السلام عليكم..
سأشرح مشكلتي باختصار لعلى أجد عندكم الحل، وأسأل الله لكم الأجر والثواب على قراءتكم رسالتي أولا،
وعلى النصيحة المجانية ثانيا.
أول مرة أقعد في السكن لوحدي السنة دي، أنا مغترب لظروف الدراسة بعيد عن أهلي.
المشكلة إني الأيام دي أحيانا أقعد بالأربعة أيام والخمسة مش بطلع من الغرفة غير عشان أستلم أوردر أكل أو أدخل الحمام غير كدة مش بطلع من الغرفة وساعات أبقى فعلا عايز أتكلم أطلع مبطلش كلام ساعة مثلا في الكلية وبعد كده يصيبني ندم رهيب إني عملت كده
كمان بقيت أتخيل سيناريوهات لوفاة ناس من أهلي ومرض لهم وأتضايق وأحيانا بتوصل معي إني أبكي بالدموع.
محتاج أحد يفهمني ماذا يحصل معي هل دي علامات لحاجة معينة
هل محتاج أتابع مع ثرابيثت
ولا فيه حاجة أعملها وأكون كويس
26/01/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
في بداية الأمر يجب أن أصرح لك بأن أسوأ ما يمكن أن يفعله طالب جامعي هو العيش لوحده وليس هناك أفضل من أن تشارك السكن مع مجموعة من زملائك وما يحدث معك ليس بغير الملاحظ في طلاب الجامعة عموماً.
قضاء وقتً طويل في العزلة يمكن أن يدل على صعوبة في التفاعلات الاجتماعية أو ما نسميه سلوك تجنبي. هذا أمر شائع بشكل خاص بين طلاب الجامعات الذين قد يواجهون ضغوطًا تتعلق بالأداء الأكاديمي، والتوقعات الاجتماعية، والانتقال إلى مرحلة البلوغ. ولكن مصدر العزلة قد يكون القلق أو الاكتئاب أو مشاعر عدم كفاءة مزمنة وهذا ما يفسر شعورك بالذنب بعد التواصل مع أصدقائك، وهذا بدوره يؤدي إلى ميلك للانزلاق إلى العزلة.
مشاعر الذنب بعد التفاعل مع الآخرين يعكس تبني معتقدات سلبية حول التواصل الاجتماعي. قد تنبع تلك المعتقدات من الخوف من الحكم عليك أو الاعتقاد بأنه يجب أن تفضل أنشطة أخرى (مثل الدراسة) على التفاعل الاجتماعي.
تخيل أن شيئًا خطيرًا قد حدث لأفراد أسرتك يمكن أن يشير إلى زيادة القلق أو الأفكار المتطفلة، وهي شائعة في مختلف اضطرابات القلق. قد تؤدي هذه المخاوف إلى مزيد من الضيق العاطفي وقد تشغل تفكيرك عن الانخراط بشكل كامل في حياته الجامعية.
هذه العزلة المستمرة والقلق قد تؤثر سلبياً على أدائك الأكاديمي واندفاعك وتذكر ضرورة التوازن بين الحياة الاجتماعية والدراسة أمرًا حاسمًا للنجاح في الجامعة والنماء المعرفي والعاطفي.
لا بد من طلب الدعم من مختص في الصحة النفسية وهم متواجدون في معظم الجامعات هذه الأيام. يمكن أن يوفر العلاج مساحة آمنة لاستكشاف مشاعر الشعور بالذنب وفهم مصادر قلقك وتطوير استراتيجيات تكيف أكثر صحية.
تواصل مع أقرانك وشارك في نشاطات غير أكاديمية وبصورة منتظمة. يمكن أن يساعد إنشاء روتين متوازن يشمل وقتًا للأنشطة الاجتماعية والدراسة والعناية الذاتية في إدارة وقتك بشكل فعال وتحسين مزاجك.
وأخيرا توجه أولا نحو الدعم الطبنفسي أو النفساني للخروج من فخ العزلة.
وفقك الله. وتابعنا دائما بأخبارك
واقرأ أيضا:
الطير المسافر: هل الغربة تقتل روح الإنسان؟
مع الغربة والأهل والنفس.. معاناة مغتربة صغيرة!
لحالي ووسواس قهري في الغربة!