أنهيت مقال الأسبوع الماضي بتساؤل يقول: هل تحتمل هذه الزاوية أن نبدأ بتقليب مفهوم الحرية الأسبوع القادم؟ "الفرض" الذي يشغلني بعد تعرفي على معالم ثورة التواصل والمعلومات، هو أن العالم اليوم، خاصة الشباب، مشغول، قصدا، أو تطورا حتميا، بتشكيل ما أسميته "الوعي العالمي الجديد"، فى توجّه ضامّ، هذا إذا كنا لن ننقرض. لم يعد الإعلام والتواصل حكرا على السلطات المركزية بتمويلاتها المشبوهة، وعملقتها الاحتكارية، أتصور أن ما يجرى بين عموم الناس هو عملية تراكم وعى الأفراد فالجماعات فالمجتمعات، بدون حاجة إلى أخذ إذن الحكام ومحتكرى الإعلام المالى المركزى السلطوى، إن ما حدث منذ 25 يناير هو جزء من هذه الثورة اقرأ المزيد
(380) كامب ديفيد لا أعتقد أنه من مصلحة إسرائيل مطلقا التفكير في إلغاء اتفاقية كامب ديفيد للسلام، لأنها ببساطة شديدة إن فعلت فهذا يعني تحرير مصر من قيد يمنعها من التحرك عسكرياً بأي شكل من الأشكال ضد إسرائيل. فلقد حققت اتفاقية كامب ديفيد لإسرائيل أكثر بكثير مما حققت لمصر، وأول ما حققته من فوائد لها أنها ضمنت أنه لن تكون هناك حروب في المنطقة نهائياً طالما تم تحييد مصر من الصراع العربي الإسرائيلي. الفائدة الثانية أنها أصبحت تفعل كل ما تريد بالفلسطينيين وهي واثقة من أنه لن يتحرك أحد في المقابل. اقرأ المزيد
حين سمعت عن الشاب الذي صعد العمارة التي تحوي السفارة الإسرائيلية (21 طابق) تسلقا من الواجهة تخيلت أنني سأرى شابا مفتول العضلات له ميول رياضية واجتاز بطولات عالمية في القفز أو التسلق, وإذا به شاب ريفي بسيط من محافظة الشرقية يبدو عليه ما يبدو على غالبية المصريين من هزال الجسم وشحوب الوجه بسبب ما عرضهم له مبارك وأعوانه من سموم في الأرض والبحر والجو, وما وضعهم فيه من فقر وبؤس لكي تمتلئ حساباته وحسابات أولاده وعصابته بالملايين أو المليارات. اقرأ المزيد
هل أصبحنا في حاجة إلى ثورة ثانية؟ ربما تكون الإجابة محبطة للقارئ كما هي محبطة للكاتب خاصة من شاركوا في الثورة الأولى "التي بهرت العالم بتحضرها وسلميتها وبياضها", فهل يا ترى كانت هذه بعض أسباب ضعفها؟, هل كانت حضارية أكثر من اللازم؟... هل كانت سلمية ومسالمة أكثر مما هو مطلوب في الثورات؟.... هل كانت بيضاء "زيادة عن اللزوم"؟.... اقرأ المزيد
(376) الفزاعة بعد التشكيك في جماعتي 6 إبريل وحركة كفاية وأنهما يعملان لحساب جهات أجنبية، وبعد التشكيك في ولاء اثنين، فيما يبدو أنهما من أقوى مرشحي الرئاسة، أنهما يعملان أيضاً لحساب دولاً أجنبية. وبعد أن بدا واضحاً أن هناك ضوءاً أخضراً لتقوية شوكة الإسلاميين وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، اعتماداً على أنهم يعانون من قصر النظر؛ وسيظنون أن العصر عصرهم وأن الآن أوانهم، فيملئون الدنيا هتافاً إسلامية... إسلامية. بعد كل هذا هل يحق لنا إبداء الشكوك في أن الهدف من ذلك هو ألاّ يصبح صوتاً عالياً في الساحة لغير الإسلاميين؟ وهل يعني ذلك أن هناك من يسعى لجعلهم الفزاعة حتى تظهر كل المخاوف الداخلية منهم؛ فيتفق الجميع على أن أمر واحد و اقرأ المزيد
حين دخل مبارك قاعة المحكمة في الجلسة الثانية لمحاكمته يوم 15 \8\2011م بدا على وجهه علامات الغضب وظهرت أيضا نفس العلامات على يديه اللتان كان يحركهما بعصبية وتوتر واضحين بينما هو يتحدث إلى نجليه علاء وجمال. وربما يكون هذا الغضب بسبب تكرار حضوره إلى المحكمة ودخوله هو وولديه إلى القفص, وهو موقف ضاغط ومزعج لأي إنسان فما بالنا بمن تربعوا على عرش مصر لسنوات طويلة, وأذلوا أهلها وجعلوهم شيعا وأمرضوهم وأفقروهم ونهبوهم وازدراؤهم واستعلوا عليهم. اقرأ المزيد
(373) سوء نية استضاف إبراهيم عيسى في برنامجه الديكتاتور المحامي عصام سلطان، وكشف الرجل عن أسباب خلافه مع جماعة الإخوان المسلمين فقال أن عقيدة الأخوان ترى أن طرحهم الفكري للإسلام هو الدين، ومن يتفق معهم فقد اتفق مع الدين ومن اختلف معهم فقد اختلف مع الدين. وكان تعليق عبد المنعم أبو الفتوح على استقالة عصام سلطان من الجماعة أنه كتب "نقض عهده مع الله". وفرق عصام سلطان بين فهم الدين والدين نفسه، فيجوز لأي شخص الخلاف مع فهم شخص ما للدين، ولا يعني ذلك أنه يختلف مع الدين. الأمر الثاني الذي انتقد فيه عصام سلطان الإخوان هو جمعهم بين الدعوة والسياسة، اقرأ المزيد
-1- قال الشاب لأبيه: فماذا يتبقى لنا؟ قال أبوه: يتبقى لنا من ماذا؟ قال الشاب: من مقاعد مجلس الشعب قال أبوه: ونحن مالنا؟ قال الشاب: ألسنا مصريين ولنا حق الانتخاب، وها هم قد سهلوها حين صارت بالرقم القومي، قال أبوه: آه! فكـّرتني، صحيح، أنا استفتيتُ، قصدي انتخبت بالرقم القومي قال الشاب: أنت لم تنتخب يا أبي، وحتى لم تستفتِ، هم الذين استفتوك قال الأب: أنا إيش فهّمني!!؟ أنا انتخبت الاستفتاء اقرأ المزيد
أكذوبة أن "الشعب المصري مازال قاصرا ونحن أدرى بمصالحه"، التي قالها في السابق جمال مبارك، ورددها من بعده أحمد نظيف، يبدو أنها ما تزال عالقة في أذهان البعض، ممن يضعون أنفسهم موضع الأوصياء على الشعب... فبالرغم من كل هذه الملايين التي خرجت إلى الشوارع والميادين في جمعة الـ 29 من يوليو الماضي معلنة رفضها لما يسمى بـ "الضوابط الحاكمة" أو "المباديء فوق دستورية" إلا أن الإصرار يبدو واضحا على إتمامها وتمريرها. صحيح أن من يقفون خلفها لا يمثلون إلا أنفسهم، وأنهم قلة مقارنة بالملايين التي صوتت للتعديلات الدستورية وكل هذه الجموع الرافضة لممارساتهم، إلا أنها قلة متنفذة، لأنها تملك المال والإعلام، وموجودة في الحكومة، اقرأ المزيد
سؤال الساعة الآن الذي يتردد بقوة: "لماذا حشد الإسلاميون كل هذه الأعداد الكبيرة في ميدان التحرير"، خاصة مع تعالي شعاراتهم الإسلامية وكثرة اللافتات التي رفعوها وكانت سببا في دفع قوى أخرى وائتلافات إلى الانسحاب من الميدان بحجة أن الإسلاميين نقضوا اتفاقاتهم التي من أجلها كان قد أطلق على هذه الجمعة جمعة التوافق. جاءت هذه المليونية الإسلامية (في الـ 29 من يوليو) نتيجة تنسيق شبه كامل بين كافة فصائل الحركة الإسلامية في مصر، وعلى خلفية أحداث ومواقف مرت خلال الفترة القليلة الماضية ولم تكن مقبولة لهم، فأراد الإسلاميون ـ على ما يبدو ـ أن يقولوا أنهم موجودون، بل اقرأ المزيد