المجتمعات تكون وتتحقق بقادتها، وعندما يغيب القائد يتيه المجتمع ويضيع الوطن، ويدخل الشعب في دوامة عشوائية ذات خسرانية عالية. أمتنا أوجدها قائد لا يزال مؤثرا فيها، وصداه خالد ومتألق في مسيرة الأجيال؟ والعديد من دولنا المعاصرة بلا قائد، مما تسبب بتداعيات ضارة بحاضرها ومستقبلها، ويستثنى من دول الأمة بعضها التي حظيت بقيادات تجسد معاني القيادة الوطنية الصالحة، أما باقي الدول فنسبة قدرات قادتها على التعبير عن معاني القيادة القوية ما بين الغياب التام والتجسيد النسبي لمعانيها. وبسبب الفراغ القيادي اقرأ المزيد
منطقة الشرق الأوسط لديها الخيار فأما أن تستمر في التمتع الأليم بدور المطرقة أو تدرك بأنها منطقة، والفرق بين المطرقة والمنطقة، أن المطرقة تعني أن دول المنطقة تتحول إلى مطارق تطرق رأس بعضها البعض، وهذا ما مضت عليه العقود في القرن العشرين، ولاتزال الدول تطرق نفسها بالتمزق والتصارعات الطائفية التحزبية، وتطرق بعضها في حروب ومناوشات وتفاعلات استنزافية تتسبب بالفقر والحرمان والقتل والتهجير والخراب، والتدمير الشامل للبنى التحتية ومتطلبات الحياة. اقرأ المزيد
الدبابة ستصبح سلاحا قديما لأنها من الأهداف السهلة، ومهما تطورت وتعاظم شأنها فأنها ثقيلة وكبيرة الحجم وبحاجة إلى إدامة وقدرات ميكانيكية وتزويد دائم بالوقود والعتاد، ويبدو أن القرن الحادي والعشرين سيتخلى عن الدبابة ويلجأ إلى الذبابة!! والمقصود بالذبابة الأسلحة الفتاكة المتناهية بالصغر، فبعد الدرون بحجمها المعاصر، ستجدنا أمام طائرات بحجم الذبابة تنطلق لتفتك بالهدف المطلوب، بآليات متطورة جدا، وبقدرات تدميرية لا تخطر على بال، فالقوة تكمن في التناهي بالصغر، وهذا ما تتجه إليه العقول، وهي تغوص عميقا في فضاءات الذكاء الاصطناعي الذي سينتصر على البشر الذي أوجده. اقرأ المزيد
التصنيع أضحى سهلا ومتيسرا، فالدنيا تفكر والصين تصنع، فمعظم المصنوعات تمثل أفكارا تحقق تصنيعها في الصين، أي أنها ليست أفكارا صينية وإنما صناعة صينية، بمعنى، أن الناس في دول العالم تعمل على فكرة وتطوره وتصبح ناضجة للتصنيع، فتذهب إلى الصين لإنجاز ذلك. والسبب أن الصينيين قد إمتلكوا المهارات التصنيعية المعاصرة، وأصبحوا قادرين على تحويل الأفكار إلى موجودات مادية فاعلة في الحياة. اقرأ المزيد
ميل دماغي لإهمال الإيجابي وسحقه، وإستحضار السلبي ورفعه، فالتركيز على السلبي يتسيّد ويتفوق على الإيجابي مهما كان كبيرا وواضحا. وسلوك الأرشحة فاعل في وجودنا المعاصر ويظهر في الكتابات بأنواعها، وفي خطابات المنابر ووسائل الإعلام. اقرأ المزيد
لكي تكتب عليك أن تشرب من نور الشمس، وأن يتحقق الإشراق في دنياك لكي تنير ما حولك بالكلمات، أما عندما تكون الأعماق دامسة الظلام فأنها ستنضح عتما ودجى. أي أنها ستساهم في زيادة تخبط الناس وفقدانها لبوصلة خطواتها وإنعدام خارطة الطريق. والكثير من الكتابات مدونة بمداد السوداوية واليأس العارم، وكأنها تريد إطفاء أنوار النفوس البشرية، ودفعها للسقوط في متاهات الدواجي الخائبات. اقرأ المزيد
لكل بناء أساس، وبدون أساس متين لا يتحقق البناء القوي الأمين. وهذه قاعدة تنطبق على المشاريع والبرامج والتطلعات الإنسانية بأنواعها، ولكي تبني دولة قوية عليك أن تبدأ بوضع الحجر الأساس للقوة المطلوبة، ويأتي في مقدمتها بناء الإنسان فيها، فالإنسان هو اللبنة الرئيسية في أي مشروع إستثماري إقتداري يتطلع نحو الغد الأفضل. إذا أهملنا بناء الإنسان، فلا قيمة في المجتمع لأي بناء، لأنه منفصل عن واقعه ومنقطع عن إرادة الإنسان فيه، فيبدو غريبا أو متطفلا عليه، وبهذا يتحقق الصراع ما بين الإنسان اقرأ المزيد
العقل: إدراك الأشياء على حقيقتها بالجملة، ومظهره التمييز بين الخير والشر، اللامعقول: ضد العقل توحل: تلطخ بالوحل (الطين الرقيق) ووقع فيه ما قيمة الخطاب العقلي في واقع يهيمن عليه اللامعقول؟ مجتمعات الأمة في وديان العواطف والانفعالات الملتهبة الضرورية لتمرير المشاريع وتأمين المصالح، وهي غير قادرة على تفعيل العقول، بل كل التوجهات تسعى لتعطيلها، وتحويل الناس إلى أشياء أو دمى تحركها وسائل الإعلام المطبلة لإرادات الآخرين اقرأ المزيد
أول مرة سمعت باسمه عندما سألني أحد الأساتذة الأجانب عنه، وهل شاهدت فلمه، ووجدتني أجيبه باستحياء، وأظهرت له عدم قدرتي على تزويده بمعلومات، فهو يعرفه وأنا لا أعرفه، وشاهد فلما عنه، وأنا من الجاهلين به. وحينها قررت أن أبحث عن أحمد بن فضلان، فوجدته من الرحالة المولودين في بغداد، وولادته غير واضحة التأريخ، لكن المدوّنات تذكر أنه عاش في القرن العاشر الميلادي، وعاصر المقتدر بالله (283 - 319) اقرأ المزيد
القتل بالكلمات من أبشع وسائل القتل، وما أمهرنا في استعمال الكلمات لقتل بعضنا وتدمير وجودنا. فالكلمات قذائف ذات قدرات متنوعة للتدمير والإمحاق، وفقا لمعرفة خطورتها وتأثيراتها وآليات قذفها في العقول، لنحت أفكار ومواقف وسلوكيات فاعلة في الوسط المكاني والزماني. الكلمة من أدوات أسلحة التدمير الشامل، لأنها تحث في البشر طاقات سلبية تسعى لتدميره، وإخراجه من كينونته وتغيب ذاته وموضوعه، حتى يكون من ألد المعادين لهما. اقرأ المزيد