الخوف من الإصابة بالفِصام
السلام عليكم ورحمة الله دكتور، أتمنَّى أن تكون بألف خير وصحة وسلامة.
دكتور أنا أُعانِي من الخوف والوسواس وتَصَوُّرات مُزعِجَة (لا أعرف كيف أُعَبِّر عليها، لكن سأختَصِرها كأفلام الخيال العلمي)، وأَسْرَح في أحلام اليقظة، وأخاف من فُقدان عقلي عندما أَرَى مجنونًا في الشارع، أخاف أن أُصبِحَ مثله.
أصبحت أُراقِب تصرُّفاتِي وأفعالي، وأحيانًا أتأكَّد من الأصوات خوفًا أن تكون هلاوِس سَمْعِيَّة، وفي بعض الأحيان أكون في الشارع وأتخيَّل لو أنَّ السيارات تمشي فوق السحاب، إلى غير ذلك من التَّخَيُّلات المُزعِجَة.
مُؤخًّرًا مَرِضتُ بالقولون العصبي. ذهبت عند طبيب العائلة ووصف لي دواء “amiprim، والاسم العلمي الإيميسولبرايد“ بجرعة 100 مجم لمدة ثلاثة أيام، ولكن خفَّضْتها لـ 50 مجم وأخذته لمدة شهر ونصف. وعند قراءة منشور الدواء وجدته يُعالِجُ الأمراض الذهانية فَزَاد خَوْفِي.
أنا الآن أريد أن أتوقَّف عنه. هل يُسَبِّب الأعراض الانسحابية؟
سؤالي الثاني: هل يمكن علاح حالتي بالعلاج المعرفي السلوكي؟
شكرا شكرا
وجزاك الله خيرًا.
8/6/2021
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
أول ما يَلفِتُ النَّظر هو أن عمرك ٢٨ عاماً ولا تزال طالباً، ورُبَّما تدرس دراسات عليا. كذلك لا تذكر بداية، ومُدَّة الأعراض التي هي مجرد قلق صحة. قلق الصحة لا يَقتَصِر فقط على الأمراض الجسدية، وإنَّما يَشمَل كذلك الأمراض الطبنفسانية.
لا يُوجَد دليل في رسالتك يُشِيرُ إلى وجود الفصام، ولكن الطبيب الذي فَحَصَك أعلم من الموقع وغيره بحالتك العقلية، ويجب أن تُراجِعَه مرة أخرى وتستفسر منه حول التَّشخِيص.
كذلك الأعراض التي تشير إليها تظهر غالباً في المُصابِين باضطرابات الشخصية التي تميل إلى القلق والانطواء.
أمَّا العلاج الذي يمكن تقديمه فهو العقاقير أو العلاج النفساني، ومن الأفضل كلاهما.
وفقك الله.
ويضيف د. وائل أبو هندي الابن الفاضل "يوسف" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين، لا إضافة لدي بعد ما تفضل به مجيبك أ.د سداد جواد التميمي إلا أن أشير إلى أن كثيرا من أطباء الباطنة والأمراض الداخلية يستخدمون جرعات صغيرة من عقّار أميسولبريد Amisulpride لعلاج متلازمة القولون العصبي وربما ذلك فقط في العالم الثالث، وما يهمك هو أن طبيبك وصفه لذلك السبب وليس شكا في إصابتك بالفصام.
واقرأ أيضًا:
خوف من الفصام : من الناحية ذي اطمئن !
وسواس الفصام : نفس الصورة ! م