العمامة لها موضعها وموقعها ودورها, والكرسي له مقامه ومَن يجلس عليه ويتدبر الأمور بواسطته, وبين العمامة والكرسي مسافة لا يمكن إلغاؤها والتجرؤ على وضع العمامة في الكرسي!! فالمسيرة البشرية بسلوكياتها المتكررة تشير إلى عدم توافق العمامة مع الكرسي, وأنها في فترات معينة جلست على الكرسي فأذاقت الأجيال مرارات قاسية وويلات عاتية, والشواهد لا تحصى ولا تُعد, ويمكن قراءتها في أوربا وآسيا ودول الشرق الأوسط. قد يقول قائل أن في هذا الط اقرأ المزيد
على أعتاب العام الجديد سألت ديزي عن توقعاتها وما تراه في عالم يتأرجح على صفيح ساخن من الانفعالات والأجندات الخطيرة المشحونة بالمفاجآت. فقالت ديزي: الأرض أمنا غاضبة وستباغتنا بما لا يخطر على بال من التفاعلات التي ستتسبب بمحق الملايين من الخلق الذي أزعجها وأوجعها, فأمّنا الأرض كائن حي ومنه أتينا. والبشر سيتعرض لأوبئة جديدة لا يمكنه الصمود بوجهها مهما أوتي من قدرات علمية وبحثية, فما هو أشد من الطاعون لقادم اقرأ المزيد
وصف بعض العلماء والدعاة للموسيقى (كمثال فقط) بأوصاف رهيبة شيطانية تنفيرية، (والأهمّ، وهذا سبب المنشور) ربطها بالضنك والشقاء النفسي والتعاسة الدنيوية وإثبات ضررها الصحيّ... هو شيء أراه لا يختلف نهائيا عن "منهج أصحاب الإعجاز العلميّ" في ربط كل عبادة أو طاعة أو تشريع بفائدة صحية أو اكتشاف علميّ أو سعادة وراحة نفسية... إلا أنّ الفرق هو المصادر التي يأخذ منها الطرفان. فالعلماء والدعاة والوعّاظ ينهلون من سلف رحمهم الله، كانوا ينظرون للأمور بطريقة مختلفة حسب "العقل السائد آنذاك"..وقدّموا تفسيرات ليست من صلب الشرع بالضرورة، اقرأ المزيد
كذبتان تنتشران في المسلسلات والأفلام الرومانسية: 1- أن القلب لا يحبّ إلا مرّة واحدة 2- أن هناك نساء يخطفن الرجال ! 1- "القلب" قد يحبّ أكثر من مرّة، بتعبير أدقّ النفسية قد تحبّ أكثر من صنف وبأكثر من طريقة !. بل قد يكف القلب عن حبّ من أحبّ بجنون! (وهذا من حكمة عدم التوسّع في العلاقات بين الجنسين من منظور إسلاميّ، إذ تتحطّم كلّ مثاليّة أمام قوانين النفس المتقلّبة) اقرأ المزيد
عندما أقرأ ما يُكتب في الصحف والمواقع والكتب، وأستمع للخطب والتصريحات والمحاضرات بأنواعها، وحتى الشعر، وأشاهد الأفلام والمسرحيات وأتابع المفكرين وذوي اللحى والعمائم المدعين بتمثيلهم لدين، أتساءل عن قيمة الحياة، وأمضي أبحث عنها فلا أجدها إلا فيما قل وندر!! فالواقع يكاد يخلو من قيمة الحياة في جميع النشاطات القائمة فيه، وبسبب هذا الغياب فإن السلوك الحاصل يعبر عن هذا الفقدان. اقرأ المزيد
الرفس: الضرب بالرِجل مجتمعات تتنافس وأخرى تترافس, وما بين الحالتين تتأكد المآسي والويلات والتفاعلات الارتقائية الإنمائية, المعزِزة للقوة وبناء الحياة الحرة الكريمة السعيدة التطلعات. فالمجتمعات المتقدمة في مسيرات تنافسية إبداعية ابتكارية, وكأنها في ميادين سباق نشيطة للوصول إلى أهداف, وقطع مسافات وتحقيق أرقام قياسية وفوز بمداليات ذهبية, فتجد أبناءها في بحث مستمر وابتكار مستعر, . اقرأ المزيد
الرَّهْصُ : شدة العصر. الدول القوية تتمتع بسيادة مطلقة وقدرات كبيرة لسحق الدول الأخرى والقبض على مصيرها, ومصادرة هويتها وتحويلها إلى وجود منقوص السيادة وفاقد الإرادة. ويبدو أن بعض الدول الكبرى التي لم تغتنم فرصتها في حينها ولم تستثمرها بحذاقة ومهارة وحكمة, قد استعادت وعيها بعد عقود, فأخذت تسعى للهيمنة من جديد وفرض إرادتها بالقوة والتهديد, وخصوصا على الدول التي تعتمد عليها بالمساعدات الاقتصادية اقرأ المزيد
مجتمعات الدنيا بلا رأي حقيقي وموقف حر، وإنما هي قطيع يتبع وسائل الإعلام التي تقود وتبرمج الأذهان، وتصنّع الآراء والمواقف وفقا لإرادة المصالح والنوايا والغايات. فالبشر اليوم يغطس في محيطات التواصل والدفق المعلوماتي والإعلام الموجه المعد بأساليب نفسية وسلوكية، ذات قدرات فائقة على استعباد الآخرين وامتلاكهم وتسخيرهم لمشاريعها وأهدافها. اقرأ المزيد
فكرة الديمقراطية لا تعني الانفلاتية، لكنها كذلك في مجتمعات تجهلها، وتتصورها كما تتوهمها، فتمضي في مسالك تدميرية تحسبها ديمقراطية. ومنها أن الكل في ليلة وضحاها أصبحوا كُتّابا، وراحو يسطرون ما يحلو لهم من الكلام، وفقا لهذيانات حرية التعبير عن الرأي، وما يعبرون عنه لا يقترب من مفهوم الرأي وإنما هو ترجمة لشر مفلوت، وبرهنة على الركاكة والقحط المَعجمي والأسلوب القبيح. فالجميع يكتبون، والقراء غائبون، والذي يكتب لا يقرأ!! اقرأ المزيد
"السفاح صار لقباً لهذا القاتل الذي قام بتمزيق أوصال طفلٍ لم يتجاوز عمر الست سنوات، ثم قام بالتخلص من جثته برميها في مكب نفايات..." لابد أن قراءة الخبر السابق صادمة، كما أنها تثير اشمئزاز القارئ لهذا الفعل المقزز. - عندما يتم النظر باشمئزاز لأفعال شخص ما فهذا يزيد من النفور منه، وتختلف درجات الشعور بالاشمئزاز تجاه الآخرين بحسب العديد من العوامل، وهو يساعد كشعور بطرد الشخص مثار الاشمئزاز من دائرة الرحمة والشفقة Compassion، إلى دائرة النفور والتعصب والعنصرية Racism، فنحن كبشر نكون عنصريين تجاه من نشعر باشمئزازٍ منهم، كما يحصل في العنصرية الطبقية أو العرقية أو الدينية. اقرأ المزيد