⛔ مع مأساة قانون الأحوال الشخصية المصري الحالي وحرمان الآباء من المشاركه في تربية الأطفال كان الواجب علينا توضيح خطوات نبدأها معًا، يمكنك بها إعادة بناء واستعادة الروابط الخاصة بك، وربما إنشاء علاقة أقوى من ذي قبل.
أولا : تأمل في علاقتك بوالديك. ربما تمتعت بعلاقة سلسة وهادفة نسبيا مع والديك على مر السنين، أو ربما كانت علاقة صعبة في أفضل الأحوال. تأمل كيف يمكن لعلاقتك بوالديك أن تقلِّد علاقتك بولدك بطريقة سلبية. على سبيل المثال، إذا كان والداك ينتقدانك كثيرا خلال نشأتك، ففكِّر هل انتقلت بهذا السلوك إلى ولدك. وكان من الممكن أن يساهم هذا في نشوء الجفاء قبل الطلاق.
ثانيا: اطلبوا الدعم تحدثوا إلى أحد أحبائكم أو أصدقائكم عن الغربة والجفاء بينكما، وخصوصا إذا كانا يعرفان أبنائكم أيضا. فَسَيَسْتَطِيعُونَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنْ يُعْطِوكُمْ بَصِيرَةً عَنْ عَلَاقَتِكُمْ لَمْ تَتَأَمَّلُوا فِيهَا. يمكن للغرباء في كثير من الأحيان أن يعطوا منظورا جديدا أو أوسع.
ثالثا: ضع نفسك مكان طفلك وكن متعاطفا مع ولدك. ولا شك أن ولدك يتأثر أيضا بهذا الجفاء، حتى لو لم يعبِّرا لك عن ذلك. فلا أحد يستمتع بالانفصال عن أسرته. اعترف أن ابنكما يتألم أيضا بطريقته الخاصة حاول تفهم إحساسه بعدم الأمان والضعف وقلة الثقة بالنفس نتيجة عدم وجودك في حياته.
رابعا : اعترف بدورك في الطلاق فقد تشعر أنك لم تفعل شيئا قد ساهم في الانفصال، لكنَّ ذلك بعيد الاحتمال فكر في الوضع وكيف كان بإمكانك التصرف بشكل مختلف للحفاظ علي ترابط أسرتك فهذا يجعلك أكثر قوه في تحمل مسؤولية أطفالك مستقبلا.
خامسا : ابدأ التواصل الفعال مع أطفالك إذا كنت لم تتحدث مؤخرا أو منذ وقت طويل. اتصل بولدك أو راسله إذا كان لديك رقمهم ويمكنك أيضا أن ترسل إليه بالبريد الإلكتروني أو تصل إليه عبر رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي إذا لزم الأمر. حاول أن تبدأ بأشكال اتصال غير رسمية أكثر، واعمل على محادثة أعمق. إذا لم يتجاوب ولدك، فلا تيأس وواصل التواصل معه.
سادسا : كن ثابتا صَحِيحٌ أَنَّهُ قَدْ يَصْعُبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَوَاصَلَ مَعَ شَخْصٍ لَا يُرِيدُ ٱلتَّكَلُّمَ، لكِنَّكَ لَا تَتَخَلَّى عَنْ وَلَدِكَ. سواء مرت أشهر أو حتى سنوات منذ آخر مرة تكلمتما فيها، فستندم إذا لم تبذل كل ما في وسعك للتواصل معه.
سابعا : اعتذر له شخصياً عندما يكون ذلك ممكناً بعد التفكير مليا في المسائل الحاضرة، وبعد أن يوافق ولدك على رؤيتك مجددا، اعتذر عن الأذى الذي سبّبته وتجنَّب اختلاق الأعذار لأفعالك. وأكد له أنك فكرت في ما سببته له من جفاء وشعورك بالذنب، لكنك تريد إصلاح علاقتك به.
ثامنا : أنصت لطفلك أكثر مما تتكلم ومن المرجح أن لديه بعض المشاعر المكبوتة التي يتعامل معها في ما يتعلق بعلاقتكما. أصغ لا للردّ، بل للفهم، والسماع، والمعرفة. فهي قد تفيدكم بنظرة إلى العلاقة التي لم تأخذها بعين الاعتبار حتى في وقت تفكيرك.
تاسعا : ابدأ في علاج مشاكل أطفالك، ابدأ بتناول القضايا التي أدت إلى إبعادك. وإذا شعرت بأن هذه المسائل قد عولجت في سياق اعتذاركم، فإن هذه الخطوة قد لا تكون ضرورية، ولكن إذا كان هذا الجفاء متبادلاً، فقد يلزم عندئذ مزيد من التوضيح. استغل هذا الوقت لوضع خطة للمضي قدما لكيفية وضع حلول للقضايا المستقبلية.
وأخيرا : اطلب المساعدة الطبية النفسية إذا لزم الأمر. قد تجد أن مشاكلك مع ولدك شديدة جدا بحيث أن معالجة هذه المسائل وحدها قد لا تكون كافية. وقد استعملت طرقا كثيرة كالمشورة كوسيلة لاستعادة علاقاته وإصلاحها ولم تنجح، فالطب النفسي هدفه الأسمى الارتقاء بالنفس البشرية والحفاظ على ترابط المجتمع وإعلاء مصلحة الشعوب والبلاد.
🔹️ لإعادة دور الأب المسلوب منه في حياة أطفاله مع قانون الأحوال الشخصية المصري الحالي، ادعم مبادرة👈 #أحبك_يا_أبي.
واقرأ أيضاً:
الاختلال الوظيفي الزواجي، الانفصال والطلاق(1-4) / الطلاق ظاهرة أم سلوك عربي؟! / اختبار اللياقة النفسية حماية للأسرة المصرية.