مع بدايات الحرب على العراق ظهرت فكرة المساندة النفسية لأهل العراق عبر الهاتف... أتذكر أنني طلبت كود العراق ثم رقم عشوائي، فرد عليّ رجل عراقي ذكرت له أننا نقف معكم وقلوبنا معكم وأننا ندعو لكم وكل العالم الإسلامي يصوم من أجلكم، وقد بدا على صوته شيء من الاندهاش والارتياح من المكالمة. اقرأ المزيد
السلام عليكم، فوضى واضحة وجهل غير مقبول يكتنف عمليات التبرع بالغذاء لأهل غزة. أهلنا في غزة محاصرون بلا وقود ولا كهرباء، لا أدري كيف لهم أن يستطيعوا طبخ الأرز وخبز الطحين وسلق البقوليات؟! على كل شخص وكل جهة تتبرع أو تجمع التبرعات لعون غزة مراعاة الشروط التالية: اقرأ المزيد
هناك جدل كبير حول مدى فاعلية وجدوى الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة منذ حوالي ثماني سنوات على المستوطنات الإسرائيلية, فالبعض يراها أقرب إلى لعب الأطفال وأنها لا تحدث تدميرا يذكر, ومع هذا تكلف المقاومة وتكلف الشعب الفلسطيني ثمنا باهظا, حيث تعطي مبررا لإسرائيل للقيام باجتياح غزة ومحاولة سحق المقاومة, بل وتؤدي إلى استعداء الرأي العام العالمي على الفلسطينيين, وتقلل التعاطف الدولي معهم, وتجعل اقرأ المزيد
من أغرب ما سمع من كلام السياسة حتى في أيام غرائبية كالتي نعيش ولا يُستغرَبُ فيها أمرٌ بسهولة، ما كرره المسئولون الإسرائيليون كما تُنشَد لازمة في نشيد الموت.. هكذا تكلم أولمرت، ومن بعده ليفني حتى آخر القوم: أ- "لسنا ضد الشعب الفلسطيني، نحن ضد حماس.. هذه ليست حربا ضد الفلسطينيين، بل حرب ضد حماس". ب-"نحن لسنا أعداء، بل لدينا نفس الأعداء: حماس وحزب الله وغيرهما". اقرأ المزيد
بما أننا الآن في عصر الصورة فقد استطاع مصورو الصحف التقاط عدد من الصور ذات الدلالة، منها على سبيل المثال: صورة لمحمود عباس وهو يقبّل كونداليزا رايس تحت أذنها، وصورة للرئيس حسني مبارك وهو يقف بجوار أولمرت ويضع يده على كتفه وكلاهما يبتسم في سعادة حقيقية ومكتوب تحتها صديقي أولمرت، وصور مثلها وغيرها كثيرة لمسؤولين عرب يعانقون ويصافحون بحرارة وحميمية واضحة زعماء إسرائيليين، وقد يقول قائل: "إنها ضرورات دبلوماسية لا أكثر اقرأ المزيد
يا غزة ويا أهل غزة، سامحوني، أو حاكموني، لا أريد أن أتضامن معكم! لا أريد أن أنزل إلى الشارع، أن أهتف بعبارات الإدانة للأنظمة، لا أريد أن أهتف بالموت لإسرائيل والموت لأمريكا، لا أريد أن أقول بالروح بالدم أفديك يا غزة، لا أريد أن أدعو إلى التحرك، وإلى فتح المعبر، لا أريد أن أذرف الدموع السخية!! اقرأ المزيد
ـ احتلال عنصري: طوَّق أهل فلسطين بجدار وأسلاك شائكة وحرمهم من التنقل، وسلب الموارد المائية ليكون نصيب اليهودي خمسون ضعفاً من نصيب الفلسطيني ومتوسط دخل الفرد اليهودي يفوق ثلاثون مرة متوسط دخل الفلسطيني. فالجدار لا يلغي فقط إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة بل يلغي كذلك إمكانيات الوجود الفلسطيني على هذه الأرض، لأنه يجعل الكيان الفلسطيني المفترض أشبه بدويلة معازل متفرقة، وغير قابلة للحياة. اقرأ المزيد
من الحيل الأساسية في الخطاب التحليلي الغربي أنه ينزع الظاهرة من سياقها الحضاري والإنساني فتتحول الظاهرة إلى مجرد حادثة أو معلومة يفرض عليها العالم الغربي ما يشاء من معاني. فحين يتعامل مع ظاهرة مثل الفساد في حكومات العالم الثالث، خاصة في أفريقيا والعالم العربي، فإنه يفصلها عن عناصر أخرى مثل دعم حكومات العالم الغربي لمعظم هذه الحكومات، وعن الرشا التي يقدمها العالم الغربي وشركاته لأعضاء النخب الحاكمة في العالم الثالث. ومن ثم يتحول الفساد من كونه ظاهرة اجتماعية سياسية ساهم الغرب في صنعها إلى حد كبير، إلى أمر لصيق بالعالم الثالث الذي لم تصله بعد قيم الديموقراطية الغربية!. اقرأ المزيد
كنت في زيارة لجنوب أفريقيا لحضور مؤتمر عن الصراع العربي الإسرائيلي، وقد راجت إشاعة أنه مؤتمر تطبيعي، وكنت على وشك الاعتذار، ولكن تصادف أن الصديق وضاح خنفر كان بجواري فطلبت منه أن يتحقق لي من الأمر فله كثير من الأصدقاء في جنوب أفريقيا، فأجرى بعض الاتصالات وفي اليوم التالي أخبرني أن الأمر أبعد ما يكون عن فكرة التطبيع والاستسلام. وبالفعل حينما حضرت المؤتمر فوجئت بأن معظم المثقفين والمسؤولين في جنوب أفريقيا يناصبون الدولة الصهيونية العداء، وأن من بينهم وزير الزراعة Not in my name "ليس باسمي" وهي جماعة تضم اليهود المعادين للصهيونية على مستوى العالم، وأعتقد أن مركزها في لندن، ولها فروع عديدة في اقرأ المزيد
ما أروع أن يأتوا زرافات وزرافات من صباح الخير، صباح الوعد الجميل، الذي يرسمه البحر الأبيض المتوسط بكل امتداد زرقته المعانقة لزرقة السماء.. ليس المهم في الأمر كله عدد هؤلاء القادمين إلى غزة، أو نوع وشكل وحجم ما يحملون من مواد طبية أو تموينية أو حتى لعبٍ لأطفال غزة.. كل ذلك يُشكرون عليه دون شك.. لكن المهم والأهم أنهم يحملون قلوبهم البيضاء كي تكون مشاركة لأهلنا المحاصرين في غزة هاشم همهم وعذابهم وحُرقتهم.. وأنهم في هذا اقرأ المزيد