرة شبابية حقا؟!! نحن نعيش في عصر الإعلام فعلا، عصر الصورة، ومنذ قديم أسمع وتسمعون أن الصورة لا تكذب، وبالتدريج يتبين لي أن هذه المقولة من أكذب ما يمكن!! طبقا للصور على الأغلفة اللامعة المصقولة، وعلى الشاشات المبهرة الملونة سنجد شبابا يحتلون مواقعَ لم تكن متاحة أمامهم من قبل، ويفرح البعض ويصدقون أننا نشهد تغييرا – على الأقل على الأقل في الوجوه والأجيال- وبالتالي ينبغي أن نبتهج ونستبشر بمستقبل مختلف للأمة وللأبناء والأحفاد. اقرأ المزيد
متى يحسب الإنسان مثقفاً؟ كيف يفرق الإنسان بين كتاب وآخر؟ هل لقب "مثقف" حكرٌ على مجموعةِ من الأشخاص دون غيرهم؟ هل حب القراءة سلوك وراثيّ؟ ما هو تعريف الثقافة؟ على الرغم من توافر العديد والعديد من المصادر التي يستطيع الباحث عن الثقافة أن يستقي منها مصادره، إلا أني أستطيع الإدعاء أن الكتاب هو أهم وأثرى مناهل ومصادر الثقافة، ولكن بالطبع ليس أي كتاب. إن اختيار الكتب مسألة تقوم على عوامل ثلاثة وهي: المرحلة العمرية، الهدف، والوقت. اقرأ المزيد
على عكس كثيرين لم تزعجني أبداً هذه الصورة التي يظهر فيها الرئيس مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت كأنهما صديقان قديمان بينهما من الود الدافئ ما يكفى لإذابة جبال جليد القطب الشمالي. ولست أدرى بأي حق ينتقد المغرضون صورة كهذه دون أن يدركوا أن من حق الرئيس أن يضع يده على كتف من يشاء، كما أن من حقه أن يسمح لمن شاء من ضيوفه بوضع يده على كتفه، فإذا كان المرؤوس حراً في كتفه يتصرف فيها كما شاء ، فما بالكم بكتف الرئيس وهى بسبعين مليون كتف مما تعدون. يقول هؤلاء المغرضون أن السلام الذي بيننا وبين إسرائيل سلام بارد لا يستوجب اقرأ المزيد
الحزن قد يملأنا كمدا كما قد يملؤنا قوة، وقد يملؤنا إحساسا بالآخرين، كما قد يملؤنا قسوة وسخرية، وقد تتداخل هذه المشاعر فلا نميزها صلاحا أو فسادا. كيف نعي أن نستثمر الحزن حرية، وانعتاقا من ربقة الضعف، أو العجز، أو الجفاء؟ كيف نتعلم السقيا من نبع الحزن حكمة، وطهارة قلب، ونقاوة روح؟ لعل الطريق إلى اقرأ المزيد
قالت مشفقة ومعاتبة: لا تطيق أغلبية الناس ما تبوح به، وتكشفه عن نفسك والعالم!! خاطبهم على قدر عقولهم!! سألتها، وقد قرأت هي كل ما أكتبه تقريبا، قلت: يا سيدتي لا يهمني كثيرا رضا الناس أو سخطهم، أو هكذا أظن أنه لا يهمني، السؤال الأهم عندي هو: هل في كتابتي تلك ما يفيد أو ينفع؟! قالت: أشهد أن فيه الكثير مما أعتقد نفعه. اقرأ المزيد
اليوم كانت المرة الأولى التي أرتدي فيها العدسات اللاصقة بعد مرور سنوات عديدة كنت أرى كل ما حولي من وراء حجاب-أقصد من وراء زجاج- وتعجبت وطرت فرحا حين وجدت الحياة أجمل كثيرا مما كنت أراها عليه فالمشاهد من حولي واضحة وملامح البشر جلية والألوان أزهى!!!! اقرأ المزيد
إذا جلس الإنسان وحيدا في مكان معزول... فإن أي همسة بالقرب منه ستوقظ كل حواسه... فيتلفت فيما حوله بسرعة ليرى وإذا لم يرَ شيئا فإنه سيظل يعاني من إحساس بالقلق وعدم الاطمئنان حتى يعرف مصدر تلك الهمسة أو يدرك سببها........... إنها الرغبة في المعرفة..... أو إنه الفضول الغريزي.............. فأنا وأنت وهو وه اقرأ المزيد
رغم أنني أنتمي لعالم المعالجين النفسيين بشكل أو بآخر إلا أنني أصر على بعض الأمور التي لا تخضع لنظرية أو تفسير أو علاج، ويبدو أن هذا الشعور يجد إصرارا لدي لأنني لم أكن متخصصة نفسيا منذ بداية دراستي ولذا لست مبرمجة على التفكير فقط من خلال التحليل السيكولوجي فأنا أرى أن هناك مساحات بينية تستحق أن نقف أمامها لأنها تفرض وجودها رغم عدم وجود تفسير قاطع لها وسأذكر فقط منها عدة قضايا. اقرأ المزيد
مع دقات الثامنة مساء...... دخلت العيادة..... وكعادتي ألقيت السلام على الجالسين في صالة الانتظار قبل دخولي إلى المكتب لأتهيأ للعمل.... هناك شيء مختلف هذه الليلة...... الصالة لا تفوح منها رائحة الديتول الذي يمعن الأخ محمد تومرجي العيادة في مسح البلاط به.... آل يعني خايف من العدوى.... وإنما تفوح منها رائحة عطر لاذع... امتلأت به جيوبي الأنفية لمجرد مروري من الصالة اقرأ المزيد
بعثت إلى رباب متألمة من كونها ترى المتضامنين والمتظاهرين لكنها مازالت تحتل موقعها على الضفة الأخرى.. ترى نفسها سلبية، مكبلة بخوفها... فرحت بها لأنها تملك الإحساس. وبخبرة السنين "الصراع هو الأمل" فبعد ألم المخاض يأتي الميلاد ومن السؤال والقلق نبحث عن الفعل الذي يناسبنا ويجيء على مقاسنا... وكانت رسالتها الثانية لي بها فعل مختلف. اقرأ المزيد