بعد فشل ما يسمى بالربيع العربي وصدّ صفقة القرن ورفضها من معظم دول العالم، ظهرت روسيا من جديد، هدفها السيطرة على دول مهمة في العالم، فمن غير المعتاد لدى موسكو بأن تحارب خارج أراضيها، ففي سوريا كان لها بصمات واضحة، وفي فنزويلا أيضاً رفضت التدخل الأمريكي وقامت بإرسال قوات إلى فنزويلا وتم استقبالهم في مطار كاراكاس، وهذا الأمر يستفز أمريكا بأن تقوم روسيا بمهمة عسكرية في فنزويلا برغم الحصار على هذا البلد، والتعاون العسكري بين روسيا ودول العالم أصبح واضحاً للعيان، بعد أن قامت تركيا بشراء صواريخ متطورة من روسيا. أفريقيا هي قارة كبيرة ومهمة وأمريكا تريد الهيمنة على هذه القارة، لكن مصالح الدب الروسي من الاستفادة ببناء علاقات مع أفريقيا للاستفادة من الثروات الأفريقية (القارة السودائيتين)، اقرأ المزيد
العقل البشري كائن كوني غريب ويأتي بالعجب العجاب، فأبوابه مشرعة للأفكار المحلقة في فضاءات وجودنا الصاخب العنيف الانفجارات، والملتهب الأرجاء والشاسع المتسع الآفاق. وقد أخذَنا عقلنا عبر مراحل متعددة ومتنوعة بما ابتكره من القدرات، وما عبّر عنه من أفكار بأساليب مادية أو معنوية، حتى وجدتنا في عالم يزداد تعقيدا وتتزاحم فيه المخترعات المتفوقة على خيال اللحظة الإنسانية في أي مكان. وتشترك جميع مخترعاتنا بأننا نسخرها للشر، برغم أن النسبة العظمى منها دفعت إليها نوازع الخير. فالعجيب في هذا البشر أنه يفتش عن آلة الشر وأدواته في كل ما هو قائم ومستجد من حوله، فما أن اخترع البارود حتى صار يستخدمه للقتل والدمار، وتعاظم اختراع آلات سفك الدماء، حتى جاءنا كلاشنكوف ببندقية القتل الأوتوماتيكية، التي وضعت الأسس لانطلاق مخترعات القتل الفتاك فوصلت إلى ما وصلت إليه اليوم. اقرأ المزيد
ذروة الفساد والكفر بالأعراف الدنيوية والسماوية، ونكران أي رسالة أو دين، أن يفقد البشر قيمته وأهميته ودوره، ويكون من الإيمان قتله وإبادته وتهجيره وتعذيبه والإجهاز على حقه في الحياة، لكنه الإيمان بأرجم الشياطين، وذلك جوهر السوء والعدوان. أرواح الناس رخيصة، فالبشر بضاعة بخسة يتم بيعها في مزادات المتاجرين بدين، ففقدان قيمته وتحويله إلى رقم من أهم أسباب قوتهم، لأنهم يريدون قطيعا ولا يؤمنون بوجود الإنسان، ولا يقبلون أن يكون في رأسه عقل يفكر ويسأل وعنده رأي. لا يُقبل ذلك، فهو حرام وكفر وإجرام، ولا بد له أن يركع ويتبع ويصدّق هذياناتهم، وتوهماتهم بالمعرفة، وهمْ في أمية مدقعة، اقرأ المزيد
الدين قوة أخلاقية لتهذيب النفس الأمارة بالسوء، تلك الطاقة الفاعلة في الأعماق الخلقية ذات الدوافع السيئة، وتتصف بالأنانية والنزوع لمحق الآخر أيا كان، وهي منبع الشرور والمآسي التي تحتشد في دنيا البشر. والأديان والمعتقدات والدعوات الإصلاحية انطلقت لمواجهتها والتحكم بسلوكها، لكنها لم تحقق النجاح الفائق، فأخفقت كثيرا وتمكنت منها النفس الأمارة بالسوء، لأنها سخرت منطلقاتها للتعبير عن إرادتها. فهي ذات طاقات عجيبة وآليات تفاعلية غريبة، يمكنها أن تخدع وتضلل وتُرغّب البشر بالإذعان لدوافعها، والعمل على تأكيد ما تريده وتحفل به من النوازع الكامنة فيها، فينطلق بلا دراية لإنجاز مشاريعها التي قد تكلفه حياته. وقد تمكنت من الاحتيال على الأديان والالتفاف عليها، وحوّلتها اقرأ المزيد
هناك بوادر انقسام واضح في العالم، بعد فشل الربيع العربي الذي أطاح برؤساء وقتل أبرياء وتخريب مدن ذو حضارات عريقة، ودول عظمى تحاول الدخول إلى هذه البلدان لأسباب سياسية أو اقتصادية أو عسكرية. لإعادة نفوذها بعد دعم سوريا في حربها ضد الإرهاب. بعد فشل الربيع العربي وصد صفقة القرن ورفضها من معظم دول العالم، ظهرت روسيا من جديد، هدفها السيطرة على دول مهمة، فمن غير المعتاد لدى موسكو بان تحارب خارج أراضيها، ففي سوريا كان لها بصمات واضحة، وفي فنزويلا أيضاً، والتعاون العسكري بين روسيا ودول العالم أصبح واضحاً للعيان، بعد أن قامت تركيا بشراء صواريخ متطورة من روسيا. من خلال المعطيات في الساحة الدولية وهيمنة أمريكا على العالم، باتت أمريكا في معزل عن هذا الوضع، فروسيا تتجه إلى أفريقيا للاستفادة اقرأ المزيد
فنزويلا بعد الانتخابات التي فاز بها مادورو بطريقة ديمقراطية، الإعلام الفاشل يوهم العالم بأنها بطريقها إلى الهاوية، وهي ليست كذلك بل متماسكة وأقوى مما كانت. أمريكا حاولت لعب لعبتها في فنزويلا بإسقاط رئيسها المنتخب ديمقراطياً وإحضار شخص آخر لينقلب على هذا الرئيس، وبدأت بالمعونات الإنسانية كورقة ضغط على الشعب الفنزويلي إما الجوع أو الانقلاب، وكان رأي الشعب الجوع ولا الانقلاب على رئيس منتخب ديمقراطياً. ومن الألاعيب الأمريكية أيضاًَ بالمراهنة على انقسام الجيش وانقلابه ضد مادورو، من خلال فرض حصار على كبار الضباط في الجيش الفنزويلي، لكن هذا الأمر أيضاً فشل لأن إرادة الجيش أقوى من الأمريكان، وأمريكا تحاول بشتى الطرق إسقاط مادورو بالتهديد العسكري المرفوض من قبل روسيا والصين اقرأ المزيد
ما فعلته المغولية الطائفية أشد قسوة وفتكا مما قامت به المغولية الهولاكوية. المغولية الهولاكوية كانت تحارب باسم دينها وما تراه وتعتقده، وتحسب أنها غضب من ربها على الذين فسدوا في الأرض. وهذه المغولية الهولاكوية قد وجدت من العرب الكثير من الأعوان والمقاتلين في صفوفها، والذين يفتون لها ويعظون ويحررون الكتب والرسائل باللغة العربية إلى المجتمعات التي يتقرر غزوها. وقد أسهم الهولاكويين العرب بجهدهم المعرفي وقدراتهم التعبيرية على التأثير السلبي على المجتمع العربي وإلحاق الهزيمة النفسية به، ورسائلهم معروفة وأدوارهم مكشوفة. فالهولاكويين ماكانوا يتكلمون اللغة العربية، لكن لديهم من الأعوان والمستشارين العرب الذين كانوا يعينونهم على الفتك بالعرب، اقرأ المزيد
تردني مقالات لمفكرين بارعين ولكتاب ذوي أقلام متمرسة، وما يجمعها أنها مكتوبة بمداد اليأس ومعبرة عن المأساوية ومعززة لها ومبررة، وتمعن في تحليلاتها للوصول إلى أن ما هو قائم تحصيل حاصل لما ذهبوا إليه من اقترابات وتفسيرات، وكأنهم قد افترضوا أنه أمر لازم وراحوا يبحثون عما يؤكد حصوله وتكراره واستفحاله. وبمعنى آخر أن هذه الكتابات تصب الزيت على النار، وتجرد القارئ من إرادة الفعل وتجعله ينزف الأمل ويتمرغ باليأس ويستعذب المآسي والويلات. ولا يُعرف إن كانت هذه الكتابات مقصودة أو مدفوعة الثمن، أم أنها عفوية وتتوهم بأنها تساهم في حل المشكلة وتنوير الرأي العام، لأنها تبعث على الحيرة والعجب والتساؤل. فما فائدة الكتابات اليأساوية، وما قيمة الدعوة لاستلطاف المآسي والقهر والفقر المدقع والترنم بالوجيع؟! اقرأ المزيد
الجرائم البشعة تتكرر وأدواتها تتطور والأبرياء يتطوحون في ميادينها كالمطر، والدنيا تجتهد في البحث عن الدافع، وما أن تتوصل إليه حتى ينتهي دورها وكأنها حلت المشكلة. وتعيد الجرائم سلوكها الخطير والبشر يتساقط بلا ذنب، إلا لأنه كان في المكان في وقت قرر فيه مجرم ما القيام بفعلته البشعة المعفرة بالدماء والصراخ والأنين. بشر متوحش خلع باءة وعبّر عن أقصى شروره وسوء ما فيه، والعالم لا يفعل شيئا سوى البحث عن الدافع، وكأن الجريمة أصبحت سلوكا مقبولا وعاديا لا يستدعي الحيطة والحذر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعها وحماية المواطنين من العدوانيين الشرسين. اقرأ المزيد
إذا اتفقنا أن الأديان رحمة للعالمين، فإن على المدّعين بها أن يتقدموا بخطابات رحمانية ذات معاني إنسانية، بدلا من الخطابات العدوانية السائدة على المنابر ووسائل الإعلام بأنواعها، فالذي يتم الترويج له عبارة عن أفكار غابرة وتطلعات سوداوية، وإمعان بالتصورات المنغلقة والتوجهات التخندقية المرابطة وراء متاريس عاطفية انفعالية شديدة السمك، لا تسمح بنفاذ الماء ووصول أوكسجين الحياة إلى المقبوض عليهم بها. فمما يُخجِل ويُشين أن بعض ما يتم طرحه من فوق المنابر في خطب الجمعة عدواني الطباع والتوجهات، ويندر فيه الكلام عن الأخوة والمحبة الإنسانية، ويزدحم بالمفردات السلبية والعبارات المتطرفة الداعية لإلغاء الآخر، وتقديم الدين على أنه الدين اليقين وغيره من الأديان لا وجود لها ولا قيمة ولا معنى، ولا يمكن الإقرار بها، بل بنفيها اقرأ المزيد