السلام عليكم
أكتب لكم وأنا عرفت الموقع منذ فترة قريبة، ولكنني صراحة أكاد أختنق بلغت الثانية والعشرين من عمري، ولا شيء يبدو مبشرا في الأفق.
متى ستصبح حياتي جيدة بالنسبة لي؟ مثلًا، متى سأحصل على وظيفة في مجال دراستي الرئيسي؟
متى سأجد أي شخص يرى أنني جذاب؟
متى سأتمكن من العيش بمفردي والهروب من الجحيم الذي أعيش فيه والذي يمثل عائلتي؟
متى سأتمكن من السفر إلى الخارج لبدء حياة جديدة؟
أعلم أنه من السخف حتى أن أسأل، ولكن منذ أن بدأت أدرك كل شيء منذ عامين، كان الأمر عبارة عن دورة مستمرة ومتغيرة من محاولة معرفة من أنا كشخص، حيث لا أرى أن السنوات التي سبقت ذلك لها قيمة على الإطلاق.
أنا ممتن لأصدقائي حقًا، لكنهم جميعًا بعيدون عني في الغالب، وأشعر أنني لا أملك أي شيء جيد في حياتي.
يا إلهي، بدأت وظيفة خدمة العملاء لمحاولة كسب بعض المال والخبرة، يا رجل، لقد كانت جحيمًا بالفعل وأردت تركها في اليوم الأول.
من فضلك أخبرني أن كل شيء سيكون على ما يرام،
من فضلك أخبرني أنه لا يزال بإمكاني الحصول على شيء جيد من خلال هذا دون أن أؤذي نفسي، أو أخالف ضميري؟
07/03/2025
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أؤمن بالصدف كثيرا، فهذه ثالث استشارة تأتي في وقت قريب من عامل في مركز خدمات العملاء. جميع أسئلتك تشير إلى عسر المزاج التي تحتاج منك مراجعة طبيب نفساني، وهنا ستشعر بقيمة الوظيفة المملة التي ستتيح لك الحصول على أفضل علاج.
التشاؤم عرض من أعراض الاضطرابات النفسية بينما التفاؤل عرض للصحة النفسية، عود نفسك التفكير الإيجابي والتفاؤل.
أرى التفاؤل تنفيذا لقول الله تعالى في الحديث أنا عند حسن ظن عبدي بي، فأحسن الظن بالله وادعو بما تشاء ولا تتعجل الإجابة ولا تسأم من طول الدعاء. عائلتك التي تراها جحيما حلم لكل لقيط لا يعرف لنفسه أهلا، ومهما كان لها من عيوب فقد حمتك في ضعفك حتى أصبحت قادرا على انتقادها،
عملك الممل يعطيك دافعا لأن تخرج من البيت كل يوم وتحصل على راتب يحسدك عليه الكثيرون، من قال إن السفر سيأتي بالسعادة، للغربة أعباء نفسية قد لا تطيقها ولذا يؤخره الله حتى تصبح قادرا على مواجهة أعبائها.
قد يفيدك أن تقرأ عن العلاج المعرفي والأفكار اللاعقلانية لترى تأثير طريقة التفكير على مشاعرنا وسلوكنا في الحياة.
اذهب إلى المختص النفساني كي تزول معاناتك.
واقرأ أيضا:
غياب الهدف في العالم العربي
صراع الخبرة والمادة.. ثابر واصبر واقتنص
ضعف الثقة بالنفس والذكاء الاجتماعي
الثقة بالنفس: كيف أثق بنفسي؟
عدم الثقة بالنفس: نسيان وخوف واكتئاب