كيْفَ نَرْقَى؟ لوْ سَألنا ارْتَقيْنا
غَيْرَ أنّا بـ "لِماذا" اكْتَفَيْنا
كُلّما جِئْنا لأمْرٍ اخْتَشَيْنا
وهَرَبْنا، ولِـ "ماذا" انْتَميْنا
انْهَروها، فـ "لِماذا" أقْعَدَتْنا
وبِتَبْريْرٍ ونُكْرٍ أوْقَعَتْنا
إنّما "كيْفَ" سَبيْلٌ مُسْتَضاءٌ
ومَنارٌ يَجْلبُ الفَوْزَّ إليْنا
ضاعَ قَرْنٌ وعُقودٌ بِهُراءٍ
فـ"لِماذا" اسْتباحَتْ مُقلتَيْنا
عَقلُنا يَأبى كَلامًا ابْنَ فِعْلٍ
وتَرانا بـ "لِماذا" اهْتَدَيْنا
فَكذَبْنا وارْتَهَنّا بضَلالٍ
فَتَداعَتْ قوةُ السُّوءِعَليْنا
بدَّدوا الطاقاتَ فيها دونَ جَدْوى
بِبُحوثٍ ورؤى ما أسْعَفَتْنا
كُلّهم قالوا "لِماذا؟"، ولِماذا
ما أصابَتْ ولِعُقْمٍ أوْصَلَتْنا
وبها تُهْنا وعِشنا في حِماها
لا تَقُلْ إنًّ "لِماذا" أسَرَتْنا
نَحْنُ قوْمٌ ضُدَّ قوْمٍ وبِلادٍ
وبغَيْرٍ ضُدَّ بَعْضٍ احْتَمَيْنا
وبِنا قَرنٌ تَلاشى وعُقودٌ
وكذا دُمْنا وفيْها اضْطرَبْنا
أمّةُ الخيْرات تَسْتَجْدي قَراها
نِعَمٌ فاضَتْ عليْنا فانْتقمْنا
ومَضيْنا نَحْوَ شرٍّ وصِراعٍ
وبهَدْرٍ وفَسادٍ اسْتَعَنّا
حَيَّرونا بـ "لِماذا؟" وهَواها
وبديْنٍ كانَ نورًا احْتَرَقْنا
نالتِ الأجْيالُ هَوْلا مِنْ عَداءٍ
فتَناسَت مِنْ شَناءٍ ما لدَيْنا
فكّروا فيْنا وقالوا دونَ وَعْيٍّ
إنّنا صِفرٌ تَخابى مُسْتَهيْنًا
أيُّ فكرٍ ِمنْ هُراءٍ ليسَ فِكْرًا
قد كَذَبْتُمْ ومَحَقْتُم مُسْتَبيْنًا
وكتبْتُم برَثاءٍ ودُموعٍ
وعلى الأطْلالِ أبْكيْتُمْ سِنيْنًا
غَيْرَ فِكْرٍ ادَّعَيْتُمْ برؤاكمْ
ورَكعْتمْ لغَريْبٍ آمِنيْنا
فَصَداهُمْ ما رأيتمْ واحْتَرَفْتُمْ
وابْتَعَدْتمْ عنْ تُراثٍ عاشَ فيْنا
إنَّهُمْ أنْتُمُ، وأنْتُمْ ضُدَّ أنْتُمْ
صُنوَ بُهتانٍ تَراءى مُسْتَكيْنًا
يا مُرادَ الخَيْرِ يا نَهْجَ المَعالي
خابَ عَقلٌ دامَ يَصْطادُ الأنيْنا
فلِماذا بِنْتُ ماضٍ قد تَوارى
ما أجابَتْ مَنْ أتاها مُسْتَديْنًا
يا أُباةَ الضَيْمِ يا أسَّ عُلاها
اسْألوا كيْفَ ففيْها ما يَقيْنا
د- صادق السامرائي
20\12\2020
واقرأ أيضاً:
يا رَسولَ الله عُذراً / أبا الزّهْراءِ!! / أمّةُ المَجْدِ!! / أمّةُ الفرقانِ!! / المَلوِيَّة!!