من الإمبراطورية العثمانية إلى الدويلات الحماسية العباسية كانت إمبراطورية عثمانية عظيمة انهارت وتشرذمت، تحت ضربات الإنجليز والفرنسيين، الغالبية العظمى من جنود معارك تحطيم الدولة الإسلامية كانوا عرباً من قبائل الجزيرة العربية. قادهم ضابط مخابرات إنجليزي سمي لورنس العرب، صورته سينما هوليود كأسطورة استقدمت مفاهيم الحرية والاستقلال للعُربان. اقرأ المزيد
يقول لويس أنه غداة سيطرة الدول الأوروبية على منطقة الشرق الأوسط، مطلع القرن الماضي، لم تقم بضمّ تلك البلدان إلى سيادتها المطلقة بالشكل التقليدي الذي مارسته في بقية المستعمرات والملحقات الأخرى حول العالم، فقد أوكلت عصبة الأمم حينها إلى كل من فرنسا وبريطانيا انتداب تلك البلدان وإدارتها ضمن مهمة واضحة الأهداف وهي تدريب تلك الشعوب، أو تهيئتها لإدارة شئونها ذاتياً واستقلالها لاحقاً عن سلطة الانتداب، وذلك ضمن فترة قصيرة جدا، بين الحربين العالميتين، وقد تم، مع نهاية الحرب العالمية الثانية، إعلان انتهاء فترة الانتداب ومُنحت تلك البلدان استقلالها، فيما بقي القسم الأكبر من شبه الجزيرة العربية خارج سيطرة الدول المستعمِرة. اقرأ المزيد
الصهيونية شكل من أشكال العنصرية، هذا ما يُقره كل مقررٍ موضوعي وكل باحث وكاتب لا يُحيد عن جادة الصواب، هذه حقيقة أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواسط السبعينات من القرن الماضي حيث لم تكن حينها الهيمنة الأمريكية شاملة بعد، فالعالم وقتها كان متعدد الأقطاب، وتراجع ذات الجمعية عن قرارها لا يُغير من الحقيقة شيئاً، فلقد اتخذت قرارها هذا بعد أن أصبحت الهيمنة الأمريكية شاملة وأصبح العالم تحت استبداد القطبية الواحدة والتي لم تدعْ أحداً وشأنه، حتى منظمة التحرير الفلسطينية التي استجابت للضغوط والإبتزاز الأمريكي-! اقرأ المزيد
حسب برنارد لويس بدء التاريخ عند المسلمين مع انطلاق الدعوة الإسلامية نفسها، وهو السبب في تحديد التقويم بتاريخ هجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة المنوّرة، أما ما سبق ذلك، من تاريخ لحضارات الأمم التي سبقت واندثرت، فلم يتعدّ الاهتمام به درجة ارتباط ذلك بما جاء في القرآن من روايات وأمثلة عن تلك الأمم والشعوب التي كانت تقبع في درك "الجاهلية"، وأما التاريخ الإسلامي فيمثل، بالنسبة للمسلمين، نتيجة حتمية لمشيئة الله، وهو بذلك ذو شأن ديني وفقهي- قانوني هام، في حين لا يحمل تاريخ غير المسلمين مثل هذا البعد الإلهي؛ اقرأ المزيد
مخطئ من يعتقد إن هذه الإساءات التي ترتكب بحق ثوابت ديننا من قبل الغرب، هي مجرد حوادث عرضية، يقوم بها هذا الخنزير أو ذاك الأزعر، طمعا في الشهرة أو المال مثلا، وهم الذين يتبولون على أنفسهم من شدة الرعب بعد اقترافهم لجرائمهم بحق هذا الدين، بل أصرت إحدى الدول على إلباس أحد هؤلاء نقاب امرأة قبل الدخول لأحد مطاراتها كاحتياط أمني. اقرأ المزيد
كان يوم 30 آذار/مارس يوماً ككل أيام السنة الأخرى قبل 1976، ولكنه منذ تلك السنة أصبح عيداً وطنياً، وذكرى نضالية تستعد الجماهير للاحتفال بها، ويستعد العدو الصهيوني لمواجهة ما سيحدث فيه. ففي 30 آذار/مارس 1976، اقتحم عرب 1948 ساحة الصدام ضد العدو الصهيوني منتقلين بذلك من الدفاع إلى الهجوم. فبعد ثمانية وعشرين عاماً من الحياة تحت وطأة الاحتلال الصهيوني، وأحكام حظر التجول والتنقل، وإجراءات القمع والإرهاب والتمييز العنصري والإفقار وعمليات اغتصاب الأراضي وهدم القرى والحرمان م اقرأ المزيد
كشف لويس عن قدرة كبيرة، وشبه فريدة بين أترابه من المستشرقين المحدّثين، كما كشف عن موسوعيةٍ هائلة في البحث وجمع مواد التاريخ والاجتماع في العالمين العربي والإسلامي، فلقد اختار المناسب منها للفكر الصهيوني المطروح والمعالَجة الفكرية الاستعلائية لدعم أحادية الإمبراطورية الأمريكية، ثم قام بتشريحها وتحليلها وتقديمها للقارئ الغربي كمادة ثقافية جذابة -وليس أكاديمية باردة فحسب، وذلك بأسلوبٍ وشكل وإطار من الموضوعية المثيرة والمنطق الجذاب واللغة المبسطة، أو "التبسيطية" كما يتهمه ناقدوه، محاكياً بذلك العقل والغريزة معاً وجامعاً أحداث الحاضر والتاريخ اقرأ المزيد
هل هناك في الدنيا كلـّها أجمل وأروع وأحلى وأكثر قُرباً من الروح والقلب والخاطر وكُريات الدم من شجرة تحكي عنها الوالدة ويروي عن جمالها الوالد ونتوه في فيئها حتى وإن لم نرها.. إنها الشجرة التي في الدار، الشجرة التي هناك ما تزال مع مرور السنين تنتظر عودة أهلها لها، واثقة مصّرة على أنّ هذه العودة يقين وأكثر من يقين.. جذورها نداء وغصونها دعوة وكل زهرة فيها قنديل فرح لن يضيء بكامل بهائه إلا حين نعود جميعاً، إلى فلسطين كل فلسطين دون أي اجتزاء أو تجزيء. هل علينا أن نذهب في لغة الشجر، أم أنّ علينا أن نتلو نشيد الشجر، أم من الواجب أ. اقرأ المزيد
الاسم: فلسطين بنت كنعان عدد الأبناء: ثلاثة الحالة الشخصية: أرملة أسماء الأبناء: 1 ـ نكبة: وهي من مواليد 1948 2 ـ نكسة: من مواليد 1967 3 ـ انتفاضة: من مواليد 1987 اقرأ المزيد
رغم ثقل الكارثة -إنسانياً وأمنياً وسياسياً وتاريخياً- والتحديات الجثام التي واجهتها الأمة الإسلامية مع الغزو الغربي بقيادة أمريكا للتراب العراقي، وما مثله ذلك من هزيمة تاريخية وحضارية للأمة، في ظل ما تتمتع به من مقدرات ـكانت ولازالتـ كافية لصد مثل هذا الهجوم وأضعافه. ورغم الإقرار الذي لا سبيل إلى إنكاره بما صاحب ذلك الغزو من جرائم وفظائع عجزت الإنسانية عن تحمل بشاعتها، إلا أننا الآن -وبإصرار- بصدد البحث عن فوائد جمة نزعم أن الأمة الإسلامية جنتها من هذا الغزو البربري (الصهيوغربأمريكي). اقرأ المزيد