بعد 18 عاماً من المفاوضات، والتنازل عن أكثر من ثمانين في المئة من أرض فلسطين التاريخية، وتوقيع اتفاقات (أوسلو) التي أضفت الشرعية على (إسرائيل) وكسرت عُزلتها العربية والدولية، ونبذ الكفاح المسلح باعتباره "إرهاباً"، ها هي الولايات المتحدة تُكافئ الفلسطينيين مرتين؛ الأولى على يدي الرئيس (باراك أوباما) الذي رفض السماح بعضوية رمزية لفلسطين في الأمم المتحدة، والثانية من قِبل (نوت غينغرتش) المرشح الجمهوري الأبرز لانتخابات الرئاسة، "الذي اعتبر الشعب الفلسطيني شعباً "مفبركاً" لا يستحق دولة أو كياناً"...!!! اقرأ المزيد
دأب اليهود على إلصاق الصفات السيئة بأعدائهم، ويجتهد خبراء مختصون في توظيف الألفاظ المنتقاة للتعبير عن الحالة، وعلى سبيل المثال: أطلق اليهود لفظة "المخربين" على الفدائيين الفلسطينيين الذي اختاروا الكفاح المسلح طريقاً لمحاربة الكيان الصهيوني قبل إتفاقية (أوسلو)، حتى صارت لفظة "مخربين" هي الأكثر شيوعاً في الإعلام الغربي! ثم أطلق اليهود بعد ذلك لفظة "الإرهابيين" على المقاومين الفلسطينيين ولا سيما بعد أحداث أيلول 2001، حتى صارت المقاومة للغاصبين "إرهاباً" و"عنفاً"، وصار "العنف" منبوذاً حتى من بعض الفلسطينيين..!! اقرأ المزيد
قسّامية، جائزتها، ستة عشر مؤبّداً! هكذا أفهم الدنيا في زمن انقلاب الموازين واختلاف القِيَم. حين تكون مجاهداً بالنفس أو بالكلمة أو بالريشة، فستكون بلا شك "إرهابياً"، تُشكّل خطراً على الأمن القومي والعالمي، فكيف إن قُبِض عليك متلبِّساً بالكُره للكيان الصهيوني والعشق لفلسطين، وبالعمل على هزّ أركان الأعداء المغتصبين وضرب مصالحهم والتخطيط لعملية استشهادية تُعين فيها مجاهداً لزرع متفجّرة في القدس تنسف أجساد المغتصبين؟! كيف لا تكون يومها الجائزة مؤبدات تترى؟! اقرأ المزيد
ادَّعت المحافل السياسية والإعلامية في (إسرائيل) أن عودة (جلعاد) إنتصارٌ لحكومة (نتنياهو)؛ فقد فازت الصفقةُ بستة عشر وزيراً موافقاً، وعزفتْ الصحفُ الإسرائيلية على النوتة الموسيقية الحكومية وأعلنتْ الصفقة كنصرٍ إسرائيلي، وهزيمة فلسطينية! ونسي المحللون والسياسيون الإسرائيليون، بأنه لم يعد للفلسطينيين ما يخسرونه سوى قيودهم وزنازينهم، وسارعتْ مراكز استطلاعات الرأي بإعلان نسبة قبول الصفقة في المجتمع الإسرائيلي، فمعهد (داحاف) لاستطلاعات الرأي اقرأ المزيد
ما تزال (إسرائيل) تسعى لاستعادة رُفات جنودها وجواسيسها ممن فُقدوا أو قُتلوا منذ سنوات طويلة، فقد نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) يوم أمس 10/10/2011 ملفاً عن أشهر الجواسيس الإسرائيليين في ستينيات القرن الماضي، وهو (إيلي كوهين) الذي أُعدم في سوريا عام 1965. (إيلي كوهين) صهيوني يهودي من مواليد الإسكندرية، نشأ في حظيرة المخابرات الإسرائيلية، وغيَّرته (إسرائيل) في معامل الـ(موساد) ليُصبح رجل الأعمال "السوري الأصل المتحمس لوطنيته السورية" (كامل أمين ثابت) والذي عاش تاجراً كبيراً في الأرجنتين، اقرأ المزيد
الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر صوت التكبير والتهليل عيدنا، شقشقة عصافير الصباح تطربنا، إطلاق الزغاريد يبهجنا، خروج غزة عن بكرة أبيها نساءً وشيوخا أطفالاً وشبابا يسعدنا، الأشجار وهي تتمايل كأنها تريد أن تعانقنا. العطلة الرسمية في كافة الوزارات الحكومية والمدارس والجامعات؛ تلك هي بعض مشاهد صباح الثامن عشر من أكتوبر ذلك هو يوم العرس الفلسطيني الكبير، يوم نصر المقاومة، يوم عز لجنود الله في الأرض وهزيمة لأعدائه، هو يوم عيد لفلسطين ولأحرار العالم. اقرأ المزيد
كتب (توماس فريدمان) بصحيفة نيويورك تايمز يوم 17 من سبتمبر/أيلول الجاري: "لم أقلق قط على مستقبل (إسرائيل) مثلما أنا قلق عليه اليوم. فانهيار الدعائم الأساسية لأمن (إسرائيل) ـ السلام مع مصر، والاستقرار في سوريا، والصداقة مع تركيا والأردن ـ مع وجود حكومة هي أقل الحكومات حِنكة دبلوماسية وخبرة استراتيجية في تاريخ (إسرائيل)، قد وضعا (إسرائيل) في وضعية خطيرة للغاية". وليس من ريب أن هذا تقييم دقيق للميزان الإستراتيجي المتبدل في المنطقة، بقلم رجل غير متهم في محبة (إسرائيل)، بل هو يُفاخر ـ في كتابه "من بيروت إلى القدس" ـ بأنه "عاشق (لإسرائيل) رغم مساوئها". اقرأ المزيد
ـ يهود باراك وزير الدفاع الصهيوني: "إن الذين اقتحموا سفارتنا في القاهرة هم مجموعة من الرعاع" ـ سبتمبر 2011 ـ نتنياهو في مكالمة هاتفية للرئيس الأمريكي باراك أوباما: "لقد نفذ صبر إسرائيل على ما يحدث في مصر، وكل الخيارات مفتوحة أمامنا بما في ذلك إعادة إحتلال سيناء مرة أخرى" ـ يونيو 2011؛ عن موقع (نيوز وان) الإسرائيلي. ـ آفي ديختر ـ وزير الأمن الداخلي الصهيوني: اقرأ المزيد
ولماذا لم يصفق الإسرائيليون والأميركان؟! يقول محمود عباس: "حين دخلت (إلى قاعة الاجتماعات في مقر الأمم المتحدة) صفقوا بحرارة وبشكل مطوّل دفاعا عن فلسطين وتأييدا لقرار طلب العضوية". صحيح أنهم صفقوا، ولكن السؤال المهم لماذا صفقوا؟! قد يقول قائل إن المعارضين لخطوة طلب الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة يرون كل شئ له علاقة بالموضوع بنظرة سوداوية وكما سماهم عباس زكي على شاشة اقرأ المزيد
جلست متكئاً بعدما سمعت الخطاب التاريخي للرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي كان بين القوة والضعف، وعندما شاهدت المصفقين لخطاب الرئيس أخذتني غفوة بأن النصر يأتي عبر المفاوضات وأن المقاومة لا تجلب إلا الدمار، وإلى خطاب رئيس حكومة الصهاينة وكيف كان تاره يبكي وتارة يستعطف وأخرى يضع اللوم على الفلسطينيين واصفهم بالإرهابيين. أخذت أُفكر وأحلم بتلك الدولة، حدودها معالمها، أرضها، جوها، بحرها، معابرها، منافذها، عاصمتها، مينائها. اقرأ المزيد