ليس أخبث نفساً من هذا العدو الصهيوني، ولا أمكر منه عدواً، أو أكثر منه حقداً وأشد عنصريةً، فهو لا يترك وسيلةً للأذى لا يستخدمها، ولا سبيلاً للضرر لا يسلكه، ولا أداة للقتل لا يلجأ إليها، ولا شكلاً للظلم والعدوان لا يؤمن به. فقد استعذب عذابات الفلسطينيين واعتاد على معاناتهم، وطاب له إيذاؤهم والاعتداء عليهم، واستمرأ أنينهم وغض الطرف عن شكواهم، وكأنه يمارس فيهم هواية الصيد أو لعبة القنص، فلا يعنيه إلا عدد من يصيبهم بسلاحه، أو يطالهم بنيرانه، أو يسكتهم بجبروته ويقهرهم بعدوانه. اقرأ المزيد
واقعة كورونا كشفت النقاب عن الاحتكار الصناعي، وتبين أن العالم بأسره يستهلك ما تنتجه الصين، وأنه في زمن الشدائد الكبيرة يجد نفسه في محنة كأداء لا يمكنه التفاعل معها من غير ما تنتجه الصين. فالدول الصناعية ومنذ أكثر من نصف قرن تخلت عن الصناعات الخفيفة بأنواعها واتجهت نحو الصناعات الثقيلة والمعقدة وخصوصاً العسكرية منها، وأهملت تصنيع الحاجات البسيطة اللازمة للعيش بسبب ضعف مجال الربحية والجدوى. وتمكنت الصين بنظامها المشابه لنظام خلية النحل أن توظف طاقات بشرها الذي تجاوز المليار والنصف وجعلت منه الآلة الإنتاجية الكبرى في الأرض. فأي شيء تريده يمكنك تصنيعه اقرأ المزيد
وَأفَـكِّرُ فيكِ ! ....................... وأفَـكِّـرُ فيـكِ ؛ والليلُ يُرَتِّبُ.../ منْ حولي الأشياءْ ينظُرُ مُبْتَسِمًا...! يسْتَصْعِـبُ ... في اسْتِهزاءْ والبَسْمَـةُ صفراءٌ جَـرداءْ ! ويقُـولُ مُشِيرًا للأشياءِ الخَرْساءْ ! أنتَ تُخَـرِّبُ كلَّ الأشياءْ اقرأ المزيد
"ومَن هابَ أسبابَ المنايا ينلنهُ وإنْ يرقَ أسبابَ السماءِ بسلّم" البشر ينزوي في البيوت أو داخل مغارات الحياة ظناً منه أن الموت لن يأتيه، ولكن إذا حانت منيته مَن سيقيه؟ كورونا يتجول في أروقة الدنيا ومَن له موعد معه لا بد له من الوفاء بوعده وقطف روحه، فهو عزرائيل الذي يطوف وقد حلّ موسم الحصاد، وأينعت الرؤوس وحان قطافها. اقرأ المزيد
(1) كيفَ أفَـرِّطُ فيكِ ؟؟!! وأنا حينَ أنا فيكِ !! ؛ مِنْ أبسَطِ شيءٍ فيكِ...! ؛ أسمَـعُ صوتَ الروحِ التَّـيَّاهْ : وَتكـونُ أغـانيهِ أغـانيكِ : وَمُحَـيَّـاكِ الحُلْوُ مُحَيَّـاهْ : "أنـتَ مُـهَمٌّ عِـنْدَ الـلـهْ !! اقرأ المزيد
البشرية تعيش حربا عالمية بجوهر ما تعنيه، إذ تكاد جميع دول الأرض تخوض غمارها وتحاول المقاومة والدفاع عن حياة أبنائها. وهي غير مسبوقة وربما مقيمة لعدة سنوات أو لعقود، وستعطل قدرات القوى الكبرى التدميرية، وستجعلها رهينة الدفاع عن نفسها أمام هذا المارد اللامرئي العنيد الفتاك. قد يقول قائل إن البشرية ستنتصر على الفايروس وتخرج من حربها معه أقوى وأقدر، وهذا تقدير مبني على الحالات السابقة للأوبئة التي تكررت لكن القادم الجديد مختلف تماماً، فهو سريع الانتشار وفتّاك وعدوانيته اقرأ المزيد
(1) بسيطَةٌ حكايَةُ الذي انْتَقَى فلا هوَ الذي ارْتَقَى ! ؛ ولا الذي تَحَـقَّـقَ ! ؛ ولا الذي يرى الجمـالْ !! (2) بسيطـةٌ حِكايَةُ الذي انْتَقَى ؛ لأنها قَـديمَةٌ مُعـادَةٌ...؛ حِـكايَةُ التُّقَى ! ؛ مُـمِـلَّـةٌ كَـ "وَقْـفَةِ الرجـالْ" ! اقرأ المزيد
"رأيتُ المنايا خبطَ عشواءٍ، مَن تُصِبْ تُمتهُ، ومَنْ تُخطِيءْ يُعمّر فيهرمِ" في زمن الكورونا يحضرني هذا البيت الشعري من معلقة زهير بن أبي سلمى، وفيه وصفٌ دقيقٌ لديناميكية السلوك البشري وتفاعل الموت معنا. الموت الذي يصيبنا بخبطة عشوائية ويهرسنا هرسَ أعمى يسعى بيننا، ومَن يمسكه يعيده إلى أصله الترابي ميتاً. فالبشر يبدو كجسيمات متحركة بعشوائية، وكلٌّ ينال مصيره دون معارضة أو مقاومة وكما تمليه عليه إرادة العشوائية الفاعلة في أمره. اقرأ المزيد
إنه الإنسان الظلوم الجهول، البشع الجشع، المتعطش المتوحش، الشَرِه الطماع، لم يكتفِ بفيروس كورونا يفتك ببني جنسه، ويقتل عشرات الآلاف من بني الإنسان، ويصيب فئةً من البشر لا تتجاوز 1% من سكان العالم، حتى هاجم بنفسه وبإرادةٍ منه، وهو الإنسان العاقل، كل الناس وجميع البشر، واجتاح بفيروس الطمع والجشع والاحتكار كل العالم بنسبة 100%، وأحدث في الحياة وباءً يفوق وباء كورونا وجائحةً تقتل أكثر منه، إذ أصاب كل الفقراء والمساكين، وعامة الشعوب وبسطاء الناس، وأفقرهم وجوعهم، واستولى على ما في جيوبهم وأتى على مدخراتهم، إذ احتكر الأسواق ورفع الأسعار اقرأ المزيد
(1) وَمَـرَّةً أخرى...يجيءُ الأحَـدُ الأخيرْ بالشَّهْـرِ بَـلْ واليَــومِ... والحِــسِّ الَــمريـــرْ ! ومِثْــلما يَـصِــيرُ... مِـثلمـا يَصــيرْ ! لمْ تفهَمي !! ما زلتِ أنني.../ على اللظَى أسيـرْ ! وأنَّني مَواجِعي التي أعيشُها كَثيـرْ ! وَكيفَ أنَّني مُكَـسَّحٌ !! وَداخِلي يسـيرْ ! وَكيفَ تنحني كرامَتي ! اقرأ المزيد








