يقول نجيب محفوظ في الحلم رقم 101 من "أحلام فترة النقاهة" (آخر وأجمل ما كتب): "زينّا البيت ترحيبا بالابن العائد بعد غياب أصبح فيه نجما من نجوم المجتمع, وأمضينا السهرة في الشرفة التي تمد الشقة بالمنظر الجميل والهواء النقي, وأتحفنا العائد بالأشعار والألحان حتى انتصف الليل, وفي الصباح وجدت مدخل الشرفة مسدودا بدولاب عملاق فخجلت, ولكن الابن لم يخف حزنه, إذ ثبت له أن أناسا من صميم أسرته لا يستلطفون وجوده ويكرهون عمله الجميل". اقرأ المزيد
لم تكن المباراة بين مصر والجزائر في أنجولا يوم 28 يناير 2010 م مجرد حدث رياضي عابر، بل حدثاً إنسانياً أخلاقياً يختصر آلاف الصفحات من الكتب، وآلاف الخطب والمحاضرات والمواعظ عن القيم والأخلاق وقوانين الحياة. لقد انتصر الفريق الجزائري منذ فترة قصيرة على الفريق المصري بعد ماراثون طويل من التجاوزات والابتزازات، وساد المباراة وتبعها أحداث مؤسفة وانتصر القبح والعنف، وانتشت الهمجية بالنصر، وراحت تدوس على قيم العروبة والأخوة وتلوث التاريخ المشرف اقرأ المزيد
همام خليل البلوي من رعاية الحياة إلى عشق الموت طبقاً للمعلومات المتاحة في وسائل الإعلام، نحاول تتبع التغيرات التي طرأت على هذه الشخصية حتى أهلتها لتقديم أقوى ضربة للمخابرات الأمريكية. لقد نشأ همام خليل البلوي في أسرة أردنية من أصل فلسطيني، وعاش مع أسرته فترة في الكويت ثم غادروا الكويت إبان غزو العراق للكويت (بتوريط أمريكي وغباء صدامي)، وعادوا إلى الأردن اقرأ المزيد
ربما يبدو الأمر غامضا لأول وهلة خاصة وأن الرئيس يميل للكتمان والتحفظ بطبعه، كما أن اللغة غير اللفظية (لغة الجسد) لديه لا تعطي فرصة كبيرة لقراءتها فهي أيضا متحفظة، ومع هذا فإن تسعة وعشرين عاما من حكم الرئيس وقراراته كافية لأن تعطي فرصة لفهم منهجيته في التفكير وتعطي فرصة لتصور رؤيته في الأحداث، وهذا ما سنحاوله الآن بهدف فهم أعمق لقرارات السيد الرئيس ومحاولة توقع ردود أفعاله في المواقف المختلفة. اقرأ المزيد
جميلة بوحيرد: بهية أنتِ في المعتقل... مضيئة في عمق المرض علاجك بالموقف والكرامة الاسم جميلـة بوحيرد والعمر اثنان وعشرون في السجن الحربي بوهران والرقم اثنان وتسعونا العينان كقنديلي معبد والشعر العربي الأسود كالليل كشلال الأحزان امرأة من قسنطينة لم تعرف شفتاها الزينة لم تعرف اقرأ المزيد
لا أدرى ما إذا كان قد بذل أي جهد في مصر لمراجعة ما جرى بين مصر والجزائر بسبب ما أفضت إليه مباريات كرة القدم بين البلدين، لكنني أزعم أننا ارتكبنا عشر خطايا على الأقل، ينبغي أن نعترف بها عسانا أن نتعلم منها، مدركا أن ثمة خطايا جزائرية أيضا أترك أمرها لذوي الشأن هناك، الذين هم أدرى بشعاب تجربتهم. اقرأ المزيد
والشعب المصري يشعر في داخله بمرارة شديدة إذ يشعر بأنه يمتلك حضارة عريقة وتاريخا مضيئا ويمتلك قدرات وملكات هائلة تجعله منجم الإبداع في العالم العربي ومركز العلم والفن والأدب والثقافة والعلم فيه، ومع ذلك يضطر إلى الذهاب إلى بلاد العرب والعجم بحثا عن فرصة عمل مناسبة، وهناك يتعرض للغبن والإهانة والمعاملة العنصرية، وإذا استقر في بلده فهو لا يسلم من انتهاك حقوقه وكرامته، لذلك ترى هذه المرارة وهذا الحزن الدفين في وجوه المصريين على الرغم من محاولاتهم تغطية ذلك بالبشاشة والنكتة والمبالغة في إظهار الفرح. اقرأ المزيد
أين العلم المصري الصيني بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر الفاصلة يوم 18 نوفمبر 2009 م (والتي فاز فيها فريق الجزائر) وجدت عددا من المراهقين والشباب في أحد شوارع القاهرة الرئيسية وقد ألقوا الأعلام التي كانت بأيديهم وراحوا يشعلون النار بصناديق القمامة، وراحوا يمحون الأعلام المنقوشة على وجوههم، واكتمل المشهد بالأنباء الواردة من الخرطوم وأم درمان تقول بأن جمهور المشجعين المصريين (وأغلبهم من الفنانين والإعلاميين وأعضاء الحزب الوطني الديموقراطي جدا وبعض أعضاء مجلس الشعب) كانوا يتخلصون من الأعلام التي بحوزتهم وال "تي شيرتات" التي رسم عليها العلم المصري حتى يأمنوا بطش الجزائريين. اقرأ المزيد
دلالات النتائج قد ينظر البعض إلى تلك النتائج على أنها مزعجة ومخيفة ومزلزلة وصادمة، وأنها تشير بالأرقام إلى انهيار منظومة القيم في المجتمع وأن أي مجتمع يفقد ضميره يصبح معرضا للانهيار إن آجلا أو عاجلا. وقد يرى البعض الآخر (من المهونين الحكوميين) أننا نتعامل مع بشر وليس مع ملائكة وأن النتائج واقعية في كونها تصف أناس لديهم خليط من القيم السلبية والإيجابية حتى على الرغم من سيادة القيم السلبية وارتفاع وتيرتها. اقرأ المزيد
(قراءة في تقرير: الأطر الأخلاقية الحاكمة لسلوك المصريين) فجر الضمير: لم يكن جيمس هنري بريستيد (صاحب كتاب فجر الضمير) يتخيل أن المصري سينتقل هذه النقلة من صانع مبكر للضمير الإنساني (منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد) إلى ذلك الإنسان الذي عكس تركيبته القيمية تقرير صريح وشجاع وصادم (في آن) يصف الخريطة القيمية الأحدث في حياة المصري 2009 م. فقد عرف بريستيد أن المصري القديم كان لديه استشعارا خلقيا دقيقا ويقظا و اقرأ المزيد