السلام عليكم..
المشكلة(*) أنني محبط نفسيا وسبب ذلك هو أني كنت غير مقتنع بمصادقة البنات في الجامعة وتكوين علاقات حب، ووجدت من الأصدقاء من يوافقني الرأي، فقد كان أعز أصدقائي يحمل نفس تفكيري ووصلنا للحياة الجامعية على هذا النحو.
كنت سعيدا جدا أن صديقي يفكر مثلما أفكر، ولكن الآن اكتشفت أنه كون علاقة، ولكني لم أنزعج، وفي لحظة ضاعت قناعاتي في عدم تكوين صداقات وعلاقات حب، فأصبحت أفكر في البنت التي سوف أكون معها علاقة، وأفكر في هذا الموضوع باستمرار، أصبح مثل الكابوس، تفكير بدون فعل، وأصاب بالصداع عندما تخطر هذه الفكرة في رأسي، أثرت على دراستي، وأكثر ما يراودني هو أني سأكون علاقة حب مع من سوف تكون زوجتي..
والمشكلة أني أنظر لبنات جامعتي بنفس النظرة معظمهن يقعن في نطاق تفكيري بعد ما فقدت القناعة.
فماذا أفعل لكي أخرج من هذا الكابوس الذي أثر على دراستي وشوش تفكيري.
من زمن كانت عندي فكرة أن البنت التي تحبني هي من أهم شروطي لتكون زوجة لي إذا اقتنعت بها، ومن قبل رفضت كم واحده لتعدد علاقاتهن...
وشكرا
30/6/2025
المشكلة(*) أنني محبط نفسيا وسبب ذلك هو أني كنت غير مقتنع بمصادقة البنات في الجامعة وتكوين علاقات حب، ووجدت من الأصدقاء من يوافقني الرأي، فقد كان أعز أصدقائي يحمل نفس تفكيري ووصلنا للحياة الجامعية على هذا النحو.
كنت سعيدا جدا أن صديقي يفكر مثلما أفكر، ولكن الآن اكتشفت أنه كون علاقة، ولكني لم أنزعج، وفي لحظة ضاعت قناعاتي في عدم تكوين صداقات وعلاقات حب، فأصبحت أفكر في البنت التي سوف أكون معها علاقة، وأفكر في هذا الموضوع باستمرار، أصبح مثل الكابوس، تفكير بدون فعل، وأصاب بالصداع عندما تخطر هذه الفكرة في رأسي، أثرت على دراستي، وأكثر ما يراودني هو أني سأكون علاقة حب مع من سوف تكون زوجتي..
والمشكلة أني أنظر لبنات جامعتي بنفس النظرة معظمهن يقعن في نطاق تفكيري بعد ما فقدت القناعة.
فماذا أفعل لكي أخرج من هذا الكابوس الذي أثر على دراستي وشوش تفكيري.
من زمن كانت عندي فكرة أن البنت التي تحبني هي من أهم شروطي لتكون زوجة لي إذا اقتنعت بها، ومن قبل رفضت كم واحده لتعدد علاقاتهن...
وشكرا
30/6/2025
رد المستشار
ماذا تقصد بكلمة "صداقة" أو "علاقة"؟ هذا سؤال مهم..
ولكن السؤال الأهم هو: كيف يكون الإنسان قناعاته؟ وهذا هو ما سأبدأ به.
القناعات، أو القيم، أو المبادئ، وهي أغلى ما يملك أي إنسان، وهي الأساس في تكوين شخصيته، وسلوكه، وأهدافه، بل وكل حياته، فمن أين يأتي بها؟هل مصدر القناعات هو "الناس"؟ هل أنت تفعل ما يراه أصدقاؤك صحيحًا؟ فإذا اختلف رأيهم اهتزت قناعاتك؟.
الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يعلم أننا نتأثر كثيرًا بالناس، لذلك أشفق علينا من هذه الكارثة، وقال: "لا يكون أحدكم إمعة يقول أنا مع الناس، إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت".
ليس معنى كلامي أن نلغي الناس، أو العرف من حساباتنا، ولكنهم يأتون في المقام الرابع بعد: المشرع ثم العقل، ثم الخبرة، أو العلم.
وهنا أعود مرة أخرى للسؤال الأول: ما المقصود بكلمة "صداقة" أو "علاقة" بين الجنسين؟ وتعال نعرض هذا السؤال على الشرع، ثم العقل، ثم الخبرة والعلم.
أبدأ بالشرع: الشرع لا يسمح بوجود "صداقة" بين رجل وامرأة من غير المحارم، ولكنه يسمح بوجود علاقة عامة في إطار ضوابط محددة، مثل: أن تكون هذه العلاقة في الإطار العام (العمل أو الدراسة)، في بيئة آمنة دون خلوة، أو دون حديث شخصي، وأن يكون الزي محتشما، والحديث ينبغي أن يكون جادا، هذا هو أقصى المسموح به شرعًا.
هذه الضوابط كانت متبعة في عهد الصحابة، في المناسبات ودروس العلم، والأفراح، والضيافة، والأسواق، والجهاد.
ولكن هنا يأتي دور العقل: هل البيئة الجامعية في حالتك يمكن أن تتيح جوا من العلاقات المنضبطة اللفظية بهذا الشكل؟ أم إن من الأفضل وضع حدود وحواجز لدرجات أعلى، وأن تتجنب الاختلاط قدر المستطاع، العقل هنا يجيب على هذا التساؤل.. كل حسب حالته وشخصيته وظروفه.
ثم إذا كان لي حق أن أتحدث باسم الخبرة أو العلم، فإنني أنصحك أن تخفف من الاختلاط قدر استطاعتك لحين امتلاكك القدرة المادية على الزواج، عندئذ تسمح لنفسك بقدر أعلى من الاختلاط الآمن، وتختار في ضوئه من يستريح إليها قلبك، ثم تسلك الطريق الشرعي للارتباط بها.
أنت تقول إن من أهم شروطك في البنت التي ستكون زوجتك: أن تحبك، وهذا شرط طبيعي بل وضرورة، ولكن هنا يأتي سؤال ثالث: ما المقصود بكلمة "حب"؟.
إن كان المقصود أن تربطك بها علاقة غير شرعية خارج إطار الزواج، فهذا مرفوض شرعًا.
ولكن إذا كان المقصود أن تكون هناك درجة من التعارف في الإطار العام تؤدي لشيء من الإعجاب المتبادل، ثم دخول البيت من بابه، من خلال خطبة رسمية تتيح الفرصة للمزيد من التعارف ثم الاستمرار أو التراجع فهذا مقبول.
إن "الخطبة" فرصة للتعارف والتأكد من نمو الحب بين الطرفين، وهذه الوسيلة أفضل كثيرًا من العلاقات غير الشرعية لسببين:
السبب الأول: لأنها تعطي الفرصة ليس للتعارف بين الفتى والفتاة فقط، وإنما بين الأسرتين، وهذا يعطي صورة أدق وأوضح.
والسبب الثاني: أن الخطبة فيها قدر من المسؤولية.
على عكس العلاقات غير الشرعية التي لا مسؤولية فيها، ولا مانع أن يتعرف الشخص فيها على عشرات الفتيات الواحدة تلو الأخرى بنية الزواج!.
أخي الكريم..
أنا أعلم أن إجابتي احتوت على "مجموعة كبيرة من الأسئلة" التي طرحتها عليك، فأنت تقول إنك تعاني الآن من "تشوش في التفكير"؛ لذلك أنا أردت أن أنشط هذا التفكير بشكل متسلسل من خلال أسئلتي، والآن أدعوك للتفكير بهدوء مرة أخرى، وأتمنى لك كل الهداية وكل الخير.
اقرأ أيضًا:
أريد أن أنحرف!