منذ السنوات الأولى في المدرسة ونحن نسمع بمصطلح الأمية والجهل والتخلف وغيرها من التوصيفات السلبية التي تتكرر في رؤوس الأجيال، وتغيرت حكومات وحكومات، ولا نزال نسمع ذات الأسطوانة المشروحة، أمية وجهل...، وما فكرت الحكومات من التخلص من أصفاد الأمية والجهل، بل أنها تنامت واستشرت حسب إدعاءاتها، ومن يمثلونها ويستفيدون منها، وحتى المتاجرين بالدين يروّجون لهذه المفاهيم لكي لا تفسد بضاعتهم المعلبة بالدجل والأضاليل البهتانية. وبعد أن دارت الأيام بعقودها وتقدمت البشرية، وأعلنت ثورتها التكنولوجية والتواصلية السريعة اقرأ المزيد
الفكر عماد الأمم وإذا انتفى فكرها، انتهى ذكرها. فالأمم بفكرها وأفكارها. وأمم الدنيا القوية، أمم ذات فكر، أوجد مروج أفكار ذات قدرات تبرعمية وآليات انبثاقية تواصلت في صيرورات ابتكارية خلاّقة ومطلقة. والأمم الحديثة لم تأتِ من الفراغ المعرفي والخواء الفكري، وإنما شيّد صرحها ووضع أسس وجودها القوي مفكرون عظام وفلاسفة أفذاذ، رسخوا في وعي الأجيال القيم الحضارية والإنسانية المستوعبة للمستجدات والمتغيرات والتطورات والتطلعات. فلو نظرنا إلى الصين، لأدركنا أن المفكرين قد تفاعلوا في صناعتها، وكذلك اليابان المعاصرة، فهي مُشيّدة على أسس فكرية وفلسفية مسبوكة في أوعية الوطن العزيز المقتدر. اقرأ المزيد
ما يحدث في منطقة الخليج العربي وتحديداً في مضيق هرمز، هي حرب بين الإدارة الأمريكية للسيطرة والهيمنة على العالم من اجل تطبيق صفقة القرن، والبحث عن المال في أي مكان، ويقابل هذه الإدارة إرادة صلبة من قبل دولة مهمة مثل إيران، تحمل إرادة عدم الإذعان للإدارة الأمريكية مهما كانت قوتها، فهي دولة مسلحة تسليحاً قوياً تجعل من أي دولة تحاول الاعتداء عليها ستهزم بإرادة هذه الدولة المستمدة من جيشها وشعبها. حاولت الإدارة الأمريكية السيطرة على الإرادة الفنزويلية ففشلت فشلاً كبيراً، لأن إرادة الشعب الفنزويلي أقوى من الإدارة الأمريكية؛ وهذا كان واضحاً من خلال تواجد أمريكا في سوريا وما قابله اقرأ المزيد
التصعيد الخطير الذي حدث في الخليج العربي وتحديداً في الفجيرة، الواضح أنه عمل تخريبي من أجل إشعال حرب في هذه المنطقة، ومن تنبأ بمثل هذا الحدث هي إسرائيل قبل فترة وجيزة من الزمن، وجاء هذا العمل التخريبي بعد إرسال أمريكا بوارج عسكرية لمنطقة الخليج. أمريكا تهدد إيران بعقوبات لم يشهد لها التاريخ، ثم تعلن أنها تنوي ضرب إيران عسكرياً من أجل إضعافها؛ وقامت أمريكا بحشد قوات عسكرية جديدة في الخليج العربي وكان هذا من خلال إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن"، أو إرسال طائرات عملاقة، من أجل الضغط على إيران. اقرأ المزيد
من الملاحظ من "البزنز" وهي ظاهرة سلوكية عولمية تفرضها التطورات التكنولوجية الفائقة وتحتمها الإرادة الرأسمالية الفاعلة في الأرض. فكل سلوك مهما كان نوعه عبارة عن "بزنز"، فلا تقل سياسة وإنما قل "بزنز السياسة". إنها اتفاقات وصفقات خفية وعلنية لتحقيق أهداف معلومة ومكتومة، وفاعلة في صناعة الأحداث والتطورات المحتدمة فوق التراب. وخلاصة دوافعها وجوهر نوازعها أن "الغاية تبرر الوسيلة"، مما يعني انتفاء الأخلاق والقيم والمعايير، ولا معنى إلا للأرباح المادية والصفقات ، التي لا ترى سوى ما تحصل عليه من الأرباح بأنواعها. وهذا سلوك مهيمن على البشرية، وقد بلغ ذروته في القرن الحادي والعشرين، اقرأ المزيد
من الملاحظ أن محطات التلفزة العربية بأنواعها وأعدادها التي تجاوزت المئات، وكذلك المواقع التواصلية وكافة وسائل الإعلام والصحافة تكاد تخلو من البرامح والمقالات العلمية، وهذه ظاهرة شاذة ومريبة وتطرح أسئلة. فهل أنها مقصودة؟ وهل أنها مغفولة؟ وهل أن هذه المنابر الإعلامية تجارية بحتة وتسويقية لأجندات معينة وحسب؟ فعند تصفح وسائل إعلام الدنيا نجد فيها مساحة مهمة للمعارف العلمية، بمقالاتها وصورها وبرامجها، اقرأ المزيد
لماذا توحلت الأجيال العربية في إرادتها، واختنقت بتطلعاتها، واندحرت في أهدافها، وقتلوها بما تريد، وأجهضوا أحلامها، وانطمرت في مساعيها، فانقلب كل شيء عليها، فاندفنت في ويلاتها وتداعياتها المتواصلة البلاء. قد نجتهد بأجوبة متنوعة ورؤى متعددة، لكن الجوهر الحقيقي والفعال أن الأجيال وكأنها في سيارة زجاجتها الأمامية عبارة عن لوح خشبي أو حديدي لا ترى خلاله ما هو أمامها ، فتستعين بالمرايا الخفية والجانبية في سيرها. نعم إن الأجيال مضت على أنها لا ترى أمامها، وإنما تتعلق عيونها في المرايا التي تعكس لها ما هو خلفها، فتتوهم أنها تسير وما هي اللي تتحرك إلى الخلف بسرعة ت. اقرأ المزيد
نحن مجتمعات مستورِدة، ومن هذه المنتجات التي نستوردها ونستهلكها ونعتاش عليها ونتماهى معها هي المعرفة بأنواعها. فكل شيء في مجتمعاتنا مستورد، ولا تشذ عن ذلك أنواع المعارف كالشعر والقصة والرواية وغيرها من الإبداعات، التي تقوم المجتمعات الأخرى بإنتاجها وبخصوصية متصلة بطبيعتها، ومتواكبة مع قدراتها التفاعلية مع إرادة الحياة المعاصرة. فتلك المجتمعات الصوت ونحن الصدى، وهي النسخة الأصلية ونحن ننسخ عنها، وهم المبتكرون المخترعون والمبدعون، ونحن المستهلكون والتابعون، شئنا أم أبينا، فلا أصيل في مجتمعاتنا، وإنما السائد الهجين، والمستنسخ عن الآخرين. اقرأ المزيد
الدنيا في القرن الحادي والعشرين تسودها إرادة كيف ولا تأبه كثيرا بلماذا، ذلك أن العقل البشري ارتقى إلى مدارات كيف المقرونة بفعل مضارع يدل على الحاضر والمستقبل، فيكون السؤال كيف أصنع كذا وكذا وكيف أبتكر كذا وكذا، لأن كيف ذات دلالات عملية وإنتاجية وتفاعلية مع المكان والزمان الذي تنطلق فيه. أما لماذا فإنها تبحث عن جواب في معظم الأحيان نظري وينبش في الماضي الذي ما عاد له وجود مهم في الواقع المعاش. ومن الملاحظ أن لماذا تهيمن على المجتمعات المتأخرة وترميها في دوامات تصارعية ذات نتائج سلبية مدمرة لمعاني وجودها وقيمها وأخلاقها. اقرأ المزيد
القوة في هذا العالم متفاوتة من دولة لدولة ومن شخص لشخص، وهي مختلفة حسب الموضوع أو القضية أو الأمر الذي يكون بحاجة إلى فرض قوة معينة على شيء ما، فهناك قوة السلاح وقوة العقل وقوة الموقف والكثير من القوى التي يمكن أن تمر علينا في حياتنا اليومية. القوة السائدة هذه المرحلة هي قوة الشعوب، وكان هذا واضحاً حين بدأت أمريكا بتطبيق صفقة القرن على العالم العربي، وكانت تريد تطبيقها بالقوة كما هو واضح، لكن عندما وصل الأمر إلى الأردن، قال ملك الأردن (لا) وشعبي معي، موقف مثل هذا وقف الشعب أكثر من القادة في وجه تطبيق هذه الصفقة، وجعلها تغير مسارها وإعادة ترتيبها من جديد، ، اقرأ المزيد