سريعة ومتلاحقة هي الأحداث في مصر يوم الاثنين، أيمان دستورية حلف بها ذاك وذاك.... وبدا وكأن جولة جديدة أخيرة من لعبة الكراسي الدوارة قد أجريت ولا شيء أكثر... ما أغبى هذا النظام أو ما أشد استهانته بالناس واستغفاله لهم، لكن هيهات.... هيهات لقد بدا واضحا أن الناس أفاقوا وأن هروب زين العابدين بن علي على وقع رفض الشارع لوجوده قد أعطى الناس جميعا أملا لا يناقش في إمكانية التغيير والتحرر، ثم أن غباء النظام منقطع النظير في التعامل مع الموقف جعل التطورات في منتهى الخطورة. اقرأ المزيد
في حوالي الحادية عشرة صباحا كلمتني أ.رفيف الصباغ لتسأل عن أحوالنا وأحوال مصر وأخبرتني أنها والناس الذين تعرفهم يدعون للمصريين قلت اللهم آمين.... كان من الواضح أن أنباء عمليات السلب والنهب المنظمة والتي تبدو وكأنما خُطِّطَ لها جيدا هي أكبر أسباب قلق الناس من خارج مصر على المصريين، كذلك يبدو أن استلهام التجربة التونسية لم يحدث فقط من قبل الناس وإنما أيضًا من قبل اللصوص المرخصين من قبل الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية، فهذا هو نفس ما حدث في تونس... مع فارق واحد هو أنه حدث في تونس بعد فرار الرئيس المخلوع لكنه في مصر يحدث والفرعون المخلوع ما يزال جاثما على صدور العباد. اقرأ المزيد
يوم السبت 29 يناير 2011 هو خامس أيام الغضب المصرية.... بدا وكأن نصائح جمال التركي يؤخذ بها.... التجربة التونسية وعاها المصريون جيدا فلم تبدأ تظاهرات ميدان التحرير تأخذ حجمها الحقيقي إلا بعد الثانية ظهرا وكأنما يقول المتظاهرون للناس بعد أن تنهوا أعمالكم تعالوا للتظاهر بما يعني أن الحياة اليومية المتواصلة يمكن أن تستمرَّ مع التظاهر اليومي... اقرأ المزيد
لم يفهمونا بعد. إما لأنهم صمُّوا آذانهم لكي لا يسمعوا هدير الجماهير، وإما لأنهم تسلموا الرسالة ولم يكترثوا بها تحديا لمرسليها واحتقارا لشأنهم. لا أستطيع أن أحدد على وجه الدقة، ولكن ما يمكن القطع به أن ثمة التباسا ما حدث، كان من نتيجته أن ما سمعناه في خطاب منتصف ليلة أمس من الرئيس مبارك لم تكن له علاقة برسالة الغضب التي ظل الغاضبون يرسلونها طوال الأيام السبعة التي خلت، منذ يوم 25 يناير الماضي. اقرأ المزيد
(93) خير الكلام ما قل ودل لخّص لنا الرئيس مبارك في بلاغة شديدة من هو وكيف يرى شعبه. فقد صرح قائلاً أن الرئيس أوباما راجل طيب وأنه لا يفهم الثقافة المصرية. وكأنه بذلك يقول أن سيادته مش طيب فهو راجل ابن...، أيضاً يرى سيادته أن الشعب المصري بتاع كلام مش زي الخواجات عندما يخرج يبقى بجد ناوي التغيير، يقصد الرئيس باختصار أننا شعب مش محترم والمفروض محدش ياخد على كلامه. اقرأ المزيد
في صباح جمعة الغضب نظرت أول ما استيقظت إلى ميدان التحرير فوجدته فارغا إلا من جحافل الأمن المركزي تحيط بالمسجد وكان ذلك متماشيا مع ما سمعته بالأمس من أنهم سيمنعون الصلاة بالمساجد الجامعة أو الكبيرة.... قلت أنا إن شاء الله سأصلي في الزقازيق وكان علي أن أنجز بسرعة إجراءات مغادرة الفندق، وحقيقة لم أكن أتوقع كل هذا الزحام في استقبال الفندق فقد غاب عن تفكيري أن كل نزلاء الفندق سيغادرونه قبل صلاة الجمعة اقرأ المزيد
كنت قد قررت سابقا ألا أحضر من فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر إلا حفل العشاء بسبب ارتباطي بعدة مواعيد،..... وبالتالي للأسف لم أتمكن في يوم الخميس 27 يناير 2011 هذا إلا من متابعة الأحداث عبر الإنترنت من على صفحات نقل أخبار مصر على الفيسبوك وكان من الملفت للنظر أنه كلما أنْشَأَ المتظاهرون واحدة من الصفحات المعنية بنقل أخبار مصر أنشأت الحكومة صفحات عديدة بنفس الاسم "أخبار مصر" تنقل أخبارا تنافي الحقيقة بحيث يتم تشتيت الناس فلا يعرفون بسهولة أي الصفحات هي الحقيقية وأيها المغشوش أو المزور من قبل الحكومة، اقرأ المزيد
الرئيس حسني الخامس يذّكرني الرئيس المصري بالملك الحسن الثاني ملك المغرب. إذ يحكي لنا التاريخ أن الملك الحسن عندما علم بأن هناك مؤامرة لاغتياله أمر أحد معاونيه بأن يلبس ملابسه الرسمية ويخرج في الموكب الملكي أمامه وكانت النتيجة معروفة للجميع. الرئيس المصري يحاول الآن استحضار روح الملك الحسن والتصرف بذات الخبث والدهاء الذي كان يتحلى به؛ فقد ألبس كلا من عمر سليمان وأحمد شفيق زيه الرسمي وجعلهما ينطقان بكلامه في الموكب الجنائزي ليلقيا ما يلقياه بدلاً منه. اقرأ المزيد
في الوقت الذي كانت تدور فيه أحداث ثورة 25 يناير 2011 م في مصر, كانت هناك عقول على الجانب الآخر تدير معركة نفسية ضخمة ومؤثرة تلخصت أدواتها في التالي: 1 – عنصر المفاجأة حين سمح للمظاهرات بالخروج تحت حماية الأمن ثم فجأة وبعد منتصف ليل اليوم الأول للحدث يتم هجوم مباغت بعدد هائل من القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه العملاقة والرصاص المطاطي والحي, وقد أحدث ذلك صدمة للمتظاهرين الذين كانوا يستعدون للنوم بعد يوم حافل وشاق, اقرأ المزيد
لا يوجد أدنى شك في أن معركة ميدان التحرير التي جرت يوم الأربعاء الثاني من نوفمبر 2011 م للتنكيل بشباب ثورة 25 يناير قد تم التخطيط لها على أيدي خبراء في علوم مختلفة أمنية ونفسية, وسأتحدث هنا عن الجانب النفسي في هذا الحدث, فمثلا بداية الهجوم على الميدان بواسطة الخيول والجمال هو مشهد قد يبدو بدائيا صادرا عن مجموعة من سكان العشوائيات والبلطجية, اقرأ المزيد