ما من شكٍ أبداً في أن السياسة الأمريكية في الشرق الوسط قد تغيرت، ولم تعد سياستها التقليدية التي عُرفت بها هي السائدة في المنطقة، فهناك متغيراتٌ يسهل رصدها ويصعب إنكارها، وكلها تشير إلى تغيرٍ ما في ذهنية الإدارة الأمريكية تجاه أكثر من منطقة في العالم، وتجاه منطقة الشرق الأوسط بصورةٍ خاصةٍ، وتجاه القضية الفلسطينية والعلاقة مع الكيان الصهيوني على وجه التحديد. اقرأ المزيد
حلم رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد نفتالي بينت كثيراً، بزيارته العتيدة الأولى بصفته إلى واشنطن، وبنى آمالاً كبيرة على لقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن، ووضع أفكاراً وتصوراتٍ كثيرة على أمل أن تساعده في تثبيت حكومته، وتحصينها من السقوط، وتعزيز مواقفه في مواجهة خصمه اللدود وحليفه السابق بنيامين نتنياهو، واستعد للزيارة بملفاته وأوراقه، ومشاريعه ومخططاته، وأحلامه وآماله، واصطحب معه مستشاريه ومعاونيه، وكان قد أرجأ اقرأ المزيد
المقاوم صلبٌ عنيدٌ والمحتلُ مترددٌ ضعيفٌ أثبتت التجربة الأفغانية الجديدة لنا ولغيرنا، أن المحتل دائماً في مواجهة المقاوم الصلب العنيد، الثابت الذي لا يلين، الواثق الذي لا يخاف، القوي في الميدان، والمقاتل على الجبهة، والجاهز أبداً والمتحفز دوماً، مترددٌ ضعيفٌ، مهزوزٌ يرتعش، يتراجع أمام الصمود، ولا يقوى على الثبات، ولا يستطيع فرض الشروط أو الاعتراض عليها، والمفاوضات التي خاضتها طالبان مع الإدراة اقرأ المزيد
الانهيارُ الكليُ للشرقِ الأوسطِ الجديدِ لما كانت أفغانستان هي اللبنة الأولى في مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي أعلن عنه جورج بوش الابن، إثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام ٢٠٠١، التي استغلها في تنفيذ مشاريعه، وتحقيق أحلامه، التي وصفها بأنها تعاليم ربانية وأوامر إلهية، على الرغم من أنها دموية وحشية، وعدوانية ظالمة، واستعمارية مدمرة، لا عدل فيها ولا مساواة، ولا إنصاف فيها ولا اتزان، اقرأ المزيد
اليومَ أفغانستان وغداً وسوريا والعراق لم يأت الانسحاب الأمريكي من أفغانستان عن رضى نفسٍ وطيبِ خاطرٍ، ولا هو بسبب يقظةِ ضميرٍ أو إحساسٍ بالندم، أو رغبةً منها في منح الأفغان حقوقهم والسماح لهم بإدارة شؤونهم، بعد اطمئنانهم إلى قوة السلطة التي بنوها، والحكومة التي أنشأوها، والجيش الذي أسسوه ودربوه وأهلوه وسلحوه، أو نزولاً عند القانون الدولي اقرأ المزيد
المخاوفُ الإسرائيليةُ والتحدياتُ الوجوديةُ لم يعتبر الإسرائيليون أنفسهم بمنأى عما يحدث في أفغانستان، أو أنهم غير معنيين بها أو متضررين منها، كونها تقع بعيدة عنهم، ولا تشكل خطراً عليهم، ولا تؤثر على أمن كيانهم ولا على سلامة مستوطنيهم، ويلزمها الكثير من الجهد والوقت لتخرج من أزماتها، وتقف على أقدامها، بل وجدوا أنفسهم متأثرين بها جداً، اقرأ المزيد
مخاوفٌ مشروعةٌ وهواجسٌ مبررةٌ ما زال الحدث الأفغاني هو الحدث الأبرز والأكثر صخباً، وهو الأكثر حضوراً وتحليلاً في الأوساط السياسية والإعلامية، ولدى الأنظمة والحكومات والمنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان وغيرها، فضلاً عن المراقبين والمتابعين من العرب والمسلمين الأكثر تأثراً بما يحدث، فهم وغيرهم غير قادرين على استيعاب ما جرى، أو القبول بما آلت إليه الأوضاع في أفغانستان، والاطمئنان إلى الواقع الجديد والتسليم به، اقرأ المزيد
لا يمكن لثورةٍ أن تصل إلى مبتغاها، وتحقق الغايات التي انطلقت من أجلها وضحت في سبيلها، وتنتصر على عدوها وترغمه، وتتغلب عليه وتطرده، ما لم تكن أهدافها واضحة، وخططها محددة، ومسارها دقيق، ومنهاجها نظيف، وأساليبها موثوقة، فوضوح الرؤية وتحديد الأهداف، والتمسك بها والثبات عليها، والبعد عن التشتت والفوضى، ورفض المساومة والتخلي عن العروض، ضرورة ماسة لتحقيق النصر، وشرطاً أساسياً لنجاح الثورة والحفاظ على مكتسباتها، ، اقرأ المزيد
المفاوضاتُ ليست عيباً ولا تفريطاً، وليست ردة ولا خيانة، وليست اعترافاً وقبولاً، أو خضوعاً وخنوعاً، أو تنازلاً واستسلاماً، بل هي إن جرت على أصولها، وحافظت على ثوابتها، وتمسكت بشروطها، ولم تقدم تنازلاً يخل بها أو تقبل بشروطٍ تقيدها وضوابط تكبلها، فإنها تكون شكلاً من أشكال المقاومة، ووسيلةً من وسائل النضال، وقد تحقق بذكاء المفاوضين وحنكة الممثلين، وثباتهم على مواقفهم وإصرارهم على حقوقهم، وعنادهم في سبيل غاياتهم، ما عجزت عن تحقيقه البندقية، اقرأ المزيد
للوصول إلى النصر المنشود وتحقيق الأمل المعقود والحلم الموعود، ينبغي ألا ينتاب الحركات الثورية يأسٌ أو إحباطٌ، ولا يعتريها شكٌ أو تردد، أو يستبد بها ضعفٌ وخورُ، أو يسكنها الجبنُ والعجزُ، مهما كانت الصعاب أو التحديات، وأياً تكن الفروقات والاختلافات، فلا تشعر بالخيبة بسبب اختلال موازين القوى وتفوق العدو واستعلائه، وقوته وجبروته، فهذا هو بداية طريق النصر وأساس الظفر، وإلا فلا غلبة لمتردد ولا نصر لضعيفٍ عاجزٍ، ولا كسب أو فوز لمرتعشٍ خائفٍ، وهذا ما يحدثنا به التاريخ القديم اقرأ المزيد