وسواس خروج الريح: قرط الأنف وسماع الموسيقى! م10
الريح المتعمدة هل تبطل الوضوء
السلام عليكم ورحمة الله إلى الطبيب الفاضل الأستاذ وائل، آلمني كثيرا فقد الدكتورة رفيف يعلم الله أن كانت كالبلسم لنا ولم تتدخر جهد في كل سبل الخير وكانت كمثل الغيث الطاهر الذي إذا أصاب أرضاً نفعها (ومثلها بالضبط الدكتور وائل أبو هندي) جمعنا الله بها وكل قائم على هذا الموقع (ملاذ كل المستضعفين المنسيين) في الفردوس الأعلى من الجنة
لا أريد الإطالة لأنه يبدو أن الدكتور تضاعفت عليه الضغوط.... مشكلتي مع الريح كانت في ٢٠٢٢ وكانت مشكلة عويصة جدا أرسلت كل معاناتي الطويلة معها باسم خديجة عبد الكريم: وسواس الريح إعفاء مفتوح صريح لكن أعتذر فقدت كل بيانات ذلك الحساب، وكان ردكم أن ريح الموسوس لا تنقض الوضوء وهو كدائم الحدث لذا زالت مشكلتي وهدأت حياتي ما يقارب الـ٣ سنوات
أصبحت أوعى وأنضج مع مرض الوسواس القهري بقدر بسيط لذا سأحاول أن أصف مشكلتي بقدر من الوضوح
المشكلة أنه فجأة ظهرت لي مشكلة التعمد أني أتعمد إخراج الريح كنت أفكر فيها من قبل لكن كنت أتجاهل لأن وسواس الريح عندي شديد لكن بعدها سمعت من شيخ عارف أن الموسوس لا يهتم بخروج الريح إلا إن أخرجها عمداً يذهب ويتوضأ فواجهت المشكلة بشكل حقيقي
صراحه صعقت من كلامه كنت قبلها أعتبر الريح لا تنقض الوضوء وفقط لذا زال الخوف والتوتر منها فبالتالي نسيت الأمر تماما لكن التعمد يبدو شيئا منطقي جداً؟
لذا أريد أن أسألكم ما حكم تعمد إخراج الريح لموسوس الريح ريح متعمدة يقينا هل تنقض وضوؤه مع عدة إشكالات أتمنى إجابتي فيها وتكونون نجيتموني من سنين عذاب وأوقات وفرص في الحياة ستضيع كما ضاعت علي من قبل وأعرف مذاقها إلى الآن:
١- إذا كان إخراجها عن عمد أو بسبب عدم شد العضلات عند ورود ريح تريد الخروج وأيضا إرخاء العضلات بشكل عام الذي يوجب انفلات الريح هل كل ذلك ينقض وضووؤه وصلاته؟
٢- المشكلة الأخرى وهي الكبرى بين الصلوات وخلال اليوم أخرج الريح المعروفة ذات الصوت والرائحة أو التي بدون أوصاف المهم أخرج الريح وأنا في أوقات الراحة أو خلال اليوم... فالمشكلة أنه أصبحت أنسى عندما أكون متوضئة لأصلي أكثر من فرض هل أخرجت ريحا حقيقة أم لا وأبدأ أتذكر وأسترجع الأحداث مما سبب عودة الاضطراب لأني عدت للانشغال به والتوتر من الأمر وبعد سماع كلام الشيخ جبراً خوفاً على صلاتي أذهب وأعيد الوضوء لذا أصبحت أدقق وأراقب نفسي خلال اليوم في الأوقات التي سأصلي فيها أكثر من فرض بوضوء واحد وهنا أنا أعرف أن الأمر بدأ يتملكني بسبب المراقبة والدراسة والتحليل والتذكر هل هي عن عمد أم كانت عرضية وإلى آخره وتصبح هناك احتياطات مثلا أصلي المغرب والعشاء بوضوء واحد لأنها أوقات متقاربة ولكن في خوف وتردد من أن أصلي العصر والمغرب والعشاء بوضوء
٣- مشكلة أجدها في الإخراج أصبحت أدخل الحمام غالب الأوقات لأقضي حاجتي حتى لا أتوضأ وأنا على بطن محصورة (قبلها لم أكن أهتم وأتوضأ مباشرة، حتى لو احتاج الحمام جدا لفترة طويلة جدا، بل ارتحت من شيء اسمه قضاء الحاجة والآن أشعر أني كنت مقصرة وأشعر بتأنيب الضمير) لذا أجد أنه أحوط الآن أن أؤدي ما علي وما يخرج بعدها عادي وقريبا سيبدأ يتحول لطقس كما كان حالي قديماً أعرف الأمر جيداً (فقدت شاهدت المسلسل مسبقاً)
٤- المشكلة الأخيرة أصبحت عندما أكون خارج المنزل لأوقات طويلة (وهي أشد وأصعب مشكلة) أخرج وأنا على طهارة فأراقب نفسي لأتذكر إذا أخرجت ريحا أو أعرف نوع الريح هل كانت ريح غير مؤدبة (أخرجتها أنا أي الريح المعتادة المتعارفة، أو خرجت بلا مبالاة وغير شادة عندما يتطلب الأمر شدا) أم ريح مقبولة يمكنني الصلاة معها أي حاولت الانتباه وخرجت بغير إرادة مني أو ريح خرجت بسبب انفلات أو قفز مفاجىء أو ركوب للمواصلات أو الجلوس بسرعة والقيام بسرعة الأمر قد يبدو مضحكا ولكن فعلا أصبح لدي كتالوج لأشكال الريح فما كان دون النوع الأول صليت معه وغيره لا (مع معاناة في إقناع نفسي أنها لم تكن متعمدة مما يسبب لي حزنا طوال الوقت)
طبعا أعرف أن الأمر بدأ يسيطر على وقتي وحياتي عندما أجدني أفكر فيه غالب وقتي ويأخذ من صحتي وتركيزي عقليا كما الآن وعندما تبدأ عضلات نهاية عمودي الفقري تؤلمني أعرف أني بدأت أشد قهرياً دون وعي مني وعندما أبدأ أخرج الريح حتى أكون على بينة من أمري وأذهب وأتوضأ وأنا مرتاحة البال لأن المراقبة أشد جهد وتضييع للوقت من سهولة الذهاب للتفريغ والوضوء أو فقط أجدني أتوضأ لكل فرض وهذا ما يحدث الآن (لذا يصبح إعادة الوضوء أسهل من عملية التفريق والتذكر والريح الإرادية وغير الإرادية خاصة بين الصلوات الذي يدخلني أنا شخصيا كمريضة وسواس في حرج - طبعا مع بدء محاولات العذاب نفسه أثناء الوضوء من المراقبة والانتباه والشد وفي الصلاة وبدأ فعليا الآن معي وسيشتد هذا إذا كانت محاولة الوضوء من مرة واحدة في أيسر الأحوال)
٥- سؤالي الأخير هل تعمد إخراج الريح الحقيقي المتعارف عليه ينقض وضوء موسوس الريح وهل هناك تفريقات بين أنواع الريح أم كلها سواء هل إخراج الريح المتعمد يقينا ينقض وضوؤه الذي يريد أن يصلي به عدة فروض أو ينقض صلاته وهل يلزمه أن يتذكر هل أخرج شيئا أم لا؟ وإذا تذكر أنه أخرج شيئا متأكد يذهب ويعيد؟ لأنه كثيرا بعد أو قبل أن أصلي العشاء أبدأ أتذكر هل أخرجت ريح من المغرب ومحاولات التذكر هذه تؤجج عليّ المرض وتمنعني من الشفاء؟
أعلم جدا أن الصلاة بإخراج ريح حقيقية غير مقبول دينياً وبه من التفريط ما يخجل العبد من ربه، ولكن كمريضة نفسياً إذا لم أفعل ذلك وأتجاهل الأمر كله ستتدمر حياتي كلها تبعا للتحرز والمراقبة والخ... الذي ذكرته لذا لا فائدة من الرخصة بالنسبة لوضعي، أتمنى عدم إهمال هذا السؤال خاصة
أخيرا رأيت للدكتورة رفيف يرحمها الله التي هي بلسم حتى وهي في قبرها استشارة عن سائلة كتبت فيها أنها تعأني من سلس ريح وهل تعمد إخراج الريح ينقض الوضوء أم لا؟ فأجابتها جوابا كافيا يثلج الصدر قائلة (أنت معك سلس ريح فما الفرق إذن بين التعمد وغيره الريح ستخرج علي أي حال) ولكن حالة الفتاة ربما سلس عضوي الذي فعلا يستوجب خروج الريح طوال اليوم ولكن أنا سلس نفسي أعلم من نفسي متى أخرجت الريح عمداً وأعلم أن الريح لا تخرج طوال اليوم ولكن مع عذاب نفسي وشك كثييييير ومراقبة وتحرز وإعادات ليس للوضوء فقط، بل للصلاة أيضا (فإذا نجا وضوؤك لن تنجو صلاتك) وطقوس مدمرة للصحة النفسية والحياة العادية ويجلب معه استحكام وتمكن وساوس أخرى ومعاناة مليون ضعف من صاحب السلس العضوي الذي كان حكمه مخففا وميسرا له في الفقه الإسلامي، طبعا هذا ما فهمته بعد الـ٣ سنين
آسفة على الإطالة والسرد الذي لم يكن مهماً في كثير من الفقرات، أتمنى إجابتي في أسرع وقت حتى أتدارك الحال خاصة أني أريد أن أنزل لعمل يحتاج تركيزا في الفترة القادمة ولا أريد أن تصبح حياتي عبارة عن التفكير في الريح مسببا إيقاف حياتي وخذلان نفسي ووالداي مثلما فعلت قبل ثلاث سنين
شكراً لكم
16/6/2025
تابع
نسيت إضافة أنني أصلاً لا أعأني من سلس فقط أحساسات وتوتر ومخاوف وأوهام وشكوك لا أستطيع التفريق بينها والتي أكون متأكدة منها فقط هي التي أخرجها هل هذا يغير الحكم في شيء؟؟؟؟؟؟
وأيضا يا دكتور وائل أصبحت مؤخراً عندما تأتيني بعض الوساوس الجديدة ولا أجد لها جوابا، فكرة واحدة من بين الأفكار كأنها تلتصق في عقلي لا أستطيع الخروج منها تستيقظ وتنام وتأكل وتشرب معي وكأن العالم توقف فيها وتؤثر على تركيزي لدرجة لا أركز لا في عبادات أو نشاطات وأكتئب اكتئابا ولا أمتلك الطاقة لفعل أي شيء (وأصبحت أشعر كذلك في بعض الأشياء غير الدينية مثلا التخطيط للسفر مستقبلا لكن الحمد لله أستطيع قطع الاسترسال نوعاً ما)
علماً أني ذهبت لطبيب وصف لي دواء أنافرونيل وواظبت عليه ما يقارب السنة لم أجد تحسنا حتى بنسبة ١٠% ثم ذهبت لطبيبة وصفت لي عقارين أو ثلاثة وتحسنت قليلا،
ولكن أيضا تركتهم لأنها لم تتحدث عن العلاج السلوكي فقط كتبت لي الأدوية
18/6/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "خديجة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وإطرائك وعلى تعزيتك الموقع ودعائك الطيب، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ما قاله الشيخ الذي وصفته بالعارف من (أن الموسوس لا يهتم بخروج الريح إلا إن أخرجها عمداً يذهب ويتوضأ) يدل على معرفة جزئية بحقيقة حال مريض الوسواس القهري، فهو تصور أن مشكلة مريض الوسواس القهري تقتصر على مدافعة الريح والوسوسة بخروجه، وهذا ما تظهر متابعة أي من مرضى وسواس خروج الريح أنه غير صحيح! لأن الأمر يبدأ فعلا بمدافعة الريح والشك في خروجه لكنه يمتد على خلفية من الوقوع في فخ المراقبة المستمرة في مسار أو أكثر من القهور والاحتياطات الاستباقية مثلا قبض العضلات لمنع خروج الريح (بدء محاولات العذاب نفسه أثناء الوضوء من المراقبة والانتباه والشد وفي الصلاة) ودخول الحمام قهريا للإفراغ وإخراج الريح المحتمل قبل الوضوء (أصبحت أدخل الحمام غالب الأوقات لأقضي حاجتي حتى لا أتوضأ وأنا على بطن محصورة)، وربما تحاشي حركات معينة (قفز مفاجىء أو ركوب للمواصلات أو الجلوس بسرعة والقيام بسرعة)، أكلات معينة....إلخ ثم إلى صراع متكرر لاحقا بين التفلت والتعمد، ثم التساؤل عقب خروج الريح هل كان الخروج إراديا أم غير إرادي؟ وهو ما يوقع المريض في فخ تفتيش الدواخل، وأنت تصفين كل هذه المسارات وتعيشينها فعليا! وغير ذلك هناك من يصل بهم الأمر إلى ربط خروج الريح بالاستهزاء أو الكفر، وهناك من يتعامل مع إخراج الريح كأنه ذنب ولا حول ولا قوة إلا بالله.
مريض الوسواس القهري ليس حر الإرادة فيما يوسوس فيه! وبالتالي هو لا يستطيع ألا يتعمد إذا أراد ألا يتعمد! ولا يستطيع أن يتأكد هل تعمد أم لم يتعمد!! وقد أشرت إلى ذلك (معاناة في إقناع نفسي أنها لم تكن متعمدة مما يسبب لي حزنا طوال الوقت).. وهذا يهدم الفتوى التي سببت لحضرتك كل هذه المعاناة! ونأمل منك أن توقفي تلك الدراما المكررة والمؤسفة وإلا فلا فائدة لقولك (أعرف الأمر جيداً (فقدت شاهدت المسلسل مسبقاً)).
بالنسبة لحالة "أنفال" صاحبة: وسواس النجاسة: قطع وتكرار الصلاة! لم تكن الحالة إلا حالة نفسية وسواس قهري خروج الريح، ولم تقصد رفيف يرحمها الله ما فهمتِه أنت ولا بنَت ردها على أساس وجود سبب عضوي للسلس! فهي تقول بوضوح (أنت قلت إن معك سلس ريح، فما الفرق إذن بين التعمد وغيره؟! الريح ستخرج على كل حال... مع العلم أن فعلك الذي تظنينه تعمدًا، هو في حقيقته فعل قهري بدليل قولك (حتى أرتاح) فالذي يصل به الوسواس إلى الفعل القهري، ينقض وضوءه حتى يرتاح من ضغط الوسواس) ألا ترينها مثلك بالضبط مريضة بوسواس خروج الريح القهري؟ إذن فالكلام الذي قالته رفيف "لك يا جارة" كما نقول في مصر.
ورغم طرافة فكرة كتالوج أشكال الريح، إلا أنها تعبر عن عمق مأساتك بحق أي معيار انضباط ذلك الذي يجعل الريح التي (أخرجتها أنا أي الريح المعتادة المتعارفة، أو خرجت بلا مبالاة وغير شادة عندما يتطلب الأمر شدا) ريحا غير مؤدبة أو غير مقبولة!! بينما الريح المقبولة (أو المؤدبة) فقط هي التي تخرج (بغير إرادة مني أو ريح خرجت بسبب انفلات أو حركة مفاجئة)!! ما يستنتج من ذلك هو أنك تقابلين الشعور بالريح تلقائيا بالشد! وهذا وضع لا طبيعي ولا إنسأني لا يمكن استمراره!
وأما قولك (أعلم جدا أن الصلاة بإخراج ريح حقيقية غير مقبول دينياً وبه من التفريط ما يخجل العبد من ربه) كلام صحيح إلا في حالة وجود عذر بما يعطي الرخصة والتي هي في حالة الوسواس القهري أوسع منها في حالة سلس الريح عضوي السبب، وأما قولك (لذا لا فائدة من الرخصة بالنسبة لوضعي، أتمنى عدم إهمال هذا السؤال خاصة) فما معنى لا فائدة من الرخصة بالنسبة لوضعك؟ ما هي الرخصة التي تقصدين؟ وما هو السؤال الذي تخافين أن نهمله؟! إذا كان المقصود بالرخصة هو رخصة صاحب سلس الريح فإنها أضيق من الرخصة التي يحتاجها صاحب وسواس خروج الريح القهري وتذكري أن بنفسك تقولين (لا أعأني من سلس فقط أحساسات وتوتر ومخاوف وأوهام وشكوك لا أستطيع التفريق بينها والتي أكون متأكدة منها فقط هي التي أخرجها هل هذا يغير الحكم في شيء؟؟) ... لا شيء يغير الحكم....
باختصار لا توجد تفريقات بين أنواع الريح وكلها سواء وخروج الريح بأي شكل لا ينقض وضوء ولا يبطل صلاة الموسوس بخروج الريح، ولا يلزمه أن يتذكر هل أخرج شيئا أم لا؟ ولا كيف أخرجه! ونرجو أن يساعدك هذا في الإفلات من وسواس حفظ الوضوء الذي وصفت معاناتك منه عند التواجد (خارج المنزل لأوقات طويلة) وهو إحدى مضاعفات وسواس خروج الريح.....
أخيرا فإن البقاء فترة على عقاقير تعزيز السيرتونين المضادة للوسوسة سواء الم.ا.س (أنافرأنيل) أو الم.ا.س.ا لمدة سنة ثم وقفها لعدم التحسن أو لعدم الحصول على العلاج السلوكي المعرفي لا يبرر أن تحجمي عن طلب العلاج المتكامل، وبالتالي فإن نصيحتنا هي أن تعيدي المحاولة، خاصة وأنك وصفت أعراضا تشير إلى تدهور شديد في منطقية أعراضك، وزيادة في شدتها عليك.
اقرئي على مجانين:
للموسوس تعمد خروج الريح لا ينقض الوضوء
وسواس خروج الريح بين التفلت والتعمد!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.