تَوارَدَتِ الفواجعُ والخُطوبُ
ولبـنـانٌ بـهـا ألــمٌ رَعُــوبُ
تَفَجَّرَتِ الخَطايا والمَنايا
وبَيروتٌ إلى ضرَمٍ تَؤوبُ
أتأكُلها المَطامِعُ كيْفَ شاءَتْ
وتَدْهَمُها النَّوازلُ والنُكُوبُ؟
لماذا السِّلْمُ مَمْنوعٌ عَليْنا
وتَحْكُمُنا المَفاسِدُ والحُروبُ؟
لماذا ليْلُنا فزّاعُ فَجْرٍ
وتَحْدونا النَّوائِبُ والكُروبُ؟
لماذا شَرُّها الأعْتى تَنامى
ليُحْرقَنا فَتَمْحَقُنا اللّغُوبُ؟
دَعَوْنا كلَّ آثمةٍ إليْنا
لنأويَها فتكْوينا الذُنوبُ!!
فهَلْ نَسْعى إلى هَدفٍ وليدٍ
ونَحْيا في تآخينا نَذوبُ؟
أرانا أمّةً نَكرَتْ أباها
فأعْجَزَها التّغافلُ والنّضُوبُ
لبيْروت التي فينا تَجَلَّتْ
خِطاباتٌ تُحرّرُها القلوبُ
ومِنْ تَحْتِ الرَّمادِ لها قِيامٌ
تُؤازرهُ العَقائدُ والشّعُوبُ
حياةٌ ذاتُ مَجْدٍ لا رَثاءٍ
سَيَبْعَثها التّفاعُلُ والوجوبُ
فلا حُزْنٌ ولا يَأسٌ عَليْها
فكَمْ نَهَضَتْ تُخَضّبُها الطِيوبُ
فقلْ يَحْيا بلبنان انْطلاقٌ
إلى زَمنٍ يُرَوِّضُهُ الرُكوبُ
تَحدَّتْ مُنْتهى وَصَبٍ شَديدٍ
وفَوَّزَها التلاحُمُ والوثوبُ
تَحيّاتي لرائدةِ المَعالي
فلبنانٌ على أمَلٍ حَدوبُ
د-صادق السامرائي
6\8\2020
واقرأ أيضاً:
المصير / يا دُنيا!! / قيامة كورونا!! / القلب والروح!! / عثرتُ بها!!