بحزنٍ وأسى وغضبٍ وألم، تابع الفلسطينيون وحلفاؤهم ومحبوهم في كل مكانٍ، العملية العسكرية الأمنية الخاصة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد 276 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 750 آخرين بجراحٍ مختلفةٍ، جلهم من النساء والأطفال، وكلهم من المدنيين الآمنين من سكان المخيم واللاجئين إليه من مناطق القطاع المختلفة، التي طالها القصف ودمرتها الغارات الجوية وقذائف المدفعية والدبابات، ونجح خلالها في استعادة أربعةٍ من أسراه لدى المقاومة، إلا أنه خسر ضابطاً برتبةٍ رفيعةٍ اقرأ المزيد
لَكَأَّنَ أهل غزة اليوم يتعرضون إلى ما تعرض إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويعانون مما عانى منه، ويشكون مما كان يشكو منه، وتنزف دماؤهم غزيرة كما نزفت دماؤه الطاهرة، وقتلوا وذبحوا وتقطعت أطرافهم، واحترقت أجسادهم، وتبعثرت أشلاؤهم، ودفنوا أحياءً تحت الركام، وقضوا خنقاً تحت الأنقاض، كما أدميت أطرافه صلى الله عليه وآله وسلم، وتشققت قدماه، وسال منها دمه الطاهر، وقد تخلت عنه قريش وأهلها، وعادته ثقيف ورجمه صبيانها، وتنكبت له القبائل وحاربته، اقرأ المزيد
يستعيد الفلسطينيون بالكثير من الحزن والأسى والمرارة والألم نكسة العام 1967، التي منيت فيها الجيوش العربية بهزيمةٍ منكرةٍ، وقضي عليها بصورةٍ مهينة، وصمتت أبواقها المدوية مخزيةً، وانكفأ قادتها الملهمون أذلةً، وتشتت جنودها قتلى وأسرى وفارين بصورةٍ محزنةٍ، تاركين خلفهم جرحى يئنون ومصابين يستغيثون، إذ انهارت الجيوش في ساعاتٍ معدودة وكأنها جيوشٌ من ورق، وألويةٌ وكتائبٌ وفرقٌ كأنها صور، أو هياكل من طينٍ وقشٍ، وخيالات مآتةٍ من خشبٍ وقماشٍ، لا تخيف معتدياً اقرأ المزيد
حرائقٌ ودخانٌ ونارٌ وألسنةُ لهبٍ، ومساكنٌ وأحراجٌ وغاباتٌ وأشجارٌ تشتعل، وحطامٌ يتطاير ودخانٌ لا ينقشع، وسياراتٌ تنفجر وكل شيءٍ فوق الأرض يحترق، وقلوبٌ تضطرب، ونفوسٌ تختلج، وأصواتٌ ترتعد، ومحاولاتٌ يائسةٌ لإطفاء النار وإخماد الحرائق وحصارها، وتضييق إطارها ومنع امتدادها، والكل خائفٌ قلق، مصدومٌ جزعٌ، لا يدري ما الذي يجري وماذا أصابهم، فالأرض من حولهم تشتعل وتحترق، وهي من قبل تحت أقدامهم تميد وتضطرب، فقد اندلعت النيران في كل مكان، واشتعلت الحرائق في كل شيءٍ، وكأن بركاناً يرمي بحممه في كل الاتجاهات فتتقد الجمار وتشتعل النيران على الأرض وفي القلوب. اقرأ المزيد
لا يتناسب أبداً ما يقومون به وما يرتكبونه من جرائم وموبقات، ومذابح ومجازر، وعمليات إبادة جماعية وتطهيرٍ عرقيٍ مقصود، وحرقٍ وقصفٍ ودمارٍ وخرابٍ، وتجويعٍ وتعطيشٍ وحصار، وقضاءٍ على كل مقومات الحياة ووسائل العيش، وتدميرٍ للمستشفيات وقتلٍ للمرضى والجرحى والنساء والأطفال والأجنة والنطاف، في فلسطين عموماً وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، مع ادعاءاتهم بأنهم الجيش الأكثر مناقبية والأفضل أخلاقاً في العالم، والأكثر انضباطيةً والتزاماً بقوانين الحرب والأعراف الدولية. اقرأ المزيد
لا تفتأ المقاومة الفلسطينية تصفع جيش الكيان الصهيوني كل يومٍ بيدٍ من حديدٍ، وتركله على قفاه وتزيد، وتضربه في كل مكانٍ وعن مواجهته لا تحيد، وتخرج له في الليل والنهار دون تحديد، فتفاجئه في جباليا وتصدمه في رفح، وتفخخه في دير البلح، وتباغته في كرم أبو سالم، وتتربص به في المخيمات الوسطى، وتستدرجه إلى كمائنها في بيت حانون، وتصطاد جنوده وتقنص ضباطه، وتحرق آلياته وتدمر دباباته، وتشتبك معه مباشرةً، وتقاتله وجهاً لوجهٍ، وتصيبه وتنال منه من نقطة الصفر، اقرأ المزيد
شريطٌ حدودي بين بحر رفح شمالاً ومنطقة كرم أبو سالم جنوباً، يمتد على طول الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة، ويبلغ طوله 14 كلم، أطلق عليه العدو اسم "محور فيلادلفيا"، بينما يسميه الفلسطينيون "محور صلاح الدين"، وكان الكيان الصهيوني قد أصر في العام 1979 وفق اتفاقية كامب ديفيد أن يبقى خاضعاً لسلطاته الأمنية والعسكرية، وفرض على "مصر" شروطاً أمنية قاسية، حدد بموجبها حجم الوجود العسكري المصري، وعدد الجنود والعربات والآليات العسكرية، ومنع بناء وتأسيس أي قواعد أو مراكز عسكرية أو أمنية، واستمرت سيطرته الكاملة على المحور حتى قرر أرئيل شارون الانسحاب الكامل من قطاع غزة،. اقرأ المزيد
كأنها استنهضت ماضيها، ونفضت الغبار عن حضارتها القديمة، واستعادت أمجاد قرطبة وإشبيلية وطليطلة وغيرها من حواضر ومدن دولة الأندلس القديمة، فاستلت سيفها وأخرجته من غمده، في موقفٍ عز على أصحاب البتار وأهل المسلول والمهند أن يقوموا بمثله، وطفقت تلوح به بثقةٍ وقوة، وتهزه في وجه الظالمين، وتهدد به المعتدين، وتستنكر جرائمهم وتسلط الضوء على انتهاكاتهم، اقرأ المزيد
لم نكن نحن الفلسطينيين في حاجةٍ لانتظار ثمانية أشهرٍ من الحرب والعدوان الإسرائيلي الوحشي على شعبنا وقطاعنا الحبيب، أو انتظار كل هذه النتائج المأساوية وهذا القدر المهول من القتل والإبادة والمذابح والمجازر، والخراب والقصف والدمار، والحصار والتجويع والحرمان، لنعرف نوايا العدو الحقيقية، ونطلع على مخططاته الخبيثة وتطلعاته العنصرية، فنحن نعرفه جيداً وقد خبرناه كثيراً، ونفهمه جيداً وقد جربناه طويلاً. اقرأ المزيد
لا أستطيع إلا أن أكتب بكل الفخر والاعتزاز والتقدير والاحترام، رافعاً رأسي متشامخاً كشعبي، مزهواً مختالاً بوطني ومدنه ومخيماته وبلداته، معتزاً متشرفاً بشعبي العظيم وأهلي الكماة وناسي الأباة، عن مخيم جباليا الثائر البطل وبلدته العريقة، وسكانه الأصلاء وأهله الأماجد، ومواطنيه الكرام ولاجئيه الأشراف، والنازحين إليه من الوطن والعائدين إليه من الشتات، وعن بلداتهم الأصلية وقراهم المدمرة، وعن أحلامهم بالعودة إليها وأمانيهم باستعادتها والعيش والموت فيها. اقرأ المزيد