كانت الثورة المصرية ومنذ لحظتها الأولى ثورة متعقلة، وعلى درجة عالية من الوعي والحكمة وتحديد الأهداف، لم تكن ثورة جياع، ولا رعاع، ولا ثورة للفوضويين، الذين يشعلون كل ما تطاله أيديهم بلا مبرر، ولذلك كانت تلقى التأييد مع كل خطوة تخطوها، وأعجزت أعدائها في أن يجدوا مبررا أو حجة منطقية لتشويهها. إلا أن ما يحدث الآن ليس من الثورة في شيء، بل خروج سافر عليها، ومحاولة عابثة لتشويهها، ورغبة حثيثة لإخراجها عن مسارها الحقيقي وإعاقتها. الثورة المصرية لمن لا يعرف ثورة ضد الطغيان الذي ظل ينهش في جسد هذه الأمة على مدار عقود، ولم تكن ثورة للتخريب ولا لكي يقتل بعضنا بعضا بل مبرر ولا هدف ولا مشروعية اقرأ المزيد
هاجمت البيان الأمريكي قائلة: مصر بعد 25 يناير ليست هي مصر قبلها "الدعوة السلفية": التصرفات غير المدروسة تفيد إسرائيل وتنقلها من خانة الجاني إلى الضحية الاعتداء الإسرائيلي "فعل"، وما حدث في مصر "رد فعل شعبي" طالبوا القوى التي دعت للمظاهرات إلى "تحمل مسئوليتها الأدبية والسياسية" اقرأ المزيد
كان ثمة اعتقاد لدى المصريين الذين قاموا بالثورة أو شاركوا فيها أو أيدوها أن التباطؤ في اتخاذ القرارات المحققة لأهداف الثورة يرجع لنقص الخبرة السياسية لدى الممسكين بزمام الأمور أو أنه نوع من الحذر في الحركة خاصة في ظروف ساخنة كالتي نعيشها بعد الثورة, ولكن شيئا فشيئا بدأ هذا الاعتقاد يتغير كي يظهر احتمال التواطؤ, وبدأ ذلك الاحتمال يقوى شيئا فشيئا مع الوقت حتى تأكد لدى البعض حين وجدوا أن الأمور تتجه إلى وضع الثورة وأهدافها في الثلاجة وبالتوازي مع تلك السياسة يتم ضخ الدماء في النظام القديم وتقوية عناصره وإعادة تنظيم صفوفه بما يشكل خطرا حقيقيا على الثورة. اقرأ المزيد
قال الشاب لأخته: أغلقي هذا "الهباب" قالت: يا سلام!! دع أنت الحجرة إن لم يكن يعجبك قال: .. إنهم يمضغون الكلام ويعيدون مص مصاصة الآراء، وكل واحد منهم يفتي، وكأنه فتح عكا قالت: بيني وبينك، هم خير من يمثلنا، لقد سمعت أبي وأمي يتناقشان ولم أفهم حرفا مما يقولان قال: وهل أنت يعني التي تقولين كلاما له معنى؟ قالت: على الأقل أحاول أن أفكـر اقرأ المزيد
إن الذي يظن أنه قادر على خداع الشعب المصري والسيطرة عليه وامتطائه بعد قيام ثورة 25 يناير لا يحتاج إلى تنبيه أو محاسبة وعقاب فقط ولكن يحتاج بجانب ذلك إلى اختبار ذكاء واختبار قدرته على التعلم من خبرات من سبقوه. فيبدو أن الذين تفتق ذهنهم عن بناء الجدار العازل حول السفارة الإسرائيلية لم يعرفوا أبسط قواعد التاريخ أو الجغرافيا ولم يفهموا التركيبة النفسية للمصريين بعد, ولم يصل إلى إدراكهم خبر قيام الثورة وهم أبعد ما يكونون عن فهم المعاني وراء الأشياء. اقرأ المزيد
دلائل التحالف الانتخابي بين الإسلاميين ـ على تعدد جماعاتهم ـ تبدو كبيرة في الانتخابات البرلمانية القادمة، خاصة في ظل ما هو متوقع للمعركة الانتخابية المنتظرة من احتدام بين الإسلاميين والاتجاهات العلمانية المناوئة لهم. أبرز هذه الدلائل تلك الحالة التوافقية التي تجلت بين القوى والحركات الإسلامية منذ نجاح ثورة الـ 25 من يناير في إسقاط حكم مبارك، فعلى عكس ما كانت تراهن قوى ليبرالية ويسارية وقبطية، شهدت الساحة السياسية عددًا من القضايا والأحداث التي أبدى الإسلاميون حيالها رغبة كبيرة في توحيد جهودهم وتنسيق مواقفهم. ومنها: الاستفتاء على التعديلات الدستورية، اقرأ المزيد
حديث يدور بين سجناء طره عن أشباح تظهر في الليل تجوب العنابر وتختفي عند اقتراب أي شخص منها, ويرجح نزلاء السجن أن تكون هذه أرواح بعض السجناء الذين حكم عليهم بالإعدام, والعجيب أن السجناء يستطيعون أن يربطوا بين كل شبح والشخص الذي يمثله. وصلت هذه الأخبار إلى إدارة السجن فلم تعرها اهتماما واعتبرتها مبالغات وحكايات يسلي بها المسجونون أنفسهم وينشغلون بها عن الواقع الذي يعيشونه, اقرأ المزيد
قالت البنت لأخيها: أنا خائفة قال أخوها: أنت جبانة، وهل نحن في ذلك اليوم!! قالت: أي يوم؟ لماذا هو نائم هكذا، ألا يستطيع أن يجلس على كرسي؟ قال: لعله يستعبط، طول عمره يستعبط قالت: أنا خائفة قال: خائفة منه حتى وهو في القفص؟ خائفة على ماذا؟ قالت: على أختنا قال: ما لها؟ قالت: سألتني أمس أسئلة لم أعرف إجاباتها اقرأ المزيد
ملامح الشخصية المصرية، في ثورتها وفسادها، قبل وبعد الثورة "يوجد نظام في مصر، لكنه ليس ظاهرا للعيان لأنه يتطلب تفكيراً عميقاً ودراسة مستفيضة للتعرف عليه وتكوين صورة عنه، وفي الواقع، هناك نظم مصرية متعددة تحت هذا النظام المصري من الصعب التعرف عليها". كانت هذه أطروحة إدوارد شيلز عن الكون الذي رأينا فيه مصر فطبقنا تصوره من خلال رؤيتنا الخاصة له. النظم المصرية المتعددة لها أسماء واتجاهات وشخصيات، ولها خفاياها وأسرارها، وهي أقرب إلى المفهوم الفسيفسائي، اقرأ المزيد
تدعي قوى وشخصيات ليبرالية ويسارية وشيعية وقبطية في مصر أن أموالا تأتي السلفيين من السعودية ودول الخليج، ويذهبون بعيدا في هذه الإدعاءات إلى الحد الذي يجعلهم يقدرونها بالمليارات. جاء ذلك في إطار الاتهامات التي لم تعد تتوقف، منذ قيام الثورة، والحديث عن بروز قوة الإسلاميين في مقابل إحساس الآخرين بتواضع حجمهم في الشارع، والأثر المتوقع للفارق بين القوتين على المعركة الانتخابية القادمة. لكن في المقابل يتشكك طيف كبير من الإسلاميين في مصادر تمويل القوى المناوئة لهم خاصة في أعقاب تصريحات السفيرة الأمريكية (آن باترسون) بأن بلادها أنفقت منذ ثورة الـ 25 من يناير حتى يونيو الماضي 40 مليون دولار "لدعم الديمقراطية في مصر"! اقرأ المزيد