الشرقية
حياتي باظت من قبل حتى ما تبدأ عندي وسواس شديد من وأنا في إعدادي لا عارفة أصلي ولا آكل ولا أصوم، وبتأخر في الحمام وفي غسيل اليدين وفي الصلاة والدروس تضيع عليّ بسبب الوسواس، وتضيع عليّ صلوات.
عايزة أعرف لو قلت بس إن أنا هصلي مثلا الفجر ركعتين حاضر وبعدين فضلت أقول لا المغرب لا ٤ ركعات لا قضاء فهل لازم أعيد النية ولا لا؟
وكمان بعاني صعوبة في الصلاة بحيث إني مش بقدر أنطق وبنطق بصعوبة وآخذ وقتا طويل فهل ينفع أصلي وأبدأ عادي ولو واجهت صعوبة مثلا في قراءة الفاتحة أركع على طول من غير ما أكمل وأي حاجة مقدرش أقولها وأتخطاها أو حتى أن أصلي بدون بس حركات ولا كدا صلاتي متنفعش؟
وفي التسمية برضه قبل الأكل والشرب ينفع أبدأ من غير التسمية وهل ينفع عدم الاستنجاء لي ولا لا؟
وآسفة على الرسالة الطويلة
19/5/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Someone" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
بداية أين هي الرسالة الطويلة يا "Someone" هانم؟ هداك الله أرجو ألا تكوني مكتئبة تحسين أنك تثقلين على الآخرين مع أنك إن شاء الله من أروع الموسوسين وأسرعهم تعافيا بإذنه تعالى.
من إعدادي حتى الآن يعني بين سنتين وثلاث وأنت في هذه المعاناة كان الله في عونك، تسألين (عايزة أعرف لو قلت بس إن أنا هصلي مثلا الفجر ركعتين حاضر وبعدين فضلت أقول لا المغرب لا ٤ ركعات لا قضاء فهل لازم أعيد النية ولا لا؟) الرد هو لا يلزمك أن تعيدي أي شيء لا النية ولا غيرها، بل لست مطالبة بتحديد النية ولا استحضارها ولا عليك أي تكليف بشأنها.. ثم دعيني أشرح لك بالراحة.. الصلاة المفروضة نشاط نقوم به خمس مرات يوميا ... ولذلك فإنه يتحول تلقائيا ككل ما نفعله بانتظام إلى سلوك يحدث بشكله الصحيح من تحت الوعي أي أنك لو لم تراقبي الصلاة وتتوجسين خوفا من الخطأ فيها فإنه ستتم تلقائيا بشكلها المعتاد، هذا نعرفه من علم النفس السلوك، وأما شرعا فإن عليك الاستمرار في صلاتك أقوالا وأفعالا من التوجه للقبلة فالتكبير مباشرة ثم تقرئين الفاتحة وهكذا فلا توقف قبل أن تسلمي دون أي التفات منك إلى أي شيء غير أداء أفعال وأقوال الصلاة والتزمي بما تفهمين من استعارة القطار أحادي الوقوف.
تسألين حضرتك أيضًا: (فهل ينفع أصلي وأبدأ عادي ولو واجهت صعوبة مثلا في قراءة الفتحة أركع على طول من غير ما أكمل) ثم بنص كلامك (وأي حاجة مقدرش أقولها وأتخطاها أو حتى أن أصلي بدون بس حركات ولا كدا صلاتي متنفعش؟) لا أستطيع الرد على تنفع أو لا تنفع هذا لله يحكم فيه... باعتبار أن الوسوسة تسقط التكليف، لكنني أجزم أن هذه الطريقة في التعامل مع مشكلة الوسوسة في العبادات (أي بتحاشيها جزئيا بفعل ما يمكن منها أو مثلا باستبدال الضوء بالتيمم برخصة الوسوسة!) هو أسلوب خاطئ تماما من الناحية العلاجية... فأنت تسألين لو أسقطت من صلاتي إكمال الفاتحة أو صليت كيفما اتفق هل تنفع صلاتي؟ وحقيقة لا أرى حالتك شديدة بحال من الأحوال بما يبرر ذلك وتستطيعين اتباع استعارة القطار كما أسلفنا بدلا من الهروب من تعلم تجاهل الوسواس وهو العلاج المطلوب.
وأما التسمية قبل الأكل والشرب فهي سنة ويمكنك إن وسوست فيها أن تتركيها فتبدئين من غير التسمية، لكن الأفضل هي أن تسمي مرة واحدة إذا تذكرت وتهملين أي وسوسة بأنك لم تفعلي، فكما أسلفنا عرضي نفسكط لما يستثير الوسواس لتهمليه عندما يوسوس بدلا من الهروب من تعلم تجاهل الوسواس والذي هو العلاج المطلوب فنحن لا نطرد الوسواس ولا نتحاشاه وإنما نستفزه لنهمله.
وهل ينفع عدم الاستنجاء لي ولا لا؟ ينفع إذا كانت مشكلة التطهر معيقة أن تأخذي بسنية إزالة النجاسة رخصة مفتوحة بحيث يصبح أقصى المطلوب منك هو التنظف العادي والخفيف والسريع دون انتظار للشعور باكتماله ودون أي تفكير لا في موضوع النجاسة ولا انتقالها ولا يحزنون! أنت معافاة من كل ذلك.
ونصيحتي لك إذا كنت تريدين العلاج من الوسواس القهري ألا تفرطي في استخدام الرخص التي ينتج عنها تحاشي العبادة جزئيا أو كليا لأن ذلك مسموح به في غياب توفر أو القدرة على تلقي العلاج السلوكي المعرفي المطلوب للحالة، وبالتالي يجب عليك البحث عن طرق العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: وسواس الصلاة: القطار أحادي الوقوف! م