من عجائبنا السلوكية المدمرة أننا نبدوا وكأننا بلا إرادة ورأي، فالرأي رأيهم وعقولنا عاطلة عن العمل، ولا تجيد غير الاستنساخ ومناهج الببغاء. والمقصود بهُمْ المجتمعات المتقدمة وخصوصا في أوربا وأمريكا. فما يُكتب ويُنطق ويُنشر في وسائل الإعلام كافة، ما هو إلا ترديد لآرائهم، وصدى لكلماتهم وطروحاتهم بأنواعها. اقرأ المزيد
لكل مخلوق رأس يتدبر شئون حياته ويقوده في مسيرة التفاعل مع نفسه ومحيطه, وهو البوصلة التي تحسم نوعية واتجاه السلوك وتقرر آليات التفاعل مع التحديات المناهضة لبقاء المخلوق. والكثير من المخلوقات تجدها قد خلعت رأسها أو انخلع عنها رأسها لأسباب وتداخلات جراحية نفسية متنوعة, والذي يفقد رأسه يعرّض وجوده للهلاك. والبشر مؤهل لأن ينخلع عنه رأسه, وخلع الرؤوس البشرية لا يتحقق بالسكين والسيف فقط, وإنما هناك آلة أخطر منهما جميعا, إنه آلة البتر النفسي, فالآلات النفسية الحادة المسلطة على رقاب الناس أشد فتكا من السيوف والسكاكين, ذلك أنها ذات قدرة على خلع الرؤوس بالجملة, وتحويل البشر إلى أبدان متحركة أو روبوتات تؤدي ما يمليه عليها اقرأ المزيد
عاشت الأمة عقودا انكسارية انهزامية انتكاسية إحباطية تيئيسية, وما أنجزت فيها ما يشير إلى جوهر حقيقتها ولكنه إرادتها, وتدور الأعوام وهي غارقة في أوحال التعجيز والشعور بالتجمد والاندراس, وتواردت أجيال إلى حياض وجودها وانزلقت في ذات الدوامة الإهلاكية الناعورية المواصفات. وفي العام الجديد الذي يحمل على أكتافه مسيرة ما يقرب من عقدين من القرن الحادي والعشرين, علينا أن نتوقف ونشحذ الهمم ونؤجج الإرادات ونضخ الأمل لكي نكون ونتحقق. اقرأ المزيد
البشر يعيش في سلّة من الحماقات والنمطيات التصورية والاعتقادية، ولا يمكنه الخروج من هذه السلة، لأنه سيشعر بالخوف والقلق والرعب، فلكل مجموعة بشرية سلّة تقبع فيها، وتعطيها ما تشتهيه ويحلو لها من الأسماء والعناوين. والسلة قد ترمز أو تصوّر الحياة في رحم الأم، أي أن البشرية لم تولد من أرحام أمهاتها، وإنما انتقلت من رحم إلى رحم! بمعنى أن البشر يوضع في سلة رحمية حال ولادته، ويمضي مسيرته فيها، ولا قدرة لديه على الخروج من قبضتها النفسية والروحية والفكرية، اقرأ المزيد
المال المسروق نار ملتهبة في دنيا السارق, فلا يوجد مَن يسرق ويتنعم بالراحة والسعادة مهما توهم, لأن قوانين العدالة الإلهية ستقتص منه مهما توهم غير ذلك, فالكون بما فيه يتحرك بمقادير منضبطة وأحكام متسقة, وللسماء عدالتها السارية على وجه الأرض. والذين يفتون ويبررون سرقة المال العام لأنه حلٌّ لهم, وفقا لأوهامهم وهذياناتهم وتصوراتهم المريضة, فإنهم سيبوؤون بوجيع دائم وغضب حاسم. فكيف يتم الإفتاء بسرقة الأموال, وهذا الذي يجري في بعض الدول التي تتحكم بها أحزاب تسمي نفسها دينية, وفيها طوابير من العمائم الراقصة على وقع ضربات طبولها النكراء, فهي جاهزة للنطق اقرأ المزيد
الموجودات تتفرق, وتتعدد وتنقطع عن ذاتها وجوهرها البَذْرَوي وتتحول إلى عدوٍ لمبتدئها, وبهذا تنتشر وتغيب لكنها تتحقق وفقا لما فيها من القدرات المدفونة. وهذا ينطبق على الأفكار والرؤى والتصورات والعقائد والأحزاب والحركات والأديان, وكل تفاعل جمعي أو فردي في ربوع الحياة المتلدلة.وعلة ذلك أن الدوران يفرض قوانينه ويؤكد حتميته وما ستؤول إليه المكوّنات القائمة في وعاء الدوران وآليات تمازجها وانطلاق ما فيها من المحتويات المكنونة. اقرأ المزيد
هل تساءلنا عن ماهية الحياة؟! وهل قلنا لأنفسنا ما هي الحياة؟!! فما هو التعريف الأصوب للحياة؟!! تبدو الحياة في جوهرها عيارة عن تفاعلات كيميائية بحتة, بديمومتها تتواصل الحياة وبتوقفها يتحقق الممات!! والممات تفاعلات كيميائية تفسخية تستلب الطاقة وينعدم فيها الإنتاج. اقرأ المزيد
أجواء نوفمبر بنسماته الخريفية نهارا وبرودة شتائه ليلا تثير في شجنا ما يطفو من بئر عميق، اتخذ مكانه منذ زمن داخل حنايا الروح ... مع فنجان من القهوة، الصديقة الصدوقة للحظات الصفا والوحدة الاختيارية والصمت الراقي .. أعشق الصمت، الصمت ليس له لسان للكلام ولا الملام، ولا أذنان للسمع........، اقرأ المزيد
التعايش مع الألم ... هل هو قوة أم ضعف ؟ كثير منا يقدر يتعايش مع آلامه سواء ألام جسدية أو آلام نفسية دون أن يشتكي أو يظهر وجعه وآهاته.. ولكن هل التعايش نوع من الهروب من مواجهة النفس بمصابها.؟!. أعتقد أن عملية التعايش هذه تتم وفقا لما يكمن داخلنا من أحاسيس نتمنى التخلص منها …نتمنى أن نكون غير معايشين لها أو حتى متعايشين اقرأ المزيد
التعليم يصنع أجيالا ذات وعي متنور تسعى لتكوين رأي، لأن التعليم يساهم بأعمال العقول وتحفيزها، وحثها على المشاركة في الحياة بضروبها ومنها السياسية، ويبث في الناس روح المطالبة بالحقوق، والحرص على مصالحهم الوطنية، ونبذ التبعية والإذعانية والاستعباد. وهذه الحالة تصبح عبئا على الأنظمة الاستبدادية والفردية والتحزبية والفئوية وغيرها من أنظمة السيطرة على البشر، اقرأ المزيد