كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أمس، صورة أخرى من مشاهد التنكيل السادي والجرائم التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل الجنود الإسرائيليين على حواجز الاحتلال، ونقلت الصحيفة رواية العامل الفلسطيني، سميح، الذي خيّره جنود حرس الحدود المتمركزون على حاجز أبو ديس، بين كسر ساقه أو كسر يده، أو تجرّع بولهم! وقالت الصحيفة: إن سميح (24 عاماً) الذي يعمل قصّاراً في ورش البناء، وصل، صباح السبت الماضي، مع 20 فلسطينياً إلى حاجز أبو ديس، وهناك اعتقلهم اقرأ المزيد
من أغرب مفارقات زماننا, أن شعوبا عدة في عالمنا العربي, باتت تساق الي انتخابات حرة تماما, في حين أن تلك الشعوب فاقدة الحرية من الأساس, الأمر الذي يجسد الفصل بين الديمقراطية والحرية, فيستدعي الأولي ويؤجل الثانية, علي نحو لا يختلف عن وضع العربة أمام الحصان. بين أيدينا نموذجان طازجان يجسدان تلك المفارقة: الانتخابات الفلسطينية, التي تابعنا أحداثها قبل أيام قليلة (في التاسع من شهر يناير الحالي), والانتخابات العراقية التي يفترض أن تجري بعد خمسة أيام, في كل من الحالتين اقرأ المزيد
موضوع حديثي, "ما لا يعرفه مسيحيو الولايات المتحدة عن إسرائيل" ويمكن أن يُسمى أيضاً، لأني أمريكية وربما كأكثرية الأمريكيين، "ما لا أعرفه عن إسرائيل، ولماذا لا أعرف ذلك؟". إذن هذا الكلام، في قسم منه، عن مدى علمي بالأمر. كيف عرفت إسرائيل؟ وكيف عرفت الصهيونية؟ عندما كنت في العشرينات من عمري، بدأت العمل في صحف تكساس، وبعد ذلك بدأت أكسب عيشي من العمل مراسلة وكاتبة تسافر حول العالم، اقرأ المزيد
ذيلية الفكر والممارسة الحركة الصهيونية كمشروع غربي شهدت الحركة الصهيونية تغيرًا في إطار من الثبات، وأزعم أن جوهر الحركة الصهيونية هو "الذَّيْليَّة" للحضارة الغربية، سواء على مستوى الفكر أم على مستوى الممارسة، فعلى مستوى الممارسة نرى أنه ما كان للمشروع الصهيوني أن ينفذ بدون إمكانات الإمبريالية الغربية التي قامت بنقل المستوطنين وبحمايتهم من خلال الانتداب البريطاني كما قامت أيضًا بدعمهم بالأسلحة، وهكذا فإن كل هذه المساعدات كانت جزءاً من العملية الإمبريالية، اقرأ المزيد
أنهكني هذا اليوم، لقد كان طويلا جد، ولكن هنا في الجنة لا يوجد نهار وليل، إذا علي أن لا أنتظر الليل لأنام وأرتاح، بل سآخذ قسطا من الراحة الآن. توجهت إلى قصري، ولكن.. أين قصري؟؟ أنا لم أره بعد، منذ أن قدمت إلى هنا وأنا أحدّث الناس وأتعرف أخبارهم، ولم أر قصري بعد، يا للمفارقة الغريبة!! حسن، سأسأل "الاستعلامات"! لا بد أن يكون هناك استعلامات أو طريقة ما أعرف بها أين قصري، إذ ليس من المعقول أن أدخل الجنة وأنا لا قصر لي فيه، هل سأنام في قاع النهر أم على أغصان الأشجار؟؟!! لا بد أن يكون لي قصر!! اقرأ المزيد
مقدمة: اليهودي هو إنسان أحدب ونحيف، ذو نظرة غريبة، ضعيف ومتمارض، عيناه عصبيتان، له ضفائر سوداء وذقن، شاحب وتتبدى عليه بسرعة علامات الشيخوخة والتجاعيد والرعشة، يرتدي ملابس أوروبية باهتة وبالية، وعلى رأسه قبعة أو طاقية. أما من حيث الشخصية فهو منغلق وغريب في كل مكان، يستولي عليه الخوف والشك، يبتعد عن مخالطة الناس، ثقيل الحركة ويفتقر إلى اليقظة والنشاط، ليس لديه تقدير لذاته، منحط، صامت، خجول، مرتبك، روتيني يعجز عن الاستمتاع بالمباهج. اقرأ المزيد
"أنت تنظر إلى الأشياء كما هي وتسأل نفسك لماذا؟ أما أنا فأحلم بالأشياء التي لم تكن موجودة يوما وأقول ولماذا لا؟" جورج برنارد شو قرأت خبراً في جريدة في التسعينات عندما كنت شابا ولا زلت، ولحسن الحظ أنني وبعد مرور هذه السنوات العجاف في الفعل السياسي الفلسطيني لا زالت لدي المقدرة على فتح مخزون الذاكرة لألتقط ما يضيء لي بعضاً من معالم الطريق. يقول الخبر: أن نساء قرية بريطانية، لا يتخيل أحدكم أنها قرية مثل قرانا، أجمعن على عدم طهي السمك، ليس لعدم حبهن للسمك أو أن السمك غير مفيد للصحة اقرأ المزيد
في مقالة هامة لـ هنري كيسنجر وزير خارجية أمريكا الأسبق، والشخصية الأمريكية المؤثرة في القرار السياسي الأمريكي اتجاه ما يجري في منطقتنا عامة والصراع الفلسطيني العربي-الإسرائيلي بخاصة اعتبر أن هناك ثلاث أحداث دراماتيكية ساهمت بإعادة صياغة دبلوماسية الشرق الأوسط وفتحت الطريق أمام دبلوماسية أمريكية كبيرة هي: إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي بوش الابن، ورحيل الرئيس عرفات، وتعهد شارون بالانسحاب من غزة اقرأ المزيد
ضجيج... وفحيح.. وازدحام في الفراغ.. وثعابين تتلوى في حفلات الرقص الفانتازي، وليس من غائب في هذا الكرنفال سوى الشعب، الذي تغيبه سدنة السياسة الفلسطينية والنظم العربية. والسؤال لإيجاز الحالة الفلسطينية الراهنة، رغم استنكاري لكرنفال ما يسمى انتخابات الرئاسة، أو غير ذلك في ظل الاحتلال أو ظروف القضية والمسارات التي تمر بها. ألا يمكن أن يتفق الفلسطينيون على مرشح دون تدخل الكوتة الفلسطينية المتآكلة، وتكون أكثر قبولا لدى الشارع ولدى الفعاليلات الشعبية والثقافية والسياسية؟ وأنه لا يمكن أن يكون إلا من الحزب أو التنظيم الأقوى والأدسم مالا والوسع صيتا..؟ اقرأ المزيد
يحتاج المرء إلي بعض الوقت لكي يفيق من وقع المفاجأة في القرارات والخطوات التي تلاحقت في مصر خلال الأسبوع الماضي، وربما احتاج إلي وقت أطول لكي يستوعب ما جرى، ويتخلص مما استصحبه من حيرة وبلبلة، وإذ تجاوزت مرحلة المفاجأة، بعدما تيقنت من أننا بصدد علم لا حلم فإنني أعترف بعجزي عن استيعاب ما جرى، بل إنني كلما قلبت الأمر ازدادت عندي الحيرة والبلبلة. (1) خذ مثلا ذلك الانطباع الذي أشاعته وسائل الأعلام، حين أوحت بأن ثمة أجواء ايجابية جديدة في العلاقات المصريةـالإسرائيلية، أدت إلى انقشاع سحابات الكدر بغيومها الداكنة. اقرأ المزيد