أريد أدوية للوسواس
أنا أعاني من الوسواس منذ 16 عام وكان يقتصر على وسواس الوضوء والصلاة، فأصبحت أخاف الخروج في أوقات الصلاة من المنزل ثم هناك أفكار مؤلمة عن الذات الإلهية هذه في فترة المرحلة المتوسطة، ثم في المرحلة الثانوية الخوف من الرسوب، وأيام الامتحانات لا أتمكن من النوم مع أني ذكية ودائما من الأوائل، ثم في المرحلة الجامعية الخوف من الامتحانات، والآن أقدم على وظائف ويكون داخلي صراع شديد أخاف من تحمل المسؤولية فتبدأ دقات قلبي بالارتفاع وعدم التركيز وصعوبة في النوم واضطراب في الجهاز الهضمي، وانسداد الشهية وفي الوقت نفسه أريد تحقيق ذاتي فكل زميلاتي حصلن على وظائف وأنا أشعر بالحزن على نفسي.
ظروفي لا تسمح بالذهاب لطبيب نفسي، فبدأت بشراء الكتب النفسية وهي الكتب التي تعالج الخوف والقلق واضطرابات الذعر، وبدأت بالعلاج السلوكي وقبله التضرع لله ـ سبحانه ـ بالدعاء بالشفاء، فتحسنت من ناحية الوضوء والصلاة، ومن ناحية قلة بعض الأفكار التسلطية، لكن الآن أريد أسماء لأدوية وعقاقير طبية حتى يكتمل العلاج فقد قدمت على وظيفة وأنا خائفة من الفشل.
أرجو من حضراتكم التكرم بإعطائي بعض أسماء الأدوية المتوفرة في السعودية (الشرقية).
هذا ولحضراتكم جزيل الشكر.
26/10/2017
رد المستشار
الأخت العزيزة "أمل"
أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك، أحسنت حتى الآن جزئيا في التعامل مع وسواسك القهري من خلال العلاج السلوكي، وإن كانت الحكاية تأخرك 16 عاما في ذاتها مرعبة، كذلك لم تفلحي في التعامل مع القلق المتعمم في الخلفية عندك!، فما زلت تتناوبك أعراض الخوف المتعمم أو القلق المتعمم؟ فضلا عن ذلك المتعلق بمواقف معينة وهو ما نراه يحتاج علاجا معرفيا وسلوكيا وعقَّاريا إذا استدعى الأمر.
تستخدم عقَّاقير الم.ا.س أو الم.ا.س.ا لعلاج الاكتئاب والوسوسة، وهي أيضًا تساعد في التخفيف من حدة القلق، لكن تلك عقاقير متعددة تختلف من ناحية آثارها الجانبية أكثر مما تختلف عن بعضها من ناحية أثرها العلاجي وهو ما يعني بكل بساطة يا أمل أنني لا أستطيع التورط في تعيين إحداها لك وإنما يستطيع فعل ذلك طبيب نفسي يراك ويسمعك ويسألك ويحدد ما يصلح لك، وسأعرض لك هنا بعض المتاح بالعربية عن تلك العقاقير وآثارها الجانبية لعلك تعرفين أن الأمر أكثر تعقيدا مما تتصورين ولذلك لا يصح وصف عقَّار عبر الإنترنت:
حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا؟ الآثار الجانبية.
حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا: علاج الآثار الجنسية.
حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا: الآثار الجنسية(2).
حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا أعراض الانسحاب(2).
فأما إن كانت ظروفك المادية لا تسمح بزيارة طبيب نفساني فإن بإمكانك اللجوء إلى المستشفيات الحكومية، وأما إن كنت تقصدين ما هو ناتج عن وصمة المرض النفسي فأحسب أن عليك بعد ما يزيد على عقدٍ ونصف من المعاناة أن تثوري مطالبة بحقك في العلاج واعلمي أن وصمة المرض النفسي : ليست من ديننا!، ويجب تغيير ذلك من خلال الفهم الصحيح واقرئي ضمن ملف الطب النفسي شبهات وردود ما يفيدك كثيرا في تصحيح مفاهيم المحيطين بك بطريقة منطقية إن شاء الله صالحة، وبعدها إن شاء الله تبدئين العلاج ....،
وتابعي معنا.