مع مطلع عام 1965 من القرن الماضي، أعلن المناضل ياسر عرفات ورفاقه انطلاقة المقاومة الفلسطينية المُلزمة بالتحرير وحق العودة وامتلاك القرار الوطني الفلسطيني. بعد سنتين، وقع عدوان 1967 الذي أدى إلى احتلال أراضٍ في مصر والأردن وسورية. كانت صدمة قوية لدى الجماهير التي كانت في حالة تعبئة، بقيادة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، والذي استولد الأمل بتحقيق الوحدة العربية. وكان من آثار ذلك أن وقعت معركـة الكرامـة التي أبدت فيها المقاومة الفلسطينية مقاومة بطولية، خفّفت من وطأة الشـعور بالهزيمـة، وأوحت باستئناف النضال المقاوم (لإسرائيل) واحتلالها وعدوانيتها. اقرأ المزيد
بغير بشاشةٍ ولا احتفال، ودون سعادةٍ أو فرح، ولا ابتهاجٍ أو زينةٍ، وبغيظٍ شديدٍ وحُنقٍ كبير وإن لم يبدُ على الوجوه، ولم يظهر في السلوك وعلى التصرفات، يستقبل اليهود في كل مكانٍ عيد الميلاد المجيد، متظاهرين أنهم به فرحين، وله مستقبلين، ولطقوسه مقدسين، وللديانة المسيحية محترمين، ولأتباعها مقدرين! فلا يُبدون ضيقاً من مظاهر الزينـة، ولا يتبرمون من شـجرة الميلاد المزينـة والمضاءة، ولا يُظهرون انزعاجهم من (بابا نويل) الذي يطوف على الصغار والكبار يحمل الهدايا والمفاجئات كما يعتقد المسـيحيون اقرأ المزيد
لم يعد الكيان الصهيوني يشكو من مشكلة الأجواء الإقليمية العربية، عندما كان طيرانه المدني يواجه صعاباً وتحدياتٍ خلال بحثه عن مساراتٍ جوية بعيداً عن الأجواء الإقليمية العربية، التي كانت تمنع الطيران الإسرائيلي من المرور فوق أراضيها، وتُجبره على الطيران بعيداً، والالتفاف طويلاً، لئلا يضطر إلى اختراق أجوائها، اقرأ المزيد
رغم كل التنازلات الفلسطينية التي لم تتوقف على امتداد ربع قرن، فإن (إسرائيل) لا تريد سلاماً ولن تسمح به. وهي لم تدخر جهداً أو وسيلة للتأكيد مرة تلو الأخرى أن هدفها الوحيد هو ابتلاع باقي الأرض. وفيما يلي لمحة من شروط (إسرائيل) "المعلنة" للتسوية. نستخلصها من واقع تصريحاتها ومواقفها وممارساتها واعتداءاتها اليومية، ومن الكيفية التي تُدير بها المفاوضات الماراثونية التي لا تنتهى ولم ولن تُسفر عن شيء اقرأ المزيد
ليس مفاجئاً أن تجد إسرائيل نفسها مضطرة، إلى إبراز فخرها وإثبات عزة مكانها وسط المنطقة والعالم، بعد أن حازت بقوّة جادّة على تعاطفٍ وتأييدٍ عربيين، سواء بشأن استمرار كيانها بما لا يتوافق مع مصلحة المنطقة، أو بشأن ممارساتها ضد العرب والفلسطينيين تحديداً، فمنذ الجنوح باتجاه السلمية بدلاً من الكفاح، قبل أكثر من عقدين من الزمن، كان من أسوأ آثاره، هو خلق بيئة عربيّة وفلسطينية متعاطفة معها، مكّنتها للعمل على تعظيمها وتعزيزها، بما لديها من وسائل ذاتية وخارجية أخرى، أيضاً فإن أحداث الربيع العربي، والتي جالت دولاً عربيّة مهمّة، يسّرت إلى ابتداع مواقف، تجاوزت مروراً مع الوقت، إلى التأييد العلني لإسرائيل وبلا تردد، حتى في اقرأ المزيد
في قرارين مختلفين- تشريعي وقضائي-، قضت هيئتان أوروبيتان اليوم، بالشأن الفلسطيني، أحدهما: الصادر عن البرلمان الأوروبي لصالح السلطة الفلسطينية، والذي يدعم مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن، والثاني: الذي صدر عن محكمة العدل الأوروبية لحقوق الإنسان، وكان لصالح حركة حماس، والذي أمر بشطب الحركة عن قوائم الإرهاب، ما أديّا للوهلة الأولى لدى كل من الطرفين الفلسطينيين السلطة وحماس، إلى اعتبارهما إنجازاً مهمّاً، ولو أنهما غير مفيدين كفايةً، اقرأ المزيد
حادثتان متتاليتان أثبتتا على ما يبدو أن حركة حماس، لا تزال تتقدم عسكرياً على الأقل، برغم حصولها على ثلاثة حروب إسرائيلية قاسية ومتتالية 2008، 2012، 2014، منذ سيطرتها على القطاع منتصف عام 2007، تكوّنت الحادثة الأولى، عندما اضطرّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد "غادي آيزنكوت" وعددٍ كبيرٍ من جنرالاته العسكريين، من حضور حفل التخرج لضباط جهاز الشرطة الفلسطينية على شاطئ البحر، ورؤيتهم ذلك الاهتمام الكبير الذي توليه حماس لجهازها الشرَطي، كونه يمثل صمام الأمان للجبهة الداخلية التابعة لها.. اقرأ المزيد
تعتبر اللجان الدولية لتقصّي الحقائق، الأداة القادرة على تطبيق القوانين والشرائع الدولية الإنسانية، بناءً على ما تمخض عن المؤتمر الدبلوماسي الدولي منذ العام 1974، بشأن كافة المهمات الإنسانية- الحوادث، الحروب، مهمّات الإغاثة، حفظ السلام- وغيرها من المهمّات الأخرى، وسواء المتعلقة بالدولة الواحدة أو بمجموعة من الدول. وبصورة رئيسة، فإن الاتحاد الأوروبي يتمتع بثقلٍ سياسي واقتصادي كبيرين، في شأن خلق اللجان وتكليفها، وفي تحديد حركتها فيما بين مهمّاتها، والمفترض أن ينطبق كل ما تقدّم على إسرائيل أيضاً، وإلاّ فبتوفير روادع راغمة، تتمكن من خلالها لجان وجهات حقوقية دوليّة، من الدخول إليها، للتحقيق في القضايا المُثارة ضدها، وعلى رأسها فيما إذا ارتكبت جرائم حرب. اقرأ المزيد
تعلّمنا المزيد من الدروس السياسيّة والأمنيّة وكل ما يتعلق بهما، من خلال تعاملنا مع الجانب الاسرائيلي، وعلى مدار ما يقرُب من عقدين ونصف من التفاوض السياسي، برعاية أميركية ورغبة أوروبيّة، وأكثر ما تعلّمناه في الشّق السياسي، هو أن إسرائيل لم يكن في نيّتها فعل السلام العادل مع الفلسطينيين، بل السلام الذي تريده هي، وإن كان ليس بالإمكان الحصول عليه، فإنها تسعى إلى أن يُشاركها الفلسطينيون إدارة الصراع عِوضاً عن حلّه، ولا تمانع بالمرّة، في أن تستمر الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيين في تمويل تلك الإدارة كأيّة مشاريع أخرى. اقرأ المزيد
أقف معكم في يوم آخر للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وإذ لا أشكك لحظة في أهمية هذا التضامن، قد أوافق الكثيرين تساؤلهم: ماذا يعني هذا اليوم لشعب لم تُثنه عن صموده في أرضه، متمسكاً بالحياة وبحقه، عقود من الاستلاب والقهر!؟ عقود توالت خلالها الحروب والهُدَنُ، واتفاقيات السلام والمذابح!؟ كلها عمّقت من استباحة الحق الفلسطيني، والشعب لم يُهادن في انتظار العدل والسلام!؟ اقرأ المزيد