كنّا في تجمع ثقافي, فنهض أحد الأخوة متسائلا عن دور جيلنا, وبرر سؤاله بأننا قد عشنا ما بين ضغط القومية سابقا والطائفية حاليا, ووعينا الانحدار المأساوي من التطلع نحو بناء الأمة, إلى تداعيات صناعة الطائفة والفئة, والإمعان بالتصاغر الانتمائي حد الانقراض. أثار سؤاله غضبا واضطرابا لأن الجواب عليه عسير, ولا يوجد في القاعة مَن يتجرأ بالجواب, لأن الجميع يتحملون وزرا وإثما في صناعة الحالة القائمة في الحياة العربية المعاصرة. فالقوميون, لم يتمكنوا من الارتقاء بالنظرية القومية إلى التطبيق, أي أنهم لم يمتلكوا سوى الكلمات التي تبدو أحيانا مجوفة, لخلوها من الآليات اللازمة للتعبير الواقعي عنها. اقرأ المزيد
حقائق وأوهام حول السمنة وعلاجاتها! ولماذا أصبح اللجوء لبعض (جراحات تخفيف السمنة) كالمستجير من الرمضاء بالنار؟! امتاز عصرنا الحديث بميزات كثيرة منها تقارب المسافات، وقلة الحاجة إلى الحركة لطلب الرزق وقضاء الحاجات. وفي الوقت ذاته ازدهرت صناعة الغذاء، واختُرعت كثير من المحسنات الغذائية، مما أدى للقدرة على توفير ألوان عديدة من الطعام الرخيص واللذيذ، والقدرة على إعدادها في اقرأ المزيد
يتميز عالم اليوم بارتباكه سياسياً واقتصادياً وفكرياً وعقائدياً. هناك استقطاب واضح في العالم الغربي بين منظومة ليبرالية تؤمن بالعولمة والحرية الفردية والاقتصاد الحر، وحركة شعوبية تستهدف حماية البلد من الهجرة ومؤسسات العالم الجديد. هذا الاستقطاب في العالم الغربي يقابله استقطاب من نوع آخر في العالم العربي الإسلامي تعود جذوره إلى نهاية القرن الثامن عشر ويتوازى مع ولادة عصر النهضة الاوربية. كان رد فعل الشعوب في الشرق إلى عصر النهضة الأوربية ولادة حركات فكرية جديدة دفعت الشعوب إلى مواقع جديدة. يمكن تتبع الحركات الدينية في العالم العربي إلى قيام الحركة الأصولية الجديدة في المذهب الشيعي، الحركة الإدريسية الصوفية، والحركة الوهابية في المذهب السني. نجحت الحركة الأصولية الجديدة في المذهب الشيعي بتهميش الحركة الإخبارية ونجحت الحركة الوهابية في تسلم زمام القيادة في العالم السني. اقرأ المزيد
أقوى أمة في الأرض ألقت "أم القنابل" في أفغانستان، وهي رسالة واضحة على أن أمهات الدمار الفتاك على وشك الانطلاق من معاقلها. فالسلوك البشري يخضع لقوانين فسلجية لا يمكنه أن يتخطاها، فالبشر لا يمكنه أن يشد قبضته إلى الأبد، وإنما ذلك محكوم بزمن فسلجي محدد، ولا توجد قوة في تأريخ البشرية امتلكت قدرة ما وقبضت عليها إلى الأبد، وإنما السائد هو التعبير عن القوة والسطوة ب اقرأ المزيد
السياسة ذات حدين لا توسط بينهما فإما أن تكون نارا أو ماءً، وسياسة النار هي السائدة في الأرض منذ الأزل، ذلك أن البشر ما أن يمتلك سلاحا حتى يبادر لاستخدامه، ولا يوجد سلاح في الدنيا لم يتم إطلاقه والتبجح بسطوته، والدول القوية هي الدول التي تمتلك قدرات تصنيع الأسلحة الأعظم تدميرا وفتكا. فالقوة الحقيقية المؤثرة في الحياة ليست القوة الاقتصادية وإنما العسكرية، وهذا ديدن التفاعلات ما بين الدول والأمم والمجتمعات، اقرأ المزيد
مقامات الأربعاء (3) المقامة الثالثة!! حدثنا يحيى بن حيّان وقال: الإنسان هو الإنسان, والاجتهاد هو العنوان, والفارق يعكسه المكان, ويدوسه بسنابكه الزمان, والعمل دليل وبرهان. "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" التوبة : 105 وأضاف: "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها" الملك : 15 وقال الرسول الكريم: "بادروا بالأعمال الصالحة". اقرأ المزيد
أعراض الوسواس القهري الدينية في المسلمين: تصنيف مقترح2 ثانيا: الوساوس التعمقية في المسلمين: التعمق – التنطع من أهم السمات التي ترتبط بمرضى الوسواس القهري الديني، وتجمع صفاتٍ من الكمالية والنزوع إلى الشك في الظاهر المباشر، وكذلك عدم تحمُّل الشك، والإصرار على طلب اليقين 100%، والنزوع إلى الشعور بالذنب وفرط المسؤولية اقرأ المزيد
أولا: وساوس العبادات (التطهر والصلاة والصيام) وتتضمن: وساوس وقهورات ما قبل العبادة أو "التهيؤ للعبادة": من الوساوس الشائعة قبل البداية في أداء العبادات نجد طقوس التطهير أو الغسيل، ومنها ما يتمثل في صورة وساوس استباقية أو احترازية Anticipatory Compulsions، أو وساوس اجتنابية Avoidance Compulsions؛ والتي يمكن النظر إليها كاحتياطات تأمين قهرية يضطر لها المريض تجنبًا للوسوسة بعد البدء في العبادة؛ مثلاً: تخصيص ثياب معينة للصلاة (بخلاف اقرأ المزيد
الوساوس المقصودة هنا هي الوساوس القهرية المرضية، وكل واحد منها يمكن أن يعبر بوعي أي من المسلمين أثناء أداء عباداته الدينية، إلا أن الأمر بالنسبة له يكون يسيرًا عابرًا لا يكاد يؤثر في عبادته، وغالبًا لا يدفعه لفعل قهري، على عكس ما يكون الأمر مع مرضى الوسواس القهري الذين يستجيبون للوساوس استجابة جدية مشحونة بالمشاعر، ويأخذون احتياطات ويضعون اشتراطات تكتنف مساحات متزايدة من اقرأ المزيد
العرب من أجهل المجتمعات بالاستثمار في الموارد البشرية, وأكثرهم أمية وعجزا وقصورا عن التفكير بآليات إطلاق ما في البشر من قدرات اقتصادية وإبداعية ذات قيمة حضارية معاصرة. وجميع الأنظمة العربية تشترك بهذه المعضلة وتتمحن فيها وما عرفت لها حلا ومخرجا, والأمر واضح في مصر والسودان والعراق وسوريا وغيرها من الدول العربية, العاجزة عن الاستثمار في مواردها البشرية, والتي لا تجد لها سبيلا إلا بتهجير المواطنين أو دفعهم إلى أتون الحروب. اقرأ المزيد









