كئيبًا ومنفتحًا كالبحر، أقف لأحدِّثكم عن البحر مستاءً وحزينًا من الدنيا، أقف لأحدِّثكم عن الدنيا متماسكًا وصلبًا ومستمرًّا كالنهر، أقف لأحدِّثكم عن النهر اقرأ المزيد
في ليلة اجتمع فيها ظلام الليل مع ظلمة النفس .. تُرك وحيداً في أرضٍ قفراء عن يمينه صحراء ممتدة، عن شماله ماضٍ تعيس، من فوقه سماء باردة، ومن تحته ذنوبه وخطاياه. نظر الفتى إلى السماء بعينين دامعتين وهو يهذي: هكذا الدنيا. اقرأ المزيد
ليلته الثالثة قضاها جالسا أمامها، لم يسرقه منها النوم مثلما سرقها منه الموت .. يتذكر أنها قبل أن تفارق بدقائق قليلة أشارت إلى الصورة القديمة المعلقة على الحائط المتأكل وقالت: - لقد غيرني الزمن كثيرا! في الحقيقة لم يدرك هو الفارق إلا حين أشارت هي .. اقرأ المزيد
اسمها “ليل”، ليل غامض، يُنبت أضواءا في قلبه كلما مرت بذاكرته. يكفي أن تبتسم – عرضيا – كي تسقط همومه – عن يومه – دفعة واحدة. لذا كان حين يرى بيادر الحزن تحلق في سمائها، يمسك الفزع بطرف قلبه، ولا يهدأ باله حتى يعود ويُقبل الفرح ثغرها. واليوم رآها تغوص في شرود لا نهائي، هادئة على غير المعتاد. وتجاهلها له أسوأ من ذي قبل. راقب امتعاض وجهها لبعض الوقت اقرأ المزيد
حين استمع إلى خطبة إمام المسجد؛ عادت له طفولته .. مدرس التربية الدينية .. التي مازالت علامات عصاه تلون روحه وذاكرته .. اقرأ المزيد
أخي: أنا أعلم الغيب في جب قلبك أراك .. كما يكشف الزاهدون الحقيقة أنا بين بابكمو والفناء.. وبين ارتعادتكم والغطاء.. وآنس بالسخريات هناك كما تأنسون وأعلم أن هناك .. تذكرت كل حكايات والدنا عن صنوف الهناك وحينا تشد الغطاء عليك؛ فيظهر بالقلب معنى جديد جديد اقرأ المزيد
يتسلل الموت .. يلمسنا جميعاً، يتذوق جلدنا .. يعجبه صديقي! قد امتلأ بالحياة حتى اختنق!! يفتح الموت ذراعيه - كما لم تفعل له الحياة - بوحشيةٍ يلدغُ نصفي! لا يتردد في تغيير أسمائنا! فأنا الذي قد مِت .. والعرش ثائر .. والسماء مشققة .. ظننت لوهلةٍ بأنني في حلم .. وددت لو يغادر حجرتي .. أسندت قلبي إلى سورةٍ وآية .. دثَّرتُ نصفي .. وصحتُ بنصف روح .. الموت لم يعرف طريقي .. مَن أرشده؟! اقرأ المزيد
ظل لوحش الوحش الكبير لا يمكن أن يأكل أرنبا صغيرا .. قال لنفسه وسار مطمئنا .. فسار الوحش بحذوه متبعا خطاه. قال لنفسه: لو طارد الوحش الكبير أرنبا لحط من قدره .. وأسرع .. فلاحظ أن خطوات مسرعة تسير بحذوه. اقرأ المزيد
مجدداً يخرج لنا الكاتب والإعلامي -السياسي المحنك- نبيل عمرو بما هو جديد وممتع، مما يجعلنا نهضم الفوائد والمعلومات بشكل سلس، دون التوقف أو التعب من عملية القراءة وما يرافقها من تحليل لما وراء النص أو الكلمة. قد أتخيل نبيل عمرو يكتب في جميع الأنظمة السياسية والمؤسسات الدولية والزعماء العرب أو الغرب على حد سواء، فهو من قام بتأليف عدد من الكتب: اقرأ المزيد
البئر أظلم عميق.. سمعت صراخهم.. _أتسمعون يا رفاق؟، هنالك من يصرخ.. _عاد لما كان عليه.. _أنت تسمع ما لا نسمع، وترى ما لا نرى.. _عدت إلى جنونك من جديد.. _الدليل أننا خمسة أفراد، ولم نسمع شيئا.. حطمت دائرة الأذرع المغلقة، المبطنة بضحكات السخرية والاستهجان.. اقرأ المزيد