هل يتشكك عربي في عداء أمريكا له، وفي احتقارها لشأنه الشخصي، ولنشأته الأخلاقية؟ هل يجهل عربي حجم البذاءة الأمريكية التي تصبها على رأسه؟ ألا يشعر العربي بالاستخفاف الأمريكي بمستقبله؟ ألا يحس بوجع الأنياب الأمريكية في لحم أبنائه؟ سأضرب لكم مثلاً بالقضية الفلسطينية التي تعتبرها الشعوب العربية محور وجدانها، ومركز تفكيرها السياسي، ولاحظوا أن أمريكا العملاقة، وأقوى قوة على وجه الأرض، توظف قدراتها الإلكترونية في مواجهة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتنصب القبة الحديدية للدفاع عن اليهودي اقرأ المزيد
فرح القادة الفلسطينيون بحصولهم على دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة، فرحوا، فالجائع يرى فتّة العدس خروفاً مشوياً، فرح الفلسطينيون، واعتبروا قرار الأمم المتحدة نصراً لا يضاهيه نصر المقاومة في قطاع غزة، بل حرص البعض على استقبال رئيس السلطة في رام الله استقبال الابطال، وصفقوا له بحرارة الظمآن، واعتبروه فاتحاً، لا يقل شأناً عن صلاح الدين، فرح السياسيون الفلسطينيون لقرار الأمم المتحدة؛ لأنهم لم يتذوقوا طوال حياتهم طعم النصر، فجاء قرار الأمم المتحدة منسجماً مع مشوارهم السياسي الممتد على مسافة خمسين عاماً. اقرأ المزيد
يحرص العدو الإسرائيلي على الديمومة في قياس توجهات مجتمعه خاصة الشبيبة فيه من خلال موجة من الاختبارات المهمة، وورش العمل في الجامعات والمدارس مصحوبا ذلك باستبيانات مركزة وموجهة بحسب الهدف ووجهة القياس. في تقليبي لبعض الأوراق الإسرائيلية لفت انتباهي قيام وزيرة الثقافة السابقة شولميت ألوني مشاركتها في تقييم لسلوك المجتمع من خلال صعودها في حافلات عامة لتقييم مدى تفاعل المجتمع مع كبار السن، ومماثلة ذلك مع فترات زمنية سابقة لقياس مدى الفجوة القائمة بوسائل علمية ومنهجية لا يمكن ذكرها الآن. اقرأ المزيد
هاص الجمع واحتفل، ورقص القوم في شوارع خان يونس وغزة ورام الله، وهتفوا للنصر الفلسطيني الكبير، وتعالت صيحات النصر، وزعقت أبواق السيارات بعد منتصف الليل مرحبة بقرار الأمم المتحدة، حتى أنني ظننت من فرط المفاجأة أن اليهود قد فروا هاربين، وأن الليلة سيتم زفاف أرض فلسطين إلى الشعب الفلسطيني محررة بلا غاصبين! عرس في فلسطين بلا عروسة، عرس كبير أرادت من خلاله القيادة الفلسطينية في رام الله أن ترد على النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية على العدو الصهيوني في ميدان القتال، عرس فلسطيني قال فيه المفاوضون اقرأ المزيد
لم تفوت القيادة الإسرائيلية فرصة وإلا تُلوح بعزمها على ضرب إيران، لما تُشكله من تهديد لأمن (إسرائيل) والمنطقة بأكملها بحسب زعمها، وآخر هذه التصريحات جاءت حسب إفادة صحيفة (هارتس) بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين ننتياهو) ووزير الأمن (ايهود باراك) سيُبلغان وزير الدفاع الأمريكى بأن أحداً لن يستطيع أن يمنع (إسرائيل) من توجيه ضربة عسكرية لإيران. وتقابلها الإدارة الأمريكية في كل مناسبة بتمسكها بالحفاظ على أمن (إسرائيل) ولم يتوانَ المسؤولون الأمريكيون عن طرح خطط لضرب إيران فى حال عدم إلتزامها بوقف مشروعها النووي والكثير من هذه الخطط تُطرح لإرضاء (إسرائيل) ومنها لتهديد إيران. اقرأ المزيد
في غضون ثلاث ساعات، علق أكثر من ألف يهودي على خبر نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت الساعة التاسعة صباح الثلاثاء، يقول الخبر: يبدو أن عملية حجارة السجيل "عامود السحاب" على وشك النهاية، لقد صرح بذلك مصدر سياسي كبير في إسرائيل، وقال: "لقد تقرر في جلسة الوزراء التسعة أن إسرائيل ستختار التهدئة بقوة، والهدف هو الوصول إلى وقف إطلاق النار، وعدم الاستمرار بالعملية العسكرية". سأترجم للقارئ تعليقات اليهود التي حظيت بالإعجاب الشديد من القراء: 1ـ "نتانياهو" أنت جبان سافل، إن من ينتخب "نتانياهو" سيحكم على نفسه وعلى الدولة بالهلاك. اقرأ المزيد
تذوقت كل أنواع الفرح؛ تذوقت فرح الفوز، وفرح الحصول على وظيفة، وفرح الزواج، وتذوقت فرح الربح، وفرح الصحة، وفرح التحرر من الأسر، وفرح الحج إلى بيت الله، ولكنني لم أذق في حياتي ألذ من طعم الانتصار، الانتصار على العدو الإسرائيلي الذي تعود أن ينتصر علينا، لنمضغ مرارة الهزيمة بصمت، وتعود أن يسحق كرامتنا، لننكس الرأس بإذلال، وتعود أن يغتصب أرضنا، لنكتفي بما ترك لنا من شوك، وتعود أن يزج بنا في السجون، لننتظر أن يمنحنا الرحمة، وتعود أن يبطش بنا، لننتظر منه فرصة عمل، وتعود أن يحاصرنا، لنرجوه أن يفتح لنا المعابر، وتعود أن يطلق علينا النار، لنشكره حين يعالجنا في مستشفياته. اقرأ المزيد
بكيت ثم سجدت ثم حمدت ربي على نصر إستراتيجي حقيقي تحقق، اليوم صباح مختلف، نكهة مختلفة، ووجوه مختلفة، ودماء زكية انتصرت في غزة الشامخة، وسمع صداها في الكون كله. لا يمكنني الحديث اليوم عن تحليل سياسي نسوق فيه أفكارا جديدة، وسيناريوهات محتملة، غزة اليوم اختزلت المشهد، وسجلت مستحيلا في عالم الماديين الذين اتهموها وخاصموها وحاصروها. اليوم تابعت المؤتمر الصحفي لباراك، نتنياهو، لبرمان، وجدتهم واجمين، وجوههم مسودة، وتابعت ردات الفعل لإعلاميي العدو: وقفوا واجمين وهم ينقلون صور الصواريخ المنهمرة على الكيان كزخات المطر حتى الساعة الصفر. اقرأ المزيد
على أهمية صواريخ المقاومة التي زلزلت أركان الكيان الصهيوني، وهزت وجدان الأمة العربية والإسلامية، على أهمية تلك الصورايخ التي فاجأت العدو الغاصب، وفجرت غروره قبل أن تتفجر وسط تجمعاته السكانية، على أهمية تلك الصواريخ الإبداعية إلا أنها لا تساوي شيئاً بالقياس إلى صاروخ النخوة الوطنية الذي تفجر في مدن الضفة الغربية، وانطلق مظاهرات جماهيرية تشاغل الغاصب الصهيوني في الميادين والساحات وعلى الطرقات. إن تفجر الانتفاضة الفلسطينية في مدن الضفة الغربية لهو أهم الصواريخ الذي فجرتها المقاومة الفلسطينية، إنها الصاروخ اقرأ المزيد
لا نجد ما نقوله للمنغصين أصحاب المناكفات الفكرية، المتنطعين أصحاب الأفكار الغريبة المستهجنة، وأقلامهم تنبري، في محاولة بائسة منهم، لكي ينغصوا على شعبنا في كل أماكن تواجده هذه الفرحة العارمة بانتصار شعبنا العربي الفلسطيني في غزة العزة... فرحة الانتصار المؤزر الذي طالما حلمنا به...!! ينغص هؤلاء الموتورون علينا حياتنا وهم يكيلون الاتهامات والانتقادات الباهتة المغرضة لاتصارات المقاومة، لحرف البوصلة عن اتجاهها، ومن أجل التقليل من إنجاز المقاومة الذي مرغ أنف الاحتلال في التراب، لا يضيرهم ذلك حتى ونحن اقرأ المزيد