من عجائبنا السلوكية المدمرة أننا نبدوا وكأننا بلا إرادة ورأي، فالرأي رأيهم وعقولنا عاطلة عن العمل، ولا تجيد غير الاستنساخ ومناهج الببغاء. والمقصود بهُمْ المجتمعات المتقدمة وخصوصا في أوربا وأمريكا. فما يُكتب ويُنطق ويُنشر في وسائل الإعلام كافة، ما هو إلا ترديد لآرائهم، وصدى لكلماتهم وطروحاتهم بأنواعها. اقرأ المزيد
بِـتُّ وحـدي بِـتُّ وحـدي يا رفـيـقي أسكبُ الدمـعـاتِ في صحْنِ الدقيـقِ أنتَ عَجْني ! أنتَ دمعي أنتَ ريـقي !! مـنـذُ ما أصبحتُ وحدي يا رفـيقي طالَ ما حدثْتُ نفسي أنْ :أفـيـقي طالَ ما حاولتُ أنْ أقصيـكَ عـني / عنْ طريـقي !! لكنِ الإحساسُ يبقَى كالحـريـقِ اقرأ المزيد
نسبة مرعبة من العرب يبوّقون لآكليهم وللطامعين بتدميرهم ومصادرة وجودهم بالكامل, ويأخذك الاستغراب وتتملكك الدهشة وأنت تراهم يحققون أهداف أعدائهم بإخلاصٍ وتفانٍ! إنها حقيقة سلوكية عربية متميزة وعلامة فارقة لا مثيل لها في مجتمعات الدنيا قاطبة. والأمثلة على ذلك واضحة وقائمة في الواقع العربي, فالإيرانيون قد أوجدوا عربا أشد حرصا على مصالح إيران من الإيرانيين اقرأ المزيد
صباح الاثنين 17 سبتمبر 2018 كان موعد تجمعنا في بهو الفندق هو العاشرة... واستيقظت في الثامنة صباحا صليت وحدثت مجانين ونزلت إلى الإفطار ولم أتناول في ذلك اليوم إلا بعض الفاكهة، وفي حوالي العاشرة إلا الربع كنت في البهو أنتظر ... لفتت نظري السرعة التي أزيلت بها آثار الإعصار وكنت بالأمس قد عرفت أن زجاج مدخل الفندق وواجهته قد تهشم بفعل رياح الإعصار الممطرة، لم أكن أتصور أن لديهم ألواح زجاج جاهزة لاستبدال ما تهشم لكنني لم أجد أثرا لزجاج مهشم ولا مكانا فارغا في الواجهة اقرأ المزيد
كأن الدين تصدح به ألسنتنا ولا تنبض به قلوبنا، ولا تتنعم به أرواحنا، ولاتتعطر به نفوسنا. فالدين غائب في سلوكنا، ومفقود في عقولنا، ومبني على المجهول في أيامنا، ونعاديه بتفاعلاتنا، ولا نعرفه ولا يعرفنا!! دين إقرأ، ونحن لا نقرأ!! دين يسّر ولا تعسّر، ونحن نعسره ونعقده ونجعله الأصعب والأبهم!! دين إذا جاء نصر الله، ونحن الذين يستلطفون الهزائم والانكسارات والانتكاسات!! اقرأ المزيد
(1) يُمكننا في الحُلمِ بلوغُ النـَّشْـوَهْ لكنا لا نملُكُ في الأرضِ القـوَّهْ ! ولذلكَ نِمْتُ بِـنونِ النـَّسْـوَهْ ! وتـركـتـُكَ تـُمـطِـرْ ! وشربْتُ كلامَكَ كي أسْـكَـرْ لـكـني ما زلـتُ أفـكـرْ ! (2) وأحاوِلُ أنْ أخرُجَ ../ اقرأ المزيد
تصر الصحافية اللبنانية الجنوبية سنا كجك على وصف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بالأرانب، وتمعن بعناد المقاومين ويقين الواثقين في تكريس الاسم وتعميق الصفة، فتصورهم في مقالاتها الدورية بالأرانب الهاربة الخائفة، الفزعة القلقة، الضعيفة الصغيرة، التي تهرب مذعورةً إذا سمعت صوتاً، وتلجأ جبناً إلى جحورها إذا رأت رجلاً، ولا تقوى على الخروج من ملاجئها إذا رأت خطراً، ولا تستطيع أن تدافع عن نفسها إذا واجهت خطباً، أو رد الهجوم عنها إذا صادفت خصماً، فهي ضعيفةٌ بنفسها، وأضعف في سربها، وأكثر جبناً في أوكارها، وكذا هم جنود جيش العدو الذين دأبت الصحافية اللبنانية على تصويرهم، إذ تراهم أضعف من رجال المقاومة، وأشد خوفاً من الأرانب عند المواجهة، وأسرع هرباً وفزعاً عند القتال وأثناء المعركة. اقرأ المزيد
لكل مخلوق رأس يتدبر شئون حياته ويقوده في مسيرة التفاعل مع نفسه ومحيطه, وهو البوصلة التي تحسم نوعية واتجاه السلوك وتقرر آليات التفاعل مع التحديات المناهضة لبقاء المخلوق. والكثير من المخلوقات تجدها قد خلعت رأسها أو انخلع عنها رأسها لأسباب وتداخلات جراحية نفسية متنوعة, والذي يفقد رأسه يعرّض وجوده للهلاك. والبشر مؤهل لأن ينخلع عنه رأسه, وخلع الرؤوس البشرية لا يتحقق بالسكين والسيف فقط, وإنما هناك آلة أخطر منهما جميعا, إنه آلة البتر النفسي, فالآلات النفسية الحادة المسلطة على رقاب الناس أشد فتكا من السيوف والسكاكين, ذلك أنها ذات قدرة على خلع الرؤوس بالجملة, وتحويل البشر إلى أبدان متحركة أو روبوتات تؤدي ما يمليه عليها اقرأ المزيد
(1) من الأصل شفرتنا واحدة لم نكن شفرتين لذا تستطيع القراءة من غير ضيٍّ !! ومن غير عينْ فكل الذي أحتوي تحتويهِ وكل الذي تحتوي أحتويهِ اقرأ المزيد
عاشت الأمة عقودا انكسارية انهزامية انتكاسية إحباطية تيئيسية, وما أنجزت فيها ما يشير إلى جوهر حقيقتها ولكنه إرادتها, وتدور الأعوام وهي غارقة في أوحال التعجيز والشعور بالتجمد والاندراس, وتواردت أجيال إلى حياض وجودها وانزلقت في ذات الدوامة الإهلاكية الناعورية المواصفات. وفي العام الجديد الذي يحمل على أكتافه مسيرة ما يقرب من عقدين من القرن الحادي والعشرين, علينا أن نتوقف ونشحذ الهمم ونؤجج الإرادات ونضخ الأمل لكي نكون ونتحقق. اقرأ المزيد








