منذ أيام قلائل قال لي أحدهم أن من أسباب نجاح الأخ الأستاذ/عمر خالد أنه وجه اهتماما خاصا بالفتيات والتزامهن، وبالتالي كسب قوة دافعة هائلة، وأنا مقتنع بهذا من واقع التجربة. فمنذ ما يزيد عن الخمسة عشر عاما وأنا أتحرك وسط الشباب، وألتقي بهم وبهن، وللحق فإن الفتيات دائما أكثر انتظاما وجدية. لكن الصراع والتشويش النفسي، والفوضى الفكرية واليومية تنعكس على عقلية وحياة الفتاة المصرية بشكل كبير، وأنا هنا لا أقارن بينها وبين الفتى، كما لا أقارنها بغيرها من فتيات العرب. اقرأ المزيد
الإسكندرية: الجمعة 20 يناير 2020 السابعة والنصف صباحا.... كان صباحا ملبدا بالغيوم... في يوم من أيام الشتاء القارص اصطحبت طفلي الصغير إلى مدرسته كعادتي... ضممته إلى صدري في حنان.. وأنا أضع له سندوتش الهامبرجر وزجاجة الكولا في حقيبته الأمريكية الصنع.. اقرأ المزيد
وجوه في المؤتمر سعد .سعد.... يحيا سعد: هتاف من هتافات المصريين لسعد باشا زغلول الذي لم أقابله طبعا في مدريد"، ولكنني قابلت د. سعد الدين إبراهيم ، وهو لمن لا يعرف أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية في القاهرة، ولكنه حاليا، وحتى يونيو القادم على الأقل، يعكف علي إنهاء يومياته وحكايات سجنه الذي استمر لعدة سنوات دون تهم واضحة، ولأسباب قيل في حينه أنها سياسية، الأمر الذي مهد لسمعة عالمية تشير إليه الآن بوصفه مناضلا مدنيا من أجل الإصلاح والحريات والديمقراطية في مصر والعالم العربي. اقرأ المزيد
وسط جلسات المؤتمر الذي تناول قضايا مثل مكافحة الإرهاب، حرية الإعلام، التوازن بين الحريات المدنية والأمن القومي مرر لي د. وائل الرسالة التي وصلت "إلى مجانين" من الزوجة المصرية المتغاظة من فقرة "في مديح المغاربة".... قرأتها على عجل، وشعرت بإحراج شديد، و سبب الإحراج أن السيدة صاحبة الرسالة تعاملت مع اليوميات بنفس معايير الإجابات، ولو كان الأمر كذلك فلا توجد إضافة أو تجديد، بمعنى أن لغة اليوميات وهدفها وروحها أن تكون أخف ومتحررة من المعايير العلمية، فليست متضمنة لأحكام صارمة، ولا تقوم على معلومات ولا إحصائيات ولا أبحاث ولا استطلاعات، إنها غالبة مجرد خواطر أو حكايات أو لقطات سريعة قد تحمل فكرة أو ابتسامة أو ما شابه، وقد تتضمن معلومة من هنا أو هناك. اقرأ المزيد
أصبح من الممكن إذن أن أقول لكم حكاية المعتكف بالموبيل كما قصها عليَّ هو فبعد سنتين من الانفلات وراء شهواته متعاطيا لكل ما يقع في يديه من مواد نفسانية التأثير، كانت الصدمة كبيرة عندما سقط صديقه الوحيد ورفيقه في دوامة التعاطي صريعا لمرض في الدم أدخل على إثره المستشفى حيث توفي بعد شهر، أيامها اكتئب وانعزل ولم يعد يتعاطى غير الحشيش، وبدأ أيضا ينتظم في الصلاة، وكان أن نوى الاعتكاف في رمضان ومع الاعتكاف اقرأ المزيد
حصاد التجوال عشر سنوات وأكثر قليلا من حضور المؤتمرات والندوات الدولية، من رؤية أناسٍ من مختلف الألوان والبلدان، ومن التفكير فيما ينبغي عمله أو تغييره لدينا لنكون أفضل ما يمكن. في البداية كنت مجرد متفرج يراقب ويتأمل ويدون بعض الملاحظات، يتعلم من البشر ومن السفر، وما زلت أراقب وأتأمل وأحاول أن أتعلم، ولكنني صرت أعرف أكثر من ذي قبل: أ اقرأ المزيد
عودة إلى الضرب إلى القرآن أعود...(وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ.....) (النساء: من الآية34) الآية تذكر تدابير خاصة ومتدرجة لحالة خاصة تمر بها العلاقة بين الزوج وزوجته، والشاهد هنا أن النص على تلك التدابير الخاصة في حالة خاصة يعني بوضوح أنها ليست السمة المستمرة في العلاقة أي أنه لا وعظ ولا هجر ولا ضرب إلا في حالات خاصة واستثنائية، وحيث يجدي، ولا يجدي سواه، فماذا عن علاقات تتضمن وعظا أو هجرا أو ضربا في غير موضعه؟!!! اقرأ المزيد
هل أجرؤ؟ عزمت منذ كتبت الجزء الأول من هذه اللمحات أن أتناول وضع المرأة في حضرموت تحليلا وتعليقا من خلال الرؤية التي تكونت لدي أثناء دراستي في المكلا ، لكني ما إن أخذت أعد مادة المقالة حتى تكشف لي صعوبة الخوض في بعض موضوعاتها.. لماذا؟ لن أجيب على هذا السؤال بل أدعك عزيزي القارئ لتكتشف الجواب بنفسك في ثنايا المقالة وسياقاتها،وفي ضوء التقاليد العربية المجيدة، والتي لها سحرها الخاص في حضرموت! اقرأ المزيد
جف الدمع منذ كان عمري الستة أشهر وأنا أعيش في دولة الكويت.. وعاصرت على مدار 18 عاما -هي مقدار ما عايشت هذه البلد وأهلها- مراحل نموها المتسارع.. بل وعاصرت فترة غزوها من قبل القوات العراقية المغيبة.. اقرأ المزيد
الثاني والعشرين من فبراير.. كان يومًا مشهودًا بالنسبة لي ولصديقتي المقربة.. فقد كان سابق يوم عودتها النهائية إلى الوطن وأحببت أن نختم لقاءاتنا بمغامرة جميلة في قرية سياحية مليئة بألعاب الملاهي المثيرة، حتى نفرح ونلعب ونصرخ ونبكي ونودع بعضنا ربما للمرة الأخيرة.. وبعد الاتفاقات والتجهيزات.. اختلف نظام والدها وقرر الذهاب إلى عمرة في هذا اليوم.. وجن جنوننا.. فقد تهيئنا للرحلة.. اقرأ المزيد