نفسي أعيش فى الزمن الماضي لاحترامه للقيم والمثل
السلام عليكم ورحمة الله، نفسي أشكر أولا الموقع ده وعايزة أقول إن دي أول مرة أشارك وأقرأ فيه أي شيء وأنا سعيدة بجد أوي عشان اشتركت في حاجة كده كان نفسي فيها من زمان...
أنا إنسانة اجتماعية جدا جدا بس أوقات ببقى رخمة جدا وبقفل على نفسي الغرفة وببقى مش عايزة أكلم حد.
بس أوقات ببقى رغّاية جدا مش عارفة ليه كده, تفسير العنوان بالنسبة ليه هو أني شايفة بالرغم من عيوب كانت موجودة فى الزمن اللي فات بس كان فيه حب بداية بين الأسرة والأهل ده أولا وكان فيه ود ورحمة وصلة رحم أما دلوقتي التليفون بقى كل حاجة لأي حاجة.
دايما الناس تقول لي إني إنسانة لبقة واجتماعية ودمي خفيف وعسولة ورومانسية نظرا لطبيعة ميولي ودراستي على فكرة أنا بدرس موسيقى يعنى الفن ليه تأثير قوي جدا على شخصيتي يمكن في أوقات يكون إيجابيا وأوقات كثيرة سلبي, المهم أنا من وأنا صغيرة بحب الفن وأخواتي كمان بس أنا الوحيدة اللي كملت في المجال ده.
بس المشكلة الأولى إني أصغر ابنة وأنا عشان درست في الكلية علم نفس صحي واجتماعي وتربية صحية عشان أعرف أتعامل مع الأطفال اكتسبت خبرة كبيرة وعرفت حاجات كثيرة عن الاكتئاب والوسواس القهري وحاجات كثيرة أوي يعني خلاني أقصد ماخافش أني أروح لطبيبة نفسية تحللي أي مشكلة عندي قلت يمكن أرتاح من الكوابيس اللي كانت بتيجيلي وأنا صغيرة من أختي الكبيرة كانت متسلطة عليا وكابتة قوتي ومشاعري ومراقباني في الرايحة والجاية كنت بنام من الزعل ببكي جامد وكنت وصلت لمرحلة بدعي من ربنا أنه يخدها لحد ما جاها العريس واتجوزت وسافرت الحمد لله
وكنت فى غاية السعادة وماكنتش بتوحشني بالرغم أنها أول مرة تبعد عننا كده لمدة 3 سنين متواصلة أنا نسيت أقول أنها عصبية جدا وأنا هادية جدا هي لسانها طويل وأنا ماكنتش برد غير ربنا يسامحك فكانت بتتغاظ مني أوي وممكن في البيت يصدقوها ويكذبوني أنا بالرغم أنني كنت صريحة ودي الكارثة اللي زهقت من نفسي فيها..
بعد ما سافرت كنت داخلة الكلية أول سنة عايزة أقول اعتمدت على نفسي جدا وأصبحت ليا شخصيتي المستقلة، طلعت من الأوائل الأولى من أول سنة لحد الحمد لله لآخر سنة، بس المشكلة بعد ما جت وأنا في آخر سنة رجعت ليا عدم ثقتي بنفسي بالرغم أنها كانت فخورة بيه أوي، بس يمكن حصل اقتران شرطي بتوتري مع وجودها، مما أدى إلى ذهابي إلى طبيبة نفسية بسبب حاجة واحدة هي اللي خلتني أقرر كده لأني أصبحت أبكى بطريقة هيستيرية في أي مشكلة أسرية ليها علاقة بيها أو لأ، وأصبح عندي القاولون عصبي لكذا حاجة حصلت ليه في الكلية، مع كل ده قررت الذهاب يمكن أرتاح وفعلا روحت مرتين، في أول مرة قررت فيها كده حاولت الطبيبة تنصحني أني أتقرب من ربي أكثر عامة وعندما يحدث ليا مشكلة خاصة عملت كده فعلا وارتحت شوية وبدأت أهدى،
بس فى حاجة أنا مش عارفة أبطللها بالرغم أني درستها وهي أني بقطع في شعري في رأسي وحاولت أبطل كده مش عارفة لحد الآن بالرغم أني حاولت أعالج الموضوع ده بس طبيبة الجلدية قالتلي إنتي اللي في إيدك العلاج يا ريت تدللوني أعمل أيه أنا بيتقدملي عرسان كتير وبتعامل عادي لحد ما أقرر حعمل أيه.
أما باقي تفسيري للعنوان هو أني بعطي للناس أكتر ما يستحقوا ومحدش يقدر ده حتى أقرب الناس ليه بعد أهلي، وعلى فكرة أهلي الوحيدين اللي أوقات كتيرة بيقولو خايفين عليا أحسن ما نفعش في حياتي، مش عارفة ليه بيعملو كده تعبت من كتر ما بيقولو كده، بالرغم أني ببقى عارفة أنهم بيبقو مبسوطين من نجاحي، بس دايما بيداروا أمامي حتى صحابي دايما كانو بيقولو وبيسألو ليه ماببقاش مبسوطة بعد كل نتيجة بالرغم أني الأولى..
الناس كل ما لهم بيوحشّوا أكتر، والرجالة ما بقوش مخلصين، أنا بتكلم من غير تعصب والله، بس أيه اللي أنا بقابلوا ده حاجة بساعة تحسوا إن الرجالة عينها مش مليانة حتى لو معاهم قمر وتدين وأخلاق بس مع ذالك بيخونوا حالات كتير، في مجالات كتير وتخصصات مختلفة، نظرا لأني اجتماعية بتعرف على ناس كتير في أماكن كتير، نظرا لطبيعة شغلي في الموسيقى، أنا مش بشتغل كتير عشان بابا خايف عليا من الوسط الفني بس هوه كابتني بصراحة، المهم إن بالرغم أني مشغولة جدا جدا في الدراسات العليا والتدريس واهتمامي بالسجال على الآخرين.
لكن برده بيجيلي حالات اكتئاب من اللي بيحصللي من الناس الوحشين، بس بحاول أتعامل بحاول أوقات أهرب من الحالات اللي أنتو عارفنها وهم أعداء النجاح وخاصة من بنوتة لسه صغيرة مابتحبش النفاق والمبالغة في الحديث، بتحب الناس وعلى ما أظن الناس بتحبها بس أنا تعبت من كل الناس...
وروحت تاني للطبيبة بس واحدة تانية عشان ابتدى الزعل يأثر على جسمي ورجلي وركبي مابقتش أقدر أطلع سلالم بحس إني حرجع للوراء أقع يعني الكلام ده من سنة، وابتدت عيني ترعش رعشة غريبة لمدة 3 أسابيع فروحت اكشف نظر طلع نظري 6/6 ومافيش حاجة، والدكتور قاللي بطلي دلع عشان طبعا ماتوهمش، وفعلا كبرت دماغي لحد ماروحت لطبيب عظام أشوف مال ركبتي لقيت الدكتور انفعل عليا وعلى طريقتي في كلامي خلاني انهرت من البكاء وقاللي العلاج الرياضة فقط مع إني جسمي متناسق مع طولي ساعتها، روحت لدكتور قاريبي في المستشفى مدير يعني وطلبت أفهم هو عاملني كده ليه بس الكلام وأنا منهارة تماما من البكاء، بس قاريبي طلب مني إني أهدأ وأعمل زي ما الدكتور طلب مني وفي الاستشارة حيكون معايا ويعرف أيه اللي خلّاه يعاملني كده..
روحت ولعبت رياضة على عجلة زي ما طلب بس النتيجة ما تغيرتش أوي لكن عرفت أنه كان عارف أني بعرف أرد كويس أوي بلباقة، وعشان اكتشف إني محتاجة لطبيب نفسي أصلي احتمال يكون عندي مشكلة عاطفية، راح تقريبا أعمل بالمثل خدوهم بالصوت عشان تقريبا أحرج يقوللي كده، بس عرفت أنا أصلا شخصيته عصبية وأسلوبه كده مع المرضى، وطلب أن يكون طبيبة مش طبيب عشان ممكن لو عندي مشكلة عاطفية نظرا لسني ماحبش يعني الدكتور المعالج زي ما بنشوف في الأفلام، المهم أخدت دواء صممت أن تكتبلي على دواء يهديني لما أكون مش قادرة أتحمل لأني بقيت لما ببكي على طول ضربات قلبى تزيد بسرعة ومش قادرة آخد نفسي وعيني تبقّع أحمر وتورم على طول فكان لازم مهدئ وكان (استابلون) أخدته فترة بانتظام وخلصت المدة وأنا بطلته لأني ابتديت أحس إني باردة شوية وأنا محبش الشعور ده، بعد كده عدت الأيام مع الأزمات اليومية حاولت إني ما ألجأش إلى المهدئ على أد ماقدر.
المهم ارتبطت وحبيت الشخص ده جدا وبعد ما قرب يتقدم لي قرر أن ينسحب بعد ما دخل منزلي وحس بفرق المستوى، وأنا مش حايقدر على التقدم لي يعني كان في بعض الاختلافات في طريقة الاتفاق على التقدم لي لأنه من محافظة تانية، المهم سابني وانجرحت جدا لأني كانت أول مرة أكون متوافقة جدا مع حد سواء في الثقافة أو التدين أو الأخلاق عامة، وكان بيخاف عليا جدا بس بعد ما قدمت تنازلات كتيرة في أرائي. وفوقت من الموضوع ده.
بس عايزة أقول إني أخدت كورس علاج حقن الدكتور قاللي ده منه فيتامين ومنه مهدئ للقولون عشان من العصبية ما بقتش أستحمل على أقل حاجة بقيت اتعصب بسرعة، وجسمي مش قابل أي طعام وبروح الحمام كتير، وأنا خسيت أوي بعد كده الكورس كان 6 أسابيع بس مرة فى الأسبوع مش فاكرة اسم الحقن بس كان لونها أحمر وبتحرق أوي وتفضل وجعاني طول الأسبوع في العضل..
بجد أنا تعبت من نفسي وزهقانة وحيرانة بالرغم إني حاولت أشغل نفسي كتير بس بحس ما منوش فايدة منها اتكلمت مع حد الناس فيها اللي مكفيها، مش عارفة ليه بسبب إني متعاونة واجتماعية ومؤدبة الناس بتتطمع فية بكل الأشكال، حتى المتجوزين كتير بقابل كده وبقع في مشاكل يمكن بتخليني بقيت مش عايزة أكلم حد لحسن يطلع مش كويس تاني، بالرغم إن ده ضد مبادئي في الحياة وحب الحياة والمشكلة الأكبر إن ساعات لما أنوي أطلع من اللي أنا فيه بقراءة القرآن مش ببقى شايفة الكلام من كتر ما أنا منهارة من الذهول اللي أنا فيه من اللي حواليه، البكاء اللي حاسه في يوم من الأيام حيحصلي حاجة بسببه، وعلى فكرة الطبيبة قالت لي أحاول أطلع من اللي أنا فيه وقت ما أكون زعلانة، عشان بتقول واضح على لسان كل دكتور روحتيلوا أن نفسيتي بتتأثر سلبيا على أي حته في جسمي وده غلط
يا ريت بس تدللوني أعمل أيه حكون أسعد
وبارك الله لكم في مساعدتكم لينا شكرا..
12/08/2005
رد المستشار
لو أخبرتك أن غدا ستكونين وحيدة!!
فلا تجدين آذان تسمعك أو عينين تنظران إليك أو لسانا يذكرك فبماذا ستشعرين؟!!
فأنت تتألمين من البشر ولكننا نعيش معهم بل قد لا نتحرك أو نأخذ أو نعطي إلا لأن البشر هكذا يريدون!! والقليل منا من يحيا حياة حقيقية- أي كما يريد هو- فيكون إنسانا غريبا نطلق عليه تارة أنه" مجنون" وتارة أنه "فيلسوف" –أي نصف مجنون– لأنه يهتم بتغيير أمور الإنسان وتغيير نظمه وقوانينه بل سيتجرأ وسيغير عاداته أو أفكاره!!
ولن أكتمك سرا فقريبا جدا كنت أفكر في الهروب معك إلى الزمن الماضي وتمنيت لو دخلت آلة الزمن لتعود بي للوراء عشر سنوات أو أكثر لأنعم بما لا أستطيع أن أنعم به الآن!!............، ولكنني وجدت أن المشكلة ليست كيف نصل للماضي؟ وإنما المشكلة في أننا لا نصلح إلا للزمن الذي نحياه الآن ويبقى الماضي في إجماله ذكرى عبقة السحر تهفو إليها النفس تذكرنا كم كان الماضي جميلا.. بكرا.. أصليا.. قبل أن تتدخل أيادي التغيير فيه وهذا سر جماله الدائم!!!
ولكن لا ننسى أن للحاضر سيئات ولكنها فوق سيئات الماضي والإنسان لا يفرح لأنه عرف الخير والشر فهما معروفان للنملة ولكنه يفرح لمعرفة خير الخيرين وشر الشرين فيرى حاضره أوضح لأنه سيجعل غده أفضل
وأريد أن أتحدث معك في ثلاث معاني تحتاج منك اهتمام كبير:
المعنى الأول: معنى "الإغراق" فأنت تغرقين نفسك في تتبع تصرفاتك ومقارنتها بتقدير الناس لها وتقيمها وكم الخسة التي يتمتعون بها مقابل ما تقدميه!! ولكننا يا ابنتي مختلفون متباينون في تفكيرنا وتصرفاتنا وطريقة استقبالنا للأمور.
وهذا الاختلاف يجعل الحياة أكثر جمالا فيرحمنا الاختلاف من الملل والتقليد الأعمى ويكمل جماله حينما تقبله بنسبة مرضية فتصرف لديك ترينه قمة في العطاء وقمة في الحنان والذوق، بينما آخر يراه تصرف عادي جدا!! فليس معنى ذلك أنك تعطين أكثر وليس معنى ذلك أنه إنسان سيء هو مجرد اختلاف
فيكون إذن علينا أن نكتسب مهارة" قبول الآخر" الذي يختلف عنا كثيرا أو قليلا وندع المقارنة جانبا لتكوني أنت كما أنت ويكون الآخر كما هو ولنلتقي دائما علي المساحة المشتركة بيننا
المعنى الثاني: "الفهم" فأنت فنانة.. حساسة.. درست علوم إنسانية.. تجعلك تفهمين الأمور بشكل أعمق مما يفهمه الآخرون أليس كذلك؟!.........، والعلاقة بين الفهم والتعامل مع الآخرين علاقة طرديه فيها درجة من التعقيد لكن عندما تكون علاقة عكسية فالأمر يحتاج إلى وقفة لأنني أتحدث لإنسانة مثقفة لبقة فنانة دارسة
وهذا يجعلني أؤكد عليك بشدة أنك تحتاجين إلى متابعة حقيقية جادة مع طبيب نفسي لأن تطورات ما يحدث معك كلها تطورات تشير إلى أن صحتك النفسية تحتاج لدعم جاد لا يمت بصلة لطبيب جلدية حيث يشمل الجانب النفسي والجانب الاجتماعي والجانب (الدوائي) فلا تتهاوني أبدا.
المعنى الثالث: معنى "التسامح" والتسامح جسر حيوي يربط بين ثقة الإنسان بنفسه وبين آلامه مع الآخرين وقدرته على التجاوز عن أخطائهم فالإنسان الحق كلما اتسع صدره كلما عذر الناس والتمس لهم المبررات فإذا تطاول عليه سخيف يريد تجريحه نظر إليه من قمته كما ينظر الفيلسوف لأطفال يعبثون في الطريق!!
ونحن نتفاوت في ذلك فنجد من يشتط غضبا إلى حد الجنون عندما يشعر احدنا انه قد حقر تحقيرا لا يعالجه إلا سفك الدم!!
بينما آخر يعيش وراء أسوار عالية من الخلق والفضائل تخفف شعوره بوخز الألم ..ممن يضايقه أو يجرحه ولكي تتوازن لديك تلك المعاني الثلاثة أكرر أنك تحتاجين لطبيب نفسي لتستعيدي صحتك النفسية من جديد وتابعيني بأخبارك.
*روابط:
اضطراب نتف الشعر : نطاق الوسواس
عقعقة الشعر تصاحب نتف الشعر
الاكتئاب والقلق: الأعراض الجسدية
الاكتئاب وأشياء أخرى ؟!!!
احباط واكتئاب مستمر ...... فما الحل ؟