إنهُ الثاني من ماي، عيد ميلادها الذي يسبق عيده بيوم واحد. ما كان ليسمح بمباركة سنيّ الحزن فيه على ولادة سنة جديدة، لكن عيدها كان عالمًا آخر ومعايير أخرى. كانت عنيدة ومصممة على رفضه الغريب، ويبدو أنها تتصرف وكأن الزمن لن يرهل جسدها الممشوق، أو يغبش عينيها المثيرتين. ارتدى بذلته السوداء وقميصه الأسود وحذاءه الأسود، للسواد شاعرية اقرأ المزيد
يا وحيدًا غارقًا في بحر مأساته يا حزينًا يائسًا يشكو كآباته يا أخا سهد يبث الليل آهاته تاه بالدنيا يفتش كالمجنون عن ذاته أعياه مشوار الحياة فلم يكمل مسيراته فأوقف الركب في قفر ليشرد في متاهاته أيا كئيبًا مغمضًا عينًا ويعمه في ضلالاته اقرأ المزيد
عَـزْفًــا مُـنْـفَـرِدًا تَحْـيا وَتُـصِـرُّ عَـلَـيْـهِ وَتَـخْـتارْ؛ لاَ شيءَ يُـبَـرِّرُ شَـيَّـا؛ لوْ لُـقْـيـاكَ ثُـرَيَّـا؛ وَسَـمـاوَاتٌ أبْـكـارْ؛ أَمِـنَ الحِكْمَـةِ ساعَتَـهـا؛ بَـيْـعُ الواحِـدِ للأقْـمـارْ؟ اقرأ المزيد
حين تقدمت سيارتنا إلى شوارع المدينة المنفتحة كلٌ على الأخرى، والتي كانت تطل على بحرها الواسع الذي لم تفلح أي من الطرق في الاختباء منه، كانت عيون الناس تستهجن اندفاعنا المستمر نحو المدينة وتتوسل الرحمة بالاحتشاد المؤلم نحو أي غريب لاختطاف ما يحمل.. ربما كان منجدًا لهم من هياكل الجوع، ومنقذهم من قسوة المفاجأة.. لم أكن أدري ماذا أفعل فلم أر هذا المشهد من قبل.. تلك الأجساد التي وقفت في انتظار المجهول، واحتضان الغريب.. مشهد لم أره على شاشة الطبيعة إنما على الساحة المرئية.. وكان طبيعيًا أن تغطي الأخيرة شيئًا من اليأس وتحجب عنك صرخاتهم الكامنة في بعضهم أو المتجلية في البعض الآخر.. اقرأ المزيد
وقلها بصدق كما قالها ابن الوليد وما أفتح الشام لعمر ولكن لرب العبيد وإن أبيت إلا أن تمت وأبى الدم إلا أن يفارق الوريد فمت واقفا على قدميك اقرأ المزيد
كان القلب ساكنًا وقورًا وقد تعلم أن يضبط خفقاته وفق إيقاعات خبرته الجديدة في التواصل مع من حوله.. كان قد أتقن دوره كضابط إيقاع بجدارة سقياها نهر حياته الماضية بحلوها ومرِّها.. لكنه العقل هذه المرة! استعار من القلب لهفته المنسية، فاتخذها رداءً تفنن في صياغة خيوطه! اقرأ المزيد
من سطح الشتات تسللت هاربة إلى شفاهي.. فكانت أقسى عليّ من الشتات ذاته لؤمًا وأنانية! ولأنها كانت هاربة استثنائيًا من سجن سرمدي السواد.. غفر.. اقرأ المزيد
لا يُخْجِلُني أنْ يَتَّـسِخَ الإصبَعْ! أو أنْ أتَّـخِـذَ الشاكوشَ كَفُرْشاةٍ!؛ أو أنْ أحيانًـا؛ ألتاكَ الصَلصَالَ وأبْـلَعْ! اقرأ المزيد
يأتيني... ولا أعبأ به فهو يأتيني من ألف عام ويظلُ ولا يمضي. .... يسكن في عيني فأفزع حين أطالع وجهي في المراّة اقرأ المزيد
أنَــا عـبـدُ الـمَـأمـُـورْ . . . وأبـِي عـبـدُ الـمَـأمـُـورْ . . . وكـَذلِـكَ جَـدِّي الأكـْبَـرُ كَـانَ – كـَمَــا يـَـرْوي لـِـي جـَـدِّي الـعـَاشـِــرُ– فـي الـمـَاضـِـي . . . اقرأ المزيد