"لن"، وما أدراك ما "لن"!، وكم من المرَّات تردَّدت في كتاباتنا وخطاباتنا الرَّنَّانة الفَجَّة المُحَدِّقَة في الفراغ... "لن نخضع للمؤامرات"، "لن يهزمنا الإرهاب"، "لن نستسلم للطَّامِعِين بنا"، " لن ننكسر"، " لن نتنازل"، فأرشيف كلامنا بأنواعه ثَرِي بعبارات تبدأ بكلمة "لن"!.. وما حقَّقْنا إلَّا عبارة واحدة، وبفخر وامتياز، وصدق وتفاني وفِدَاء... إنَّها عبارة "لن نكون"!. تُرَى لماذا نستعمل "لن" كثيرًا في كلامنا؟! لن حرف نفي ونصب واستقبال يدخل على الفعل المضارع فَيَنْصُبُه، اقرأ المزيد
نص شذري حينما تروم بلورة جواب عن أي سؤال في العالَم، تفطَّن للمعنى الوارد في هذا النص: (الجواب في الوجود جوابان: أحدهما مطلق كلي، والآخر نسبي جزئي. فأما الأول، فصادر عمّنْ يمتلك العلم المطلق عن كل شيء، والحكمة المطلقة تجاه كل شيء. إنه الجواب الثاوي في “كلمة الله” و”خلق الله”. وأما الثاني، فصادر عمن يمتلك معرفة وحكمة جزئيتين. إنه جواب الإنسان؛ النابع من: فطرته وعقله وحسه وحدسه ولغته ومبتغاه. حيال الأول، سارع في أخذه كما هو، إذ هو حق وعدل وخير مطلق، ثم تلمَّس مقاربة منهجية لتُعمِّق فهمَك له، اقرأ المزيد
تقول الأخبار أنَّ الحكومة الفُلانِيَّة قد وَضَعَت السَّنَة الماضية في ظهر المرآة، وأخذت تنظر إلى سُلُوكِها بمرآة العام الجديد، فتحَيَّرْت من الخَبَر لأننا نُلَطِّخُ مرآة وجودنا بالآثام، ولا نمتلك طاقات نفسية وروحية وسلوكية لوضعها في ظهر المرآة، ونبقى نُحَدِّق فيها جيلًا بعد جيل، ونبني عليها ونُطَوِّرُها ونجعلها رافِدًا لخَيَالِنَا المُمْعِن بالتَّحْلِيق برموزها إلى فضاءات لابَشَرِيَّة، فنصنع من أنفسنا عبيدًا لأوْهَامِنَا المُتَعَاظِمَة. والأمثلة مُتكَرِّرَة في مسيرتنا الطويلة، ويَصْعُب مُبَارَحة النَمَطِيَّة السلوكية الجَاثِمَة على صدورنا والمُعَطِّلَة لتفكيرنا والحَاجِبَة لرؤيتنا المُتَنَاغِمَة مع زمنها، فعندما نَنْبِشُ التاريخ ونأتي بأَسْلَابه ونَتَمَرَّغ بها اقرأ المزيد
(1) لا يمكنُ أنْ أبقَى مُنتَشِـيًا طولَ الليلِ / كأني ابنُ العشرينْ وأنا رجـلٌ فوقَ المسكينْ هلْ حينَ تعودُ الروحُ تعودُ العشرينْ ؟ (2) وجْـهُكِ أصبَحَ يُشْبِهني ! وأراكِ أراهْ ! يا ألطافَ الـلـهْ ! أصبَـحتُ أنا ! "أسمعُ أصواتًا ...!! وأشوفُ خيالاتْ !" اقرأ المزيد
زمننا المُعاصِر يكشف حقائق دَامِغَة كانت مُدَثَّرَة بأَرْدِيَة التَّضليل والافتراء والتَّمْوِيه والأكاذيب المُتَرَاكِمَة المُتَفَاقِمَة، فاليوم نعيش عالمًا لا ينستر فيه شيء مهما اجتهد أصحابه المُنْتَفِعِين منه إذ سقطت الأقنعة والباروكات والحجابات والأستار، وأصبح مجرَّدًا من الثياب والتزويقات. وواقعنا انكشف على حقيقته بما فيه وما عليه، وتَبَيَّن أن الحركات والأحزاب وما شابهها من صنع الآخرين الذين يستثمرون بأبناء الأمة المُغَرَّر بهم والمُضَلَّلِين لإقامة هذا الحزب أو الحركة أو الثورة أو نظام الحكم، فلا يوجد أصيل في مجتمعات الأمة بأقطارها ودولها وأوطانها. اقرأ المزيد
حينما يتيه المرتحلُ، فإنه سرعان ما يلوذ بخريطته، فيتبصَّرُ مليًّا بموقعه ومقصده ودروبه؛ وإذا واجه مُعضلة أخلاقية، فهو يراجع قلبه إقداماً أو إحجاماً؛ وإذا أعجزه أمرُ شغَّل عقله بناء أو نقضاً، تحليلاً أو تركيباً، استنتاجاً أو استقراء؛ وإذا رام تواصلاً أضاء مشاعل لغته، لينقل دفائنه الفكرية والعاطفية إلى الضفة الأخرى. ولسوء حظ الإنسان، أن ثمة عوامل متكاثرة تجعله يفقد خريطته أو قلبه أو عقله أو لغته، أو يفقد قدراً كبيراً من نجاعتها وفعاليتها، فلا تظل كما كانت في سابق عهدها. الإنسان اقرأ المزيد
العقول الحضارية تَتَوَالَد، والعقول الخَرَابِيَّة تتخامَد، والعقول الواعدة تتعامد وتتعاضد. في هذه الفكرة تعبير عن أزمة العقل العربي الذي تسبَّب في صناعة التَّدَاعِيَات الفاعلة في الحاضر، والُمَؤثِّرَة في المستقبل، وهي التي أَسْهَمَت بتأسيس الآليات التَّخَامُدِيَّة السلبية النَّاقِمَة على العقل والحياة لأنهأ لا تريد أن تكون، بل أن تغيب لكي تكون. فالحياة إثمٌ في مَنْطُوقهِا الخَيْبَاوِي المُؤَطَّر بتأوِيلات مُنْحِرَفة وتَصَوُّرات سَقِيمَة، اقرأ المزيد
ليس حسب ما هو مقررٌ ومتفقٌ عليه في اجتماع القاهرة الأول، فإن الفصائل الفلسطينية ومعها لجنة الانتخابات المركزية وأعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيلتقون في القاهرة في اجتماعٍ ثانٍ بشأن التحضير للانتخابات الثلاثة، وذلك على الأرجح يوم الخامس من شهر مارس/آذار الجاري، في ظل أجواء من الثقة المتبادلة بين مختلف الأطراف، وذلك بعد المراسيم الأخيرة التي أصدرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي تناول في أولها موضوع الحريات العامة، مما أفضى إلى إطلاقٍ سراحٍ متبادلٍ لعددٍ من المعتقلين الأمنيين اقرأ المزيد
القوة، الحضارة، التقدم، العدالة، قيمة الإنسان تُبْنَى بدستور وقانون، وليس بأشخاص وأحزاب وفئات ومجاميع مُسَلَّحة ومَذْهَبِيَّات وطائفيات انْدَرَسَت تحت سَنَابِك الدُّهور. فالأمم الدستورية التي يسود فيها القانون أقوى وأقدر، وغيرها أضعف وأهون... ولن تحقق مجتمعاتنا أهدافها الإنسانية بغياب الدستور والقانون، وأُمَّتُنا عَبْرَ مسيرتها لم تُنْجِز أهدافًا متواصلة النَّمَاء لِهَيْمَنَة الأشخاص عليها... وما تبدَّلت آليات التفاعل ما بين الحاكم والمحكوم حتى اليوم، فهي ذات الصِّيَاغات التي انطلقت منذ عشرات القرون، وبذات الكَيْفِيَّات الفاعِلَة في حياة الأجيال على مَرِّ العصور. الدستور كَعَقْد اجتماعي بين فئات المجتمع لتأمين مصالحها وتأمين وجودها وقدرتها اقرأ المزيد
(1) يحْـدُثُ شَـدٌّ عضَلِيٌّ في أوسط بطني !! جِـدًّا وعيونِـكِ يُؤلِـمُني ! وغريبٌ أنْ يحْـدُثَ / شدٌّ عضلِيٌّ في البطنِ !! (2) لكني أتَـطوَّسُ :أسألُ : إنْ كانَ هنالِكَ شدٌّ عَضَلي في بطْـنِكِ أنتِ / وحتى لو كانَ على مَهْلِ فإنَّ الطاووسَ حقيـقـهْ ! كحقيـقَةِ إلـواهْ اقرأ المزيد







