قامَ الجيشُ المصري بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بأكبر حملةٍ أمنية وعسكرية لإغلاق الأنفاق التي تمتد بين الحدود الفلسطينية والمصرية، وتمكن خلالَ فترةٍ زمنيةٍ قصيرة من إغلاق وتدمير وإغراق مئات الأنفاق التي تعتبر شرايين الحياة لجميع سكان قطاع غزة، فدمر بعضها على من وما فيها، وأغلق فوهات أخرى على ما فيها من موادٍ ومعدات، فيما كهرب بعضها وحكم على من فيها بالموت صعقاً، وملأ غيرها بالمياه العادمة المنتنة فخنق من فيها بالروائح الكريهة، وأفسد ما حوت من مواد غذائية وأدوية وملابس وغيرها، وما زالت الحملة الأمنية متواصلة ولم تتوقف، ونجحت فيما أخفق به اقرأ المزيد
ليس هناك ثمة خطأ في العنوان كما قد يتبادر إلى ذهن البعض، الذين يعرفون أن المشكلة هي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وليس العكس، فالإسرائيليون هم الذين يحتلون الأرض ويغتصبون الحقوق، ويصادرون كل يوم المزيد من الأراضي الفلسطينية، ويطردون منها ملاكها وسكانها، ويبنون فوقها مستوطناتٍ جديدة، أو يضمونها إلى مستوطناتٍ قديمة لتوسيعها، ويدعون أن لهم الحق في ذلك، فالمستوطنات ضاقت على من فيها فيلزمها التوسيع لتلبية الزيادة الطبيعية في السكان، في حين بجب بناء مستوطناتٍ جديدة لمواجهة التحديات السكانية والاقتصادية، وهو أمرٌ يرونه طبيعياً، وأنه من حقهم، ولا يحق لأحدٍ أن يزاحمهم عليه أو يمنعهم منه. اقرأ المزيد
أسراب من الجراد تزحف إلى شرق مصر، وقد تصل إلى قطاع غزة في كل لحظة، ولا صحة لما يقال: بأن شبة جزيرة سيناء ستحول دون وصول الجراد، لقد وصل الجراد فعلاً في خمسينيات القرن الماضي، وشاهدنا أسرابه التي وقعت في فخ مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، حين كانت المخيمات في ذلك الوقت بلا جرادٍ جرداء، لا ماء ولا شجر ولا ثمر، ولا علامات بقاء، فجاء الجراد للناس بمثابة رحمة من السماء، حيث خرج ألاف اللاجئين الجائعين لاصطياد الجراد، والتهامه حياً وميتاً، فقد مثل للجائعين وجبة غذائية غنية بالبروتين. الجرادة التي لم تقع بين فكي جائع في ذلك الوقت، فرت من قطاع غزة، بعد أن طاردها الناس بالعصي والحجارة، وبعد أن أزعجوها بالطرق على الصفيح، في ذلك الوقت اقرأ المزيد
هل نتصور كيف سيكون العالم دون (إسرائيل) وهي الكيان اللقيط الغريب المشاكس المريب، وكيف ستكون منطقة الشرق الأوسط بدون جيشها وترسانتها العسكرية ومخزونها النووي، وبدون متطرفيها ومتشدديها من المستوطنين وغُلاة المتدينين، وبدون أفكارها وتلمودها، وأحزابها وقادتها، وحاخاماتها وادعاءاتها..!!؟؟ هل يُمكننا أن نتخيل العالم وقد غابت فيه (إسرائيل) عن الوجود، ولم تعد تشغل مكاناً على الخارطة، ولا علماً لها يُرفرف فوق سارية أو مبنىً، ولا اعتراف دولي بها، ولا ممثلياتٍ أو سفارتٍ لها، ولا "لوبي" سياسي يدعمها، ولا تكتلاتٍ اقتصادية متوحشة تمولها..!!؟؟ اقرأ المزيد
لم يكن الكيان الصهيوني يحلم يوماً باعتراف الدول العربية والإسلامية بكيانه السياسي، وقد كان طموح قادته التاريخيين أن يشق كيانهم طريقه إلى الاعتراف وينال الشرعية العربية والإسلامية قبل الدولية، ذلك أنهم يدركون أنهم كيانٌ لقيطٌ غاصبٌ ومحتل، وأنه غير شرعي وإن حاز على الاعتراف الدولي، ونال الأغلبية في مجلس الأمن الدولي، وأصبحت أغلب دول العالم تعترف به. إلا أن حلمهم بالاعتراف العربي والإسلامي يختلف، فهو اعتراف أصحاب الشأن وأهل الحق، وهو تنازلٌ منهم وقبول برضىً وموافقة، اقرأ المزيد
تدق الطبول؛ دردابها يملأ الأرض كل الأرض، عالياً متفجراً حاجباً ما دونه من الأصوات فلا أنين ناي ولا طنطنة أوتار، لا هزيز رياح ولا حفيف أشجار، حتى نشيج الخائفين ونحيب الفاقدين وعويل المنكوبين لم يعد يُسمَع! قلّ لي يا "سامر"1: كيف لضربات نبضك الضعيف وأطيط بطنك الخاوي أن يصلا لآذان أصمّتها الطبول؟! أتطلع في وجوه الناس، أرقب ردودهم فعلاً وقولاً، أقرأ وأقرأ ما يكتبون وما يكتب عنهم، يا ربي أي خمر تلك التي ذهبت بعقولهم؟! اندلقوا في الطرقات وعلى الشاشات وبُعثِروا في خلوات الأرض وهُتِك سترهم طوعاً بأيديهم وكرهاً بأيدي اقرأ المزيد
في غمرة الأحداث والغم والهم، انشغلنا عن كل شيء، ونسينا حتى أنفسنا... لا يكاد أحدنا يفكر في شيء آخر غير ما يجري، إلا وأعادته مجريات الأحداث إلى الواقع ليعيش الحقيقة المُرّة مَرَّة أخرى... وأثناء اهتزاز الجدران والنوافذ من شدة القصف...، لمعت في ذهني بداية أنشودة عن فلسطين لمحمد المطيري، تبدأ بكلمة: هزتني!!! وهذا بعض ما تبتدئ به: هزتني نسمات الليالي اقرأ المزيد
لا تعني عودة ألاف اللاجئين الفلسطينيين من مخيم اليرموك إلى قطاع غزة حل قضية اللاجئين، ولا تعني العودة نهاية عذاب السنين الذي سببته العصابات اليهودية لهم، ولكن عودة اللاجئين إلى قطاع غزة تحمل دلالات كثيرة، منها أن غزة قد تحولت إلى الحضن الحنون لكل الفلسطينيين، رغم أوضاعها الصعبة، ورغم حصارها المتعدد الأبعاد، وأن غزة قد صارت الملجأ الآمن، وأن غزة قد صارت عنوان الكرامة الفلسطينية، وصارت نافذة الحرية التي يرفرف منها علم فلسطين دون قدرة صهيونية على تلويثه بالوصايا، أو تلوينه بالنواهي. اقرأ المزيد
منذ عدة شهور، كان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لما بعد المصالحة ولا يزال أحد المطالب الرئيسة التي تحظى بدرجة عالية من الاهتمام والنقاش في مختلف الأوساط الشعبية والسياسية والتنظيمية الفلسطينية والعربية، نظرا لما تحمله طبيعة التشكيل الوزاري من مؤشرات ومعان ورموز تدل على طبيعة المرحلة السياسية الحالية والقادمة، وتعكس طبيعة التوجّهات المستقبلية وآفاق المصلحة العامة للشعب الفلسطيني. وعلى الرغم من مرور سنين صعبة على شعبنا وأمتنا كافة، منذ بدء الصراع الكريه اقرأ المزيد
سكان الكرة الأرضية لا يكرهون اليهود بسبب الجمود الحاصل في العملية السلمية مع الفلسطينيين، ولم تتزايد كراهية اليهود في العالم بسبب الحرب الأخيرة على غزة، هذا ما أكده وزير الإعلام الإسرائيلي في تقريره المقدم لجلسة الحكومة الإسرائيلية قبل يومين، والذي أكد أن سنة 2012 شهدت كراهية متزايدة لليهود على مستوى العالم، وشهدت اعتداءات عنيفة على أماكن يهودية لها علاقة بالكارثة، وعلى مدارس لليهود، وعلى ممتلكات معروفة لليهود، في روسيا وفنزويلا وبلجيكا والنمسا والمجر وهولندا، وفي دول أخرى كثيرة جرى تدنيس الكنس اليهودية اقرأ المزيد