تزييف الوعي واللاوعي جلست كثيراً لأتابع برامج تفسير الأحلام على القنوات المختلفة وكنت في البداية لا آخذها على محمل الجد بل أعتبرها نوعاً من التسلية العقلية والترويح الجماهيري، ولكن مع الوقت بدأت أنتبه أن الجمهور يأخذها "بجد فعلاً"! بل ويحددون على أساسها كثيراً من قرارات حياتهم المصيرية في الزواج والطلاق والسفر والعمل وغيرها، وهالني ما أشاهده وأسمعه من حكايات وتفسيرات وجدت أنه يدخل في باب تزييف الوعي أو تشويه الوعي اقرأ المزيد
أرسلت بريق (24 سنة، مسلمة) تقول: قيمة العقل في الإسلام! ماذا جرى؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حضرة الدكتور وائل أبو هندي المحترم: اقرأ المزيد
بدت لي مسألة العلاقة "الإشكالية" بين الدين والعلم؛ كما يصورها لنا بعض المثقفين والذين رتبوا عليها "مبدأ ضرورة الفصل بين الدين والعلم"؛ كحال من زار مدينة، فسار في "بعض" أجزائها، ورأى أنها مكتضة الشوارع غير منظمة المباني، فحابلها الإنساني مختلط بنابلها المادي، فرجع يحك اقرأ المزيد
"جسد المرأة الذي له جغرافيا، سوف يكون له تاريخ صعب".. حكمة قالها (أو ربما تناقلها) أنيس منصور، ولكن للأسف لم تصل إلى أذن الحسناء سوزان تميم فدفعت حياتها ثمنا لجغرافيا جسدها وتقاسيم وجهها وعاشت تاريخا مأساويا رغم تقلبها في نعيم العاشقين لجمال الخرائط. وربما يمنعني صيامي (وخلفه حيائي) من الدخول في تفاصيل جغرافية تكمن وراء هذا الحدث التاريخي الذي يعكس علاقة الثروة والسلطة بالجمال في مجتمعاتنا العربية، ولكنني أترك لخيالك العنان في تخيل ما تريده من خلال الأرقام اقرأ المزيد
هل للأحلام وظيفة أو وظائف محددة؟ أم أنها نفايات نفسية تتصرف أثناء النوم لتبقى النفس بعدها أكثر صفاءً ونقاءً؟ وهل وظائف الأحلام تتحقق فقط حين نفسرها بشكل جيد؟ أم أنها تتحقق سواء فسرناها أم لم نفسرها؟ وهل هناك دليل إرشادي (آداب) للتعامل مع الأحلام؟ أم أننا نتعامل معها كيفما اتفق؟ إن للأحلام وظائف فسيولوجية ونفسية هائلة ومتعددة، وقد كشف العلم عن بعضها ولكن يبقى الكثير من الأسرار تحتاج إلى تنقيب أعمق. اقرأ المزيد
يوم 18 أغسطس 2008، وبالتحديد في الخامسة مساءً سمعت أصواتاً عالية تأتي من الشارع فخرجت إلى الشرفة أستطلع الأمر، فوجدت بزحفٍ جماهيريٍّ لم أشهده من قبل في شارع البحر في مدينة المنصورة، راح الناس يتساءلون في حيرة: ماذا حدث؟.. هل قامت الثورة؟!.. ومرّ وقت دون أن نعرف، لكننا بدأنا نشاهد من بعيد سيارات ضخمة يتجمع حولها الناس يأخذون منها مواداً غذائية كالسكر والزيت والأرز، وقد كتب على هذه السيارات بخط كبير: "والغذاء أيضاً للجميع". اقرأ المزيد
كان "أبونا نجم" هو حكيم القرية وصاحب الرأي والمشورة فيها, يرجع إليه أهل القرية في كل صغيرة وكبيرة فهو قادر على حل المعضلات, وكانت آخر مشورة له قبل وفاته حين أتى إليه أهل القرية فقالوا: يابا نجم.. الجمل دخل دماغه في الزير علشان يشرب ودماغه اتحشرت في الزير مش عايزه تطلع... نعمل إيه دلوقتي؟. وهنا أطرق "أبونا نجم" طويلا ثم رفع ر أسه وقال: إن رقبة الجمل مائلة ولذلك لا يمكن أن تخرج الرأس هكذا, فلابد من قطع رقبته حتى يمكن جذب الرأس لأعلى بسهولة من داخل الزير. اقرأ المزيد
الهجرة نحو (الإنجليزي)... تهديد الهوية!1 (اللغة) قبل أن تكون أداة تواصل بيننا كبشر، هي وجه أصيل ل(عملة الهوية) التي تطبعنا بسمات تميّزنا عن غيرنا، فاللغة في جوهرها ليست هي الحروف والكلمات التي ترمز إلى الأفكار والمشاعر والأشياء من حولنا، وإنما هي قوالب لغوية - فكرية تعكس ما تنتهي إليه اقرأ المزيد
تقول أن أحلامها –كلها – تتحقق في الواقع، وأنها تأتي مثل فلق الصبح!! وحين حاولت أن أصحح لها ما قالته ليكون: "بعض أحلامي يتحقق" رفضت بشدة وأصرت على أن كل أحلامها تتحقق وأنها تعيش حالة من القلق والرعب بسبب ذلك لأنها تنتظر كل يوم أن ترى في الواقع ما رأته في المنام، خاصة تلك الأحلام المفزعة التي تتضمن حدوث مكروه لزوجها أو أبنائها. وبقدر اعتقاد هذه السيدة في تحقق أحلامه، تعتقد أيضاً في آراء المفسرين؛ ولذ اقرأ المزيد
كنا في أحد البرامج التليفزيونية والتي شاركت فيها بصفتي طبيباً نفسياً بالمشاركة مع عالم دين وأحد مفسري الأحلام، واحتد النقاش حيث كان كل شخص يحاول قراءة الظاهرة من خلال أبجديات علمه ومعلوماته وخلفيته الثقافية، ولم يكن الخلاف والجدال والشقاق حول الأحلام كظاهرة، وإنما حول طرق تفسيرها ورموزها ومصادرها ومرجعية قراءتها. ولما ضاق مقدّم البرنامج وتحير وسط الرؤى المتناقضة سأل سؤالاً محدداً: وهل لو تركنا الأحلام بلا تفسير أو تأويل أيضرنا شيء؟ قلت: "لا"، اقرأ المزيد