منذ صدور قرار مجلس الأمن 2334، والقاضي بتحريم الاستيطان في مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس، لم يكفّ الفلسطينيون عن استلام الكثير من التهاني والتبريكات المفعمة بالانبهار والاستبشار، وسواء من أنفسهم أو الآتية باتجاههم من الشرق أو الغرب، وهي بالتأكيد كانت مشابهة أو أكثر تشابهاً وعدداً، نظراً للنمو الطبيعي العالمي، لتلك التي تلقتها أجيال فلسطينية سابقة، بعد تمرير قرارات عديدة، كانت صدرت عن المجلس ذاته، والتي على رأسها قرارات 191، 242، و338، والتي لم يتم تنفيذ خطوة واحدة منها إلى الآن. اقرأ المزيد
الأفكارُ تتعفن، والأحوالُ تتبدل، والعلاقة ما بين التعفن والتبدل ذات تداعيات وتواصلات متشابكة، ذلك أنّ التبدلَ إنْ لمْ يتحققْ فإنّ التعفن يتأكد!! فالحياة جريان دائب، وتدفق متواكب، وصيرورات متوالدة، وتفاعلات متعاضدة، وقدرات منسابة ومتصاعدة، فلا سكون وقنوط وتقوقع واندحار، فالحياة في الحركة. وما ركد من الموجودات يتفسخ ويتعفن ويبعث الروائح الكريهة اقرأ المزيد
ربما استشعر النظام السياسي في مصر عزلة خارجية شديدة بعد الثلاثين من يونيو تمثلت في استنكار بعض الدول لما حدث ووقوف بعضها الآخر في مربع العداء والهجوم، وقد شكّل هذا ضغطا كبيرا على صانع القرار السياسي حيث كان يتحرك في وسط دولي غير متقبل، أو في أحسن الأحوال متململ، ويضاف إلى ذلك تقارير بعض المنظمات الدولية المختصة بحقوق الإنسان والتي لم تكن دائما في صالح النظام. وكان يدعم هذا الشعور بعدم المقبولية حالات الاحتجاج الداخلي من قوى ثورة 25 يناير وخاصة الشباب. اقرأ المزيد
أفلتت إسرائيل مرة أخرى من أزمة كانت في طريقها للتشكّل من قِبل مجلس الأمن الدولي، بشأن تجريم نشاطاتها الاستيطانية داخل الأراضي الفلسطينية، وذلك في أعقاب إيعاز الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" إلى بعثة بلاده لدى الأمم المتحدة، بتأجيل طرح مشروع القرار المصري - بالنيابة عن مجموعة من الدول العربية في الأمم المتحدة - والداعي إلى تجميد نشاطات إسرائيل الاستيطانية برمتها، وخاصة الحاصلة في مدينة القدس، اقرأ المزيد
الأنظمة العربية من أسهل أنظمة مجتمعات الدنيا انزلاقا وانحدارا للقيعان، فلا حلم ولا روية ولا حكمة، ولا مشاورة وتقدير مواقف وحسابات نتائج وتطورات وما خفي في بطون المنزلقات، وإنما سلوك مبني على منطوق "شيّم العُربي وخذ عباته"!! فما أسهل التلاعب بعواطف الأنظمة ودحرجتها بالإتجاهات المطلوبة لتحقيق المصالح والمشاريع المرسومة، وجميعها وجدت نفسها في مواقف مصيرية يصح فيها القول دوما "سبقَ السيفُ العَذل"!! فما حصل للعراق، وسوريا وليبيا وغيرها ينضوي تحت هذا السلوك الاندفاعي الانفعالي، الذي يوهم العقل ويدفعه لتسويغ القفز إلى ميادين سقر!! اقرأ المزيد
اللغة الأم نبع الحياة، ودفق إبداعها، ومستقر أفكارها، ومنهاج انبعاثها، وطاقة ديمومتها ونمائها واتساعها، وتناغمها مع إيقاع الأكوان وألحان العصور والأزمان، وبدونها يتجفف الوجدان. اللغة الأم هي التي تبرمج المخ البشري، وتؤهله للتفاعل المنضبط المتوافق القادر على التوليد والابتكار، فأول ما تعلمه أصوات اللغة وأبجدياتها ومن ثم الأسماء وتبدأ عملية ربط الأبجديات والكلمات لصياغة العبارات اقرأ المزيد
الإحساس بالعدم أو الانعدام، قد يكون تاما شاملا، أو جزئيا مختصرا، لكنه شعور يتملك بعض البشر، ويجعلهم يتوهمون بأنهم أموات أو غير موجودين، ويتحركون بلا هدف أو غاية، ويمكن لهؤلاء أن يتحولوا إلى روبوتات بشرية للقيام بأفظع ما يمكن القيام به من الآثام والخطايا والجرائم بحق الإنسانية. العدمية وهم وخيم يربض في أعماق النفس. اقرأ المزيد
البشر مخلوقات لغوية، ولا يمكنها أن تكون موجودات صامتة، فاللغة من أهم علائم حياتها وآليات تفاعلها، ولولا اللغة لما تحققت الحياة وتطورت. وأنى تكون اللغة يكون الناطقون بها، والموجودون فيها، والمتحققة بهم. فاللغة مرآة أحوال البشر!! اقرأ المزيد
لغةُ الضادِ وضادُ الأمّةِ أمّةٌ تحْيا بضادِ العِزّةِ فَخْرُها الضادُ ونورا إحْتوى وأصيْلا مِنْ جُمانِ الحِكمةِ ومَسيْرا ساطعا مِنْ رَوْعةٍ اقرأ المزيد
تُعتبر فرنسا من أهم الدول الأوروبية، وسواء بالنسبة لمكانتها الجغرافية والسياسية، أو لنفوذها الخارجي، وخاصة حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، حيث ابدت اهتماماً بارزاً بشأنها، ووضعت أثقالها باتجاه تأليف مبادرة سياسية، لإعطاء عملية السلام دفعة أخيرة، باعتبارها مقدّمة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما فعلت دول أوروبية ودولية أخرى. وكانت عملت جهدها في سبيل انجاح مبادرتها، وأصرّت إصراراً فاق الخيال اقرأ المزيد






